18 ديسمبر، 2024 5:47 م

خواطر ربيعية مع المطر والصيام

خواطر ربيعية مع المطر والصيام

في هذا اليوم الرمضاني المبارك وانت تعيش اجواء الربيع وقد عادت اليك هذه السنة لتمزجه مع شتاء عاد من جديد حيث الامطار الغزيرة ومنظر الغيوم الملبدة في السماء منها الزرقاء ومنها البيضاء وكلٌّ يخرج منه مياه وغيث يغيث الناس في مشارق الارض ومغاربها….
صباح جميل وانت ترى الجميع قد دخلت في قلوبهم الفرحة والبهجة والسرور بهذه الامطار المباركة وهم يؤدون احد اهم شعائرهم العقائدية في الاسلام وهي فريضة الصيام في شهر رمضان المبارك الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بانه خيرٌ من الف شهر ليأتيهم الغيث من السماء بهذه الامطار وتعود الارض بفَرحتها سعيدة يكسوها الثوب الاخضر وهي مبتهجة بعد ان ارتوى عطشها من هذه الغيوم المباركة…
جمالية المنظر لا يمكن التعبير عنها بكلمات بسيطة او الكتابة بأسطر قليلة ولكننا نكتب ما يجيز لنا قلمنا وما تسمح لنا به ظروف الكتابة وصفحات النشر حتى يستطيع القارئ الكريم قراءتها بدون اي ملل ….
يوم جميل اخر يضاف الى العام 2024 وهو يحضن فصل الربيع منذ بدايته حيث اننا نعيش الايام العشر الاخيرة من شهر اذار الذي يطلق عليه شهر الربيع في كل عام….
الفلاحون يعيشون اليوم عيدهم وهم ينظرون الى حقولهم الخضراء وقد بدأت تنمو فيها سنابل الحنطة لتعلن للناس ان الخير قادم وان الله يعمر الملك دوما بإرادة وحكمة ربانية…
في المدينة شوارع شبه خالية من المارة والناس تنظر من الابواب والنوافذ لهذه المناظر الجميله اثناء هطول هذه الكميات الكبيرة من الامطار..
الشوارع في بعض أزقة المدينة قد تحولت الى حالة الطوفان بسبب نسبة الامطار الغزيرة… ما اجمله من ربيع ممطر مع صيام رمضان ليجتمع الخير فيه مرتين ونحن نجد البركة في موائدنا الرمضانية العامرة وفي حقولنا بسنابلها التي سوف تخرج بعد هذا المطر لتعلن للبشرية جمعاء انا معكم وسوف امدكم بغذائكم فلا تخشوا من عواقب الزمن فان الله ربكم قد استجاب دعائكم وها انا اليوم امتعكم بهذه المناظر الخلابة..
أودية تجري فيها المياه وحقول خضراء تسر الناظرين وتبعث في النفوس البهجة والسرور…
سيارات تسير بحذر شديد خوفاً من منعطفات الطرق وازلاق عجلاتهم بسبب عبور الامطار فوق القناطر والجسور المشيدة لكن جميعها تسرُ العيون بمناظرها الجميلة ولايوجد فيها ما يخيف الانسان لأنها بعيدة عن مفهوم الكوارث الطبيعية فالأرض تستوعب مياهها وما يزود عن ذلك يذهب جريانه الى الانهار القريبة منه…
خواطر نكتب فيها ما يجول في ذاكرتنا وما اجادت به انفسنا بعد مشاهدتها لهذه المناظر الطبيعية الخلابة…
تحياتي للجميع..