الأنسان بفطرة وأصل الخلقة هو مزود بما يميز الحسن من القبيح ، والصالح من الطالح والسقيم !!!
ويعرف الظلم شيء مستهجنا ولا يتقبله العقل بحال ألا بعد عمليات تغير له بوصلة القناعة كما كل مرتكب ذنب يبرر لعقله حين يعترض !!!
وطوال الفترة التي عشناها في خضم الأحداث العراقية وما صاحبها من أفرازات كثيرة ، سياسية ، وأقصادية ، وعسكرية ، وأمنية ، وثقافية وفي كل فنون الحياة المختلفة !!!
وقد أصبح كل شيء خندقين لا ثالث بينهما !!!
سياسي مع هذا الطرف وما أندره وأقله !!! وأخر مع الطرف الثاني وما أكثره !!!
لأنها المصالح التي جعلت كل مقدس حطب لتوقد نارا تصهر ما يعيقها من بساتين الأزهار والعطور لتحوله ركاما رمادا !!!
وكذلك أنتجت هذه المعادلة رجالات أحزاب وتيارات ومسؤولين صغارا وكبارا ، في كل أجزاء الدولة الكثيرة والمتشعبة ، في الوزارت والمؤسسات ، والمنظمات ، بل حتى في المؤسسات الدينية التي نتخيل بعدها عن هذا التصنيف !!!
لان الباطل أيضا مؤسسة تعمل بخطة لتستفيد من تخطيطها أكبر ما يمكنها الحصول عليه !!!
ولكن الفرق هو أن أعلام الباطل ومخططاته المرتبطة بامريكا ومن يمثلها الصوت والفضