17 نوفمبر، 2024 5:22 م
Search
Close this search box.

خواطر حول مايحدث حولنا حكاية العمل المنظم لتجذر الفساد في العراق

خواطر حول مايحدث حولنا حكاية العمل المنظم لتجذر الفساد في العراق

( 1 ) ببغاوات مدمنة على الأفيون ..!!
نبداء خواطرنا اليوم بنقل هذه المعلومة …!! ( شكا مزارعو الأفيون في الهند من تلف محاصيلهم من ذلك النبات الذي يُزرع لأغراض طبية، بسبب ببغاوات أدمنت التغذي عليه ‘وقال مزارعون في ولاية مادهيا براديش إنه فضلا عن موسم غير منتظم لسقوط الأمطار، كان تأثير الببغاوات شديدا على محاصيلهم ‘ وأضافوا أن مساعي ترهيب الطيور باستخدام مكبرات الصوت لم تحدث أثرا كبيرا في الوقت الذي لم تقدم فيه السلطات المحلية أي مساعدة ‘ وحذر المزارعون من أن تلك الببغاوات تكبدهم خسائر فادحة.
ونشرت وكالة أنباء آسيا الدولية الهندية تغريدة تضمنت لقطات فيديو لببغاء يتجول دون قلق في المزرعة وينقر الافيون وبعد ذلك يطير حاملا زهرة خشخاش كاملة الى عشه لتكمل متعة الافيون ‘ ويورّد المزارعون ما ينتجونه من ذلك الأفيون إلى شركات الأدوية ولديهم تصريح بزراعته ‘ وقال المزارعين لقناة “إن دي تي في” التلفزيونية إنه لجأ إلى استخدام مكبرات صوت، وحتى إطلاق الألعاب النارية لترهيب الطيور دون فائده ‘ وأضاف مفسرا أن زهرة الخشخاش الواحدة تنتج من 20 إلى 25 غراما من الأفيون، لكن “مجموعة كبيرة من الببغاوات تتغذى على النبات من 30 إلى 40 مرة يوميا، والبعض منها يطير حاملا زهور الخشخاش ‘ أشار احد اختصاصي نبات الأفيون في كلية البستنة في ماندساور، قائلا لصحيفة “ديلي ميل” إن الأفيون يمنح الطيور طاقة فورية، مثل تأثير الشاي أو القهوة على الإنسان ‘ وقال إنه بمجرد تجربة الطيور لهذا الغذاء، سرعان ما تقع فريسة لإدمانه ) والله في خلقة الشؤون ..!
أوقفت عند قراءة هذه المعلومة امام ( فوضى اعلامية ) في العراق والحديث ذو شجون عن ظاهرة الفساد وقرار الحكومة الرشيده ….!! بتشكيل الهيئات واللجان لمحاربة الفساد ورغم ذلك كل الاجهزة الاعلامية يبدءا بأعلام الحكومة الرشيدة ولاتنتهي بتقارير الفضائيات ( بينهم انطلقت اساسا بمال السحت وافرازات الفساد ) مع ذلك كلهم متحالفين في فضح الفساد وحتى القضاء تهدد ‘ وتسير هذه التراجيديا في العراق ويضاف عليها تقارير تؤكد ان ( الفاسدين ) هم المشاركين في رفع الصوت في استعراض الكلام عن بناء العراق ومحاربة الفساد كحال ببغاوات لايؤثر عليهم إستخدام مكبرات الصوت ، وحتى إطلاق الألعاب النارية لترهيبهم لان ببساطة اولاَ : ان ظهور وانتشار الفساد في العراق خطط له اشرس وافسد اللوبي في امريكا بدقة ليستمر الى مدى غير منظور للغاية في عقل ذلك اللوبي الشرير ‘ ثانيا ان الببغاوات ( القادة ) الذين جلبوا للارض التي زرع فيه الفساد ( الا نادرمنهم )( 1 ) ليسوا كما ادعى اللوبي خطط لاحتلال العراق قادة ومعارضة الوطنية لهم تاريخ ( حتى في صفحات ضئيلة ) يشهد لهم انهم قادرين على بناء العراق بعد ان حطم المحتل بشكل منظم كل ركائزه ‘ تحت عنوان : ليكون العراق نموذج لنشر الديمقراطية في المنطقة كما ادعى المحتل و طبل له هؤلاء الحرامية و فضحهم ممثل المحتل قبل ان يفضحهم العراقيين و سناتي الى ذكر هذه الحقيقة في فقرة اخرى من خواطرنا .
(2) تسليم الارض والناس الى الشياطين ..!
