خواطر بعد منتصف الليل

الثلاثاء المصادف السادس والعشرين من شهر نيسان الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك والاجواء ممطرة وخلابة وعبق الامطار يدخل البيوت بعد ان مَن الله علينا برحماته… جمالٌ فوق الجمال واجواء الطبيعة الخلابة تجمع في هذا اليوم كل فصائل السنة فالأجواء ممطرة شتوية ودرجات الحرارة معتدلة ربيعية خريفية والمراوح السقفية في بيوتنا وهي تفتر بريشاتها الثلاث تشير الى فصل الصيف…
ما اجمل الطبيعة وهي تقدم لنا امطارا تلطف لنا الاجواء
وما اجمل الصيام في رمضان والاجواء ممطرة..
زخاتٌ من المطر تنزل على شوارعنا ورحمات من رب العالمين تدخل في قلوبنا ونحن نعظم شعائر الله في هذا الشهر الفضيل المبارك وفي ايامه العشرة الاخيرة الايام التي يصادف فيها بركات ليلة القدر. وما ادراك ما ليلة القدر.. ما اجمل عطاءك يارب العالمين وانت تغسل الارض بزخات المطر وتغسل ذنوبنا بني البشر في الليالي العشرة الاخيرة من رمضان..
ما اجملها من لحظات تختلط بها رعشات الانفس مع خلجات الارض وطبقات الهواء الباردة…
سلاما على الدنيا.. سلاما على المطر. سلاما على رمضان شهر الرحمة والمغفرة.. وسلاما على العيد وسلاما الى قلمي البسيط وهو يكتب خواطره.. سلاما الى تعابير القلوب الصافية وسلاما الى كل العراقيين وهم يتناولون اسحارهم وموائدهم الرمضانية المباركة… سلاما الى رمضان وهو يغسل من ذنوبنا وها نحن نودعه ولانعرف هل سوف نلنقي به في العام القادم وسلاما على الارض والمطر…
ساعتان تفصلنا عن السحور واصوات المساجد تصرخ تسحروا فان في السحور بركة…
وتتسحرون وتصبحون على خير…