23 ديسمبر، 2024 2:10 م

خواطر شعرية لمشاهد حزن يومية على مسارح الدم العراقية

خواطر شعرية لمشاهد حزن يومية على مسارح الدم العراقية

لعن الله كرسي الظلام وطالبيه
والجالسين عليه ومحبيه
فما أن يستولون عليه غيلة بالانقلابات
أو بوراثة العائلات
أو بالجديد القديم لعبة الانتخابات
حتى يتحولون إلى وحوش كاسرة
يعيشون في ليالي ألف ليلة وليلة
يطربون ويرقصون
ويقتلوننا حين يسكرون
أو يشنون الحروب على الجياع والمساكين
والفقراء والآمنين
وبدمانا على عروشهم يتربعون
برلمان وجلسات
رواتب وسهرات
يسافرون ويتمتعون
ضحكات ونكات
وجوه صفر وصراعات
إرهاب وولاءات
والشعب في الداخل والخارج مهجرون
يعيشون الفقر والمرض ويبحثون عن ماء يشربون
السرطان يعبث فينا بالاتفاق مع انفلاونزا الخنازير والطيور
والبارود يقطع أشلاءنا في الشوارع وعلى الجسور
شهداء وجرحى ومهدومون
وتنقل أرواحنا إلى السماء الطيور
هذه حالنا وهذه مشاهدنا
والسادة المسؤولون يتنافسون
وعلى جماجمنا يصعدون
بعث تشيده الجماجم والدم
وقائده بطل لايهزم
تحول إلى جرذ من قمل رأسه يتألم
وديمقراطية نحن لها سلم
وقودها أرواحنا علمنا أم لانعلم
ما لهذا الزمان أنائم هو أم نحن النوم
هل ما نراه  حقيقة أم بصحوتنا نحلم
إنهم سبب الماسي والخراب
وإنهم من قضى على الشيوخ والشباب
وإنهم من نشر سرادق العزاء
من الأحد إلى الأربعاء
إنهم أهل الفساد
أشاعوه في البلاد والعباد
إنهم من يعقدون الصفقات
ويبيعون ويشترون الأحزمة والسيارات
ويقدمون الرشى للضباط والسيطرات
فيموت العراقيون شيعة وسنة ومن سائر الأقليات
رجال ونساء
شباب وفتيات
طلاب مدارس وروضات
والسعر زهيد حفنة دولارات
وتبدأ الاستنكارات
والاتهامات
والادعاءات
والبطولات
والمساومات
وتقبض العمولات
فتخفت الصرخات
ونبكي عدة أيام ونلبس السواد
 ونعلن الحداد
وتبدأ دورة الآهات والمعاناة
أرامل ويتامى
رعاية اجتماعية
ومنظمات نهب إنسانية
منح وإكراميات
وتقاعد ومكاتب بريد
يفرح العالم دوما ونحن نحزن في العيد
ثم ننسى – واأسفاه-  وتبدأ الدورة من جديد
إذا لم تكفك الدموع يا عراق
أبكيك بروحي ودمي المراق