22 ديسمبر، 2024 1:57 م

خواطر حول ما يحدث حولنا كورونا .. فايروس لايرى بالعين قلب كل المجسمات الضخمة امام العين ..!!

خواطر حول ما يحدث حولنا كورونا .. فايروس لايرى بالعين قلب كل المجسمات الضخمة امام العين ..!!

( 1 )
فايروس وصف بانه لايرى بالعين المجرده ‘ ظهر بشكل مفاجئ ليس فقط ارعب البشرية كلها على الارض المعمورة‘بل أثبت انه اقوى من كل ادعاءات البشر بان من خلال التقدم العلمي حول الكرة الارضية والواسعة والمترامية الاطراف شرقا وغربا وشمالا وجنوبا الى قرية صغيرة جدا ‘بل كانت كذبة فعلا ومضمونا لكل الماديات البشرية المغرورة التي حولتها الى وسيلة لياكل الكبير الصغير .
هذا الفايروس الذي لايرى بالعين المجرده ‘ تبين ان البشرية ليس فقط يكذب في ادعاء التقدم وبيده مفتاح الغد كل الغد ‘ بالعكس ظهوره اكد ان الانسان فعلا ( خلق ضعيفا ..) ان كل الماديات الضخمة التى بناها ممكن ان يمحوها فايروس (وسخ ) لايرى بالعين واثبت الحدث ان الانسان الذي غره شروره بان لا يتردد ان يهدد كل البشرية بارضة وما يملكة وتحت عناوين مفبركة صدق انه حاكم الارض والانسانية ( مثل الغبي ترامب ) هو ليس الا اجبن الجبناء على الارض في مواجهة فايروس لايرى بالعين .
ومنذ ظهوره المزعج دون سابق انذار ‘ رغم أن الانسان ادعى انه صنع اجهزة يحمه وله القدرة على ابلاغه عن تهديد (دبة النملة ..!!) نرى ان هذا البشر الذي يقول كمثل على نفسة تأكيدا على سيطرة الطمع عليه: ( لايملئ عينة الا تراب القبر ) يطلق التصريحات و الاقاويل وحتى تهديد بسحق غضب لايرى بالعين .
( 2 )
مقابل هذه الازمة الخطيرة ‘ ايضا نسمع تحليلات من بعض ممن يعتقدون بانهم منبئين بالنتائج المستقبلية لما يحدث بعد ان يتجاوز الانسانية هذه المحنة ‘ كيف يكون حال الانسانية و دولهم ‘ وكيف يكون علاقاتهم ولأي حد يتعلم الانسانية الدرس بعد انتهاء الازمة …ألخ
انها اكبر ازمة اجبر غرورهم ليتنازلوا و يعترفوا بان ماحدث فوق طاقتهم وهي ازمة بدأت من زاوية على الارض وانتشر في العالم ليهدد مستقبل 8 مليار انسان هم سكان العالم و بدئوا يعترفون بان ماحصل يؤدي الى التداعيات الاقتصادية والمالية والعلاقات الانسانية وممكن يؤدي الى تغير شكل النظام العالمي وتوازن القوى ‘ مثلا ان منطقة القوة التي كانت نظامهم مفتخر بدوره في مسيرة قيادة العالم العصري تحت عنوان اتحاد اوروبا هي في مقدمة النظام الذي ينتهي دوره لا نه في مواجهة هذه الازمة ظهرت ضعفها المشين بحيث لم تستطيع حماية ملايين البشر كانت تتباها في رعايتهم وتوحيدهم وممكن ان يتغير الوضع الى عودة الحكومات القومية كل في حدوده المحدد…!
( 3 )
هكذا طبيعة البشر ‘ متمسك بالامل في نظرته الى الحياة ومستقبله طالما هو يعيش على الارض ‘ وهذه الطبيعة يدفعه منذ فجر الخليقة وظهوره على الارض ليتامل في الاحداث ‘ ويتصور نتائجه المستقبلية كل حسب رؤياه.. منهم من يتوقع الفرج ومنهم من يتشائم بما مخفي وراء الاحداث والازمات وهكذا ..
فهذا (جاك أتالي ) المنظر الفرنسي، وعالم الاقتصاد والمستشار السابق للرئيس الفرنسي الرّاحل فرانسوا ميتران، يكتب مقالا في مدونته الشهيرة حول تداعيات فيروس كورونا المستجدّ، تنبّأ فيه بحدوث تغييرات عميقة سيشهدها العالم بأسره، تغييرات ستطالُ بنى العولمة التقليدية وتعيدُ تشكيل ثوابت المجتمعات الاستهلاكية الكبرى. وفي هذا المقال الذي عنونه بـ”ما الذي سيولدُ منه؟”، تحدّث عالم الاجتماع الفرنسي عن ولادة “سلطة شرعيّة جديدة” غير مؤسسة على الإيمان أو القوة أو العقل، وإنّما على “التعاطف” في وقت الأزمة.
واخر هو ( جون ايكينبري ) وهو استاذ العلوم السياسية في جامعة برينستون يعتقد بانه على المدى القصير ستعطي الازمة ظهور كورونا ونتاجها دفعة للقوميين ومناهضي العولمة متخذين في الاعتبار الانهيار الاجتماعي والضرر الاقتصادي الذي ينكشف يوما بعد يوم ربما يشابه مابعد الازمة المالية في الثلاثينيات القرن الماضي وبناء نظام عالمي جديد يحمل لاضمانات لحماية الدولة ويدير الاعتماد المتبادل بشكل اكثر حماية للدول متحديا توجهات اتجاهات هيمنة العولمة او بمعنى اخر ستخرج الديموقراطيات الغربية من قوقعتها وتحاول البحث عن نماذج اكثر امانا للتعاون المشترك ‘ أما تحليل أو تصور اخر او قراءه اخرى ايضا من امريكا تقترب على تصور اوتنبيه بانهيار النظام المسيطر على وضع العالم الان وقبل الازمة حيث يتوقع بعد الازمة ان يقوي مفهوم الدولة ويعزز القومية وقبضة الحكومات التي فرضت اجرأت استثنائية للسيطرة على الفيروس وسيكون من الصعب ان تتخلى عن سلطاتها الجديدة بعد انتهاء الازمة ويعتقد بان الازمة ستؤدي الى انتقال القوة والتاثير عالميا من الغرب الى الشرق بعد نجاحات الصين و كوريا الجنوبية في حين ان اوروبا وامريكا لاتزال تتخبط مما ادى الى تلطيخ سمعة النموذج الغربي

التوجه للتخلص من العولمة
بالابتعاد قليلا عن ما تفعلة ظهور كورونا بالبشرية وبالتالي بالقوة المسيطرة على العالم تحت عنوان العولمة التي سقط حدود وخصوصيات و الكثير من المباديء والخلق الانسانية ولم يبقى لمعنى الحرية الا حرية هيمنة القوى المتسلطة غدرا على العالم ومؤسساتها الاممية ‘ ان قراءات المحلليين واكثرهم من الغرب يتوقعون انهيار العولمة ‘ هذا النفاق المسيطر على العالم وقوتها والتي أدى الى انهيار القيم الانسانية وهذا يعني ان فايروس كورونا دق جرس اعادة الوعي للانسانية ليظهر امامها اكاذيب الاشرار المنافقين في النظام العالمي ‘ ليؤدي اذن الى التحدي بوجه تلك القوة واعادة بناء العلاقات الانسانية ,,,, والله اعلم