أشرنا في احد مواضعنا أن اللوبي الذي خطط و نفذ تحطيم اسس وجود الدولة في العراق ‘ وضع في الحساب ‘ أن يؤسس نوع من ( السلطة ) في هذا البلد ‘ يسمح بالتناسل والتجذر في كل سيء بحيث أن يكون نتائج تصرفاتها يضمن ‘ أولا ان لايسمح على مدى المنظور ‘ بظهور ارادة الوطنية تتجه لاعادة الحرية بمعناها الحقيقي للعراقين تكون إمتداد لمسيرتة في بناء دولة مؤسساتية التي يوازي التاريخ هذا الهدف عند العراقيين و يواكب مسيرة دولته بين اهل المنطقة ‘ وبموازة ذلك كان الهدف ان يكون وضع الذي خلقه الاحتلال في العراق منطلق لتنفيذ المخطط الجهنمي لذلك اللوبي مثبت ضمن استراتيجته لابعد مدى خدمتا لضمان الامن ( خطوات الحلم الصهويني ) بضد تماما لتاريخ وارادة شعوب هذه المنطقة مع بداية القرن الواحد والعشرين‘ ومن خلال التوجه لهذا الهدف يشجع كل ما يؤدي الى الفوضي وكل ما يقال او يعلن عن البناء المادي والمعنوي عكس ذلك الهدف يكون ضمن دائرة المحاربة مباشرة وغير مباشر من قبلهم وذلك بالعمل الجدي جدا وبشكل متعمد ومدروس لضمان انتشار الفساد الى حد يؤدي بالنتيجة الى انهيار او ياس عند اهل العراق اولا ومنه الى زوايه اخرى في المنطقة .
عندما تقراء اراء معتمدي الاحتلال حول من سلموهم العراق ليكونوا في السلطة يظهر امامك هذين الهدفين بوضوح ‘ ولابد أن العالم ( الحضاري ) اطلعوا على راي الشخص الذي نصبه ذلك اللوبي حاكما على العراق بعد الاحتلال ‘ وهو ينشر الرايه بعد ان اصبح شخصا عاديا ضمن نفاق استراتيجية الغرب عموما وامريكا خصوصا لنشر الخبث تحت عنوان الحرية ليكون نتيجتة دفع الناس الى الياس وهذا ممكن في الشرق العاطفي والمثالي ‘ فهذا الشخص هكذا يصف كوكبة من المتنفذين في السلطة بعد الاحتلال : يقول عن احدهم بانه كل تصرفاته و تصريحاته عارية من الاهمية السياسية ‘ وويصف أخر بانه قاتل بلا ضمير و اخر بمراوغ وكذاب بالفطرة وفيهم متطرف في ثوب الاعتدال وسياسي فاشل ‘ ومنهم مهندس مشاريع التفرقة وشق الصف لغرض عقد صفقات سياسية مع الامريكان الخ ….! واصعب ما في المشهد العراقي ‘ ان المحتل سلم البلد بيد هؤلاء بعد ان عاش الناس سنوات القهر تحت حصار اقتصادي قاسي وظالم ‘ حيث ان الانسان في العراق كان قبل الاحتلال وصل به الحصار الى مرحلة لم يبقى امامه الا انتظار اي فرج
فلجأ اللوبي لمخطط لاسقاط العراق الى اسلوب الخداع مستغلا تعنت السلطة التى كانت تحكم البلد في اي تراجع يخدم التوجه لانقاذ البلد عن طريق الأرادة الوطنية ‘ فتم استغلال قساوة السلطة لخداع الناس بانهم منقذين ليس الا …!
(3) وتم وضع حجر الاساس للفساد
في بداية الاحتلال حيث ظهرت تصرفات المحتل تدل على عدوانية عملية الاحتلال ‘ كنتَ تسمع من ( الطيبين من العراقين ) هالكين من تصرفات السلطة قبل الاحتلال ‘ يبررون ( من حيث الجهل ببواطن الامور ) تصرفات العدوانية للمحتل بان الامريكيين ليس لهم اطلاع كامل بوضع المجتمع العراقي وتعقيداته وكانوا يقارنونه مع الأحتلال الانكليزي للعراق وان المحتل الاول كان يعرف وضع المجتمع العراقي لذا كانوا يتعاملون معنا بسياسة النفس الطويل ‘ ولكن مع اولى خطوات ما سميت بالعملية السياسية ظهر ان اللوبي الذي دفع باتجاه احتلال العراق مهمته الاولى وضع الحجر الاساس لنشر الفساد المدروس لتخريب العراق ويكون العراق منطلق لتخريب المنطقة بشكل مستمر ( ازرعوا الافيون ‘ واطلقوا سرب الببغاء )
فكان المحتل كما فضحهم مندوبهم سلم مصير البلد للذين اشرنا الى تقيمه لاكثرية الاعضاء العملية السياسية ‘ وها كلنا نرى نتائج اعمال ابطال العملية السياسية وهم يعملون بجهد متميز لاكمال ما بداه المحتل يبدعون في نشر الفساد ويتسابقون في ذلك ‘
وأكثر من ذلك فأن بعض التقارير في الغرب ( وليس في العراق ) كشف ان الأجهزة المخابراتية لامريكا سمحت لبعض من الجنرالات اللذين شاركو في الأحتلال ان يساهمون في دعم الفساد في العراق وذلك بالمشاركة ( على طريقة المافيا المنظمة لدعم التخريب المتنوع ) مع الفاسدين المتنفذين تحت عناوين شتى .
فترى مثلا جهة من الجهات المشاركة في العملية السياسية مشاركه في تفاصيل العملية ولكن يتنافس في السباق للمزيد من السرقة التي تؤدي الى هلاك العراق والعراقيين ‘ له حصة في كل شيء من مكاسب السلطة ويظهر على الفضائيات ( كثير منهم ايضا تدار من قبل الفاسدون ) ينتقد السلطة ويعلن انه يتجه نحو المعارضة بعد خراب البصرة ‘ او بدعة اخرى : يحافظ على جميع مكاسبه وهي اصلا غير مشروعه ولكن يعلن لخداع الناس بانه ضد الفساد ببدعة تعليق العضوية او حضور الاجتماعات …!!
(4) فقدان الوعي وعودة الجهل
واضح عند الجميع ان المتنفذين في السلطة الان انهم يخربون لايبنون : البطالة في ازد ياد و التربية والتعليم سيء الى حد خطير جرائم مرعبه تقرب المجتمع من الانهيار ‘ يقول الآمام علي عليه السلام ( يأتي على الناس زمان لايقرب فيه إلا ماأحل ولايظرف فيه الا الفاجر ولايضعف فيه الا المنصف ) وانت تتذكر هذا النوع من التنبهات ‘ ممن شارك في توجه الناس للفضيلة ‘ وترى الان من يزرع على الارض الفساد يدعي بكل صلافة انه من حملة الفكر العظيم ‘ وهو لايخجل من نفسه كانه متقي نزيه يرفع صوته احتجاجا على عزف موسيقا في نشاط رياضي وهو غارق في زرع كل ماهو سيء على ارض العراق
……………………………………………………………….
( 1 ) هناك حكمة قيمة لاحد الحكماء يقول ( المحايد شخص لم ينصر الباطل ولكن من المؤكد خذل الحق ) ولكي لااكون باذن الله من الذين يخذلون الحق في خواطري هذا اوضح للقراء مايلي / ان اول من تكلم بسوء عن مشاركين في مايسمى بالعملية السياسية هو ابن اللوبي الشرير الذي خطط لاحتلال العراق (بول بريمر ) واضاف عليه مدير مكتبه ‘ وهذا التصرف من العاملين في الادارة الامريكية ليس غريبا لان كل المشاركين في هيئات مصدر القرار الامريكي في هكذا مواقف لا يملكون الحد الادني من الاخلاق فهم اول من يفضحون من يساعدهم خارج هيئات مصدر القرار الامريكي ولهم هدف خبيث في ذلك ‘ اوله زرع الشك الى حد اليأس بين المجتمع الذي يهدفون فرض الهيمنة عليهم .
هذا من جانب ‘ من جانب اخر ( وهذا الايضاح لااقصد به انحياز من جانب انتماءي القومي وانما اشارة الى تفاصيل تقييم بريمر ومدير مكتبه ) اوضح انهم تحدثوا بالايجابية عن القادة الكرد المشاركين في العملية السياسية وهم : الراحل الخالد جلال الطالباني و السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني و الدكتور برهم صالح رئيس الجمهورية الحالي ‘ ومع اني متفق على نزاهة والمواقف الايجابية الصادقة لهم في جهدهم ضمن العملية السياسية لانهم الحقيقة هم وطوالة عمرهم كانوا مناضلين من اجل حق شعبهم وكذلك العراق ‘ ولكن ان ياتي هذا التقييم من ابن اللوبي الذي خرب العراق فذلك لايخلوامن الخبث استنادا على تفكير العدواني لهم : فرق تسد )

أحدث المقالات