19 ديسمبر، 2024 8:22 م

خواطر بسيطة حول الاسلام والاخر

خواطر بسيطة حول الاسلام والاخر

يوجد في أمريكا أقدم منظمة يهودية ؛مهمتها الآولى والتي لم تتغير منذ تآسيسها قبل أكثر من مئة عام ؛هي ملاحقة كل (كلمة) تقال بحق آي يهودي في العالم ؛وقد نجحت هذه المنظمة ؛ في استصدار قوانين في عدد من دول العالم الغربي؛ يّحرم آي كلام ؛ مجرد كلام ضد اليهود في آي مكان في العالم ….! واول من لبى مطلبها حكومة الامريكية وتبنت تعبير العصبة (جرائم الكراهية) في وصف أي انتقاد لليهود آو اسرائيل في أي زاوية كانت ؛ أن مجرد فهم فحوى هذه الحقيقة يكفي لآن نشك بكل ادعااءت المتنفذين الغربيين و(السادة العلمانيين والليبراليين الجدد في نسخهم المقلدة لسادتم وبجهالة….عندنا) حول احترامهم للرأى ألاخر‘عمومآ؛ واتهامهم للاسلام بعدم احترام الاخر؛بدون أن يكون للاسلام منظمة بهذه القباحة من التعصب الأعمى تجاه الاخر والغرورالفارغ بالنفس كما لتلك المنظمة الصهونية الغارقة في التعصب الاعمى تحت عباءة الدين ؛وهم يتهمون الاسلام انه فرض نفسه على (العالم) بحد السيف ! كأن (الملائكة الغربيين) الذين شدورحالهم من وراء البحار وجاؤا الي الشرق بدآ من أول نزولهم في أول ساحل المتوسطي ؛ كانوا يقومون بتوزيع ( الخبز للجياع ؛ والورد للعشاق) الي أن وصلو لابعد منطقة في الشرق الاقصى ؛ بل آن الايمان بديمقراطية واحترام الاخر دفع بامريكا لكي يقنعوا الشعب الياباني ينقلبو على العدوانيين بينهم ويؤمنوا بالصداقة الاستراتيجية مع الغرب عمومآ واخوانهم الامريكيين؛استعملو القنبلة الذرية لكي تبقى ذكراها دليلآ على هذا المبدأ ‘‘ (كسب الصداقة الدائمه بقتل الملايين…….!)وهكذا يروجون للصداقة الدائمة ويؤكدون احترامهم لرأىء وللرأى الاخر……… أن العزف (احترام الاخر ) من الغرب ؛ يؤدي دور في تخدير الناس المساكين عن طريق (سوط المسيطرين ) من الليبراليين العصريين والحكام الديمقراطين في عالمنا الجنوبي الى حد أن الحديث لاثارة هكذا المواضيع يعتبر نوع من التخلف من مواكبة العصروبحاجة الى المحاربه ؛ عندما (يهينون )المقدسات الاسلامية من خلال السخرية ب(الرسول الله)؛يحسبون هذه تدخل ضمن مبادىء حرية الرأى
المكفولة؛ وعندما تسجل ملاحظة سياسية وليس دينية على اليهود الصهاينة لذبحهم اطفال فلسطين ؛ موقف قابل للمسأءله بدآ من الامم المتحدة….! آما اذا دخل الكلام الى حدود ابداء الراى بان وجود اسرائيل غير شرعي على حساب الشعب الفلسطيني (وهذا كلام الحق) يعتبرالموقف (تعصباً ) واختيار نعوت سيئة بحق الذين يقولون هذا الراى ؛أيضآ يدخل ضمن حرية ابداء الرأى
