تحتفل الشعوب في كل بقاع العالم في اجواء الانتخابات والحملات الدعائية وتنشر اعلام الوطن وصور المرشحين بطريقة جميلة ومنظمة والمرشحون يدورون على مدن بلادهم ويعقدون الكرنفالات الانتخابية ويصافحون ويداعبون الرجال والنساء والاطفال وتمر الأيام والاسابيع وهم في كرنفال دائم او عيد موسمي يمتد شهورا عديدة …… ولكن وآه والف آه من اللاكن !!!!!!!!العراقيون وحدهم الذين يعيشون أياما وليال عصيبة في انتظار الانتخابات ت وقلوبهم في هلع كلما سمعوا صوت محرك سيارة في أواخر الليل ظانّين انهم النشامى من قوات سوات او مكافحة الارهاب جاءتهم في زيارة تفقدية او مليشيات تهددهم بترك بيوتهم والخروج من مناطقهم وإلا الموت ينتظرهم ؟؟؟ وهم في سهر دائم يتنقلون بين القنوات الفضائية يتتبعون اخبار السياسيين وهم في حركة دائبة للائتلافات التي معظمها يبنى على اساس كم لي وكم لك وليس للاتفاق على برنامج وخارطة طريق يتعاهدون ويقسمون بأغلظ الايمان انهم لن ينقلبوا على اعقابهم وينسون ان هناك شعبا اختارهم ليمثلوه في ما يطلق عليه بحق انه مجلس النوّام هذا يجري في الليل المظلم الكئيب بعد ان عاد ت حليمة عفتان الى عادتها القديمة , أما في النهار فالخوف من الارهابيين ومفخخا تهم والموت البطيء في مراجعة الدوائر و فجاجة السيطرات ورعب االكواتم بحيث يمكن لأي ناظر ان يرى التعب والضنك والخوف والاسى على وجوه العراقيين الطيبين . ولكم والله كرهوكم الناس وملوا كذبكم وملوا وجوهكم الكالحة الكريهة وملوا اكاذيبكم واخلافكم لمواعيدكم وسرقاتكم بدون حياء وخيانتكم لكل القيم . أخرجوا من حياتنا دماءنا تجري سيولا والسجون امتلأت بنا والخوف قتلنا ولم تبق لنا لا عزة ولا كرامة نريد وجوها جديدة نظيفة أمينة كفوؤة ..اخرجوا … ولّووا … روحوا روحة بلا رجعة .. فقد ملأتم قلوبنا قيحا ,عليكم من الله ما تستحقون ( مع استثناءات قليلة جدا من الشرفاء الموجودين في العملية السياسية )