أن تسخير كل الامكانات المعلوماتية والاعلامية وحتى تشويه التأريخ لمحو الحقيقة وعدم توصيلها الى أذهان العالم بأن (الثقافة الاسلامية الحقيقية على استعداد دائم لتقديم ماهو اكثر من عناصرها المادية والفكرية لبناء المجتمع المتوازن الذي يتجه أبناؤه الى ألآبتكار والانفتاح بعزيمة وايمان لتفهم في قدرة هذا المجتمع المتوازن على احتضان الافكار الصائبة ورعايتها واستثمارها السماوية الاخرى (يعتبرون) أن الاخر كافرآ وبتزامن العمل لعدم اظهار أن أعظم ألآركان للاحترام الاسلام للاخر هو احترام (لحد القدسية) للاديان السماوية الاخرىوينشرون افكار مشوهه حول حضاريآ )…وبنفس الحماس الذي يمنعون فهم هذه الحقيقة من قبل الراى العام ؛ يعملون وباستعمال كل قدرات التأثير العصري لتنسى (كل البشرية) خارج مصالح العالم الشمال أن الاديان مفهوم (الكافر) عند الاسلام بشكل يعطي مفهوماً مطلقاً لغير المسلم وأن الاسلام يعتبر (الاخر) كافرآ..وهكذا أن الغرب المتنفذ والمسيطر على الترويج (عدى استثناءت قليلة) يركز في الحديث عن الاسلام على الظواهر العصبية التي لاتفسح للاخر أن يفكر بالمتابعة والبحث عن الحقيقة؛ولكن يهمل نفس التعصب (بل يحترمونه ويدافعون عنه) اذا كان ضد الاسلام؛ وبذلك ؛ أن الغرب يساعد على اتساع ظاهرة العنف؛ والعنف المضاد؛( من حيث يعلم ؛ وليس من حيث لايعلم…! على سبيل المثال ؛ أن متنفذي الثوابت السياسية الامريكية؛بعد احداث 11أيلول؛ لم يدعو العالم الاسلامي لمناقشة ظهور هذا الشكل من العنف ؛ بل حسم الموقف من جانب واحد؛ وباتجاه نحوة العنف الذي لايزال يؤدي الى الكوارث عندما أعلن (من ليس معنا فهو ضدنا..)
بعكس ما يشاع من الاساءه الى الاسلام وموقفة تجاه الانسان ؛ أن أهم الثوابت في الاسلام الحقيقي هو الدعوة الى الدفاع عن كرامة الانسان وبدون التفرقة (يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكرٍ وانثى وجعلناكم شعوبآ وقباءل لتعارفوا أن أكرمكم عند ألله أتقاكم)وأن لاأحد له الحق لمحاسبة الناس والقصاص منهم نيابة عن ألله؛الى الحد أن ألله عزوجل ؛لم يخول المرسلين بمن فيهم الرسول محمد ابن عبدالله (ص)صلاحية محاسبة الناس والقصاص منهم نيابة عنه )بسم ألله الرحمن الرحيم….تذكرإنما أنت مذكر؛ لست عليهم بمصيطر؛ الآمن تولى وكفر ؛ فيعذبه ألله العذاب الآكبر؛ ان الينا ايابهم ؛ثم ان علينا حسابهم )…في قراءة هذه الحقيقة لاولآن اساس رسالة الاسلام جاءت لضمان الكرامة للانسان؛ ومستلزمات الاول لكرامة الانسان هي الحرية وضمان العيش الكريم ؛أن أعداء الاسلام وبالتحديد اعداءنا العصريين يبثون تحت شتى العناوين افكاراً مشوههً عن الاسلام وفى المقدمة ادعاء التناقض بين الحرية والاسلام؛ويدعون ظلمآ غياب مفهوم الحرية في الاسلام ؛وهذا التصور غير واقعي بالمرة ؛لأن الاسلام لم يغفل مفهوم الحرية؛ ولكن مفهوم الحرية الذي انتجته الحضارة الاسلامية يختلف عن المفهوم الغربي…ضمن مبادىء الاسلام الحقيقي أن الحريةهي طريقة تنظيم حياة الانسان وجهده تخدم كرامته وليس رخصة تكفل للانسان لتحقيق ما يريدة وكيف ؛فالحريةتعني مجموعة أفكار تتعلق بحقوق الافراد من الحرية الحياة؛الحرية الشخصية؛ والملكية وأختيارالراعي (الحكومة) التي تكفل حماية هذه الحقوق ؛وكما يؤكد أحد علماءنا الاجلاء (أن التأريخ الاسلامي في كل تجاربه هو تأريخ في التنوع الثقافي_والمستلزم الأهم للتنوع الثقافي نظر الى الراىء الاخر باحترام- وقد جعل هذا التنوع من الاسلام حضارة ومن المسلم شخصية انسانية غنية) ؛فثمة فارق شاسع بين افكار التشدد في التفسير والغلو مما نهى عنه الاسلام الحقيقي من خلال كتابه المقدس القرأن الكريم (وهذا الغلو ) يروج له أعداء الاسلام خصوصآ والغرب الواقع تحت سيطرة هؤلاء عمومأ؛ وبين نهج المرونة والوسطية الذي تكشف اية دراسة موضوعية ؛أنه كان الطريق الفكر المؤثر في انتشار الدين الاسلامي الحنيف وقيام حضارتة الزاهر ة الجامعة ؛ وهذا ما يمنع المتنفذين للترويج في الغرب في انتشاره كمعلومة للحقيقية عن الاسلام؛….ونحن نتحدث بكلمات والرؤيا الاسلامية البسيطة عن هذه الظاهرة؛ظاهرة الهجمة الشرسة على ديننا الحنيف بحجة عدم احترامنا للاخر؛ هل نبقى نعاتب ونلعن الغرب؟ وننسى قصورنا في اظهار الوجه الحقيقي للاسلام ؟…وهل ننتظر مرحلة أخرى من ظاهرة المستشرقيين ؛ياتوننا من الغرب وكما يقول المثل العراقي (يكسرون ويجبرون)في وصفنا وينشرون طيبات ما مفيد لهم ويشتموننا في كل ظاهرة لاترضى طموحاتهم في الهيمنه..؟ وننسى كيف أن الاسلام العظيم اوصل نور رسالته الى العالم بادوات ايمانية بسيطة وليس (فقط بحد السيف مع مشروعيته في كثير من المواقف)وننسى أن الاسلام اذا اراد المسؤولون والمدعون بالمسؤولية عنه ؛ انهم تحت يدهم نفس الادوات الاعلامية لدى الغربيين وأعداء الاسلام؛ وانه بامكانهم الرد على كل الاساءات تجاه الاسلام ؛ولكن هم في وادي و القيام في الواجب بواد ؛ بل من المؤسف أن عدد غير قليل من الدول المحسوبه على الاسلام ليس فقط لايرد على ما يفترى على الاسلام ؛بل يسعون في نشرالميوعه والابتعاد عن الاساس الدينى في بناء مجتمعاتهم بهذه الطريقه آو باخرى..؛وتشجيع ظاهرة مبالغة الانبهار بتجربة الغرب في الانسجام مايروجه الغرب آو السكوت عما ماينشر من التخلف باسم الدين في مجتمعاتهم…وكل ذي بصيرة يرى أن بعض الجهات في العالم الاسلامي ؛ مايصرفونه في تمويل القنوات الفضائية (فضائيحية) لو تم تخصيصه لنشر رؤيا الاسلام الحقيقي لاسسوا منظمة آقوىمن (عصبة اليهود الصهاينه)؛…ليس من آجل محاربة اليهود كدين منزل رسالته من السماء ؛بل للدفاع عن الرسالة التى حملها سيدنا موسىوانقاذهم من الاكاذيب الصهونية بشأن كل الرسائل السماويه الاخرى؛ بذلك اوصلو الوجه الحقيقي لعدالة الرسالة الاسلامية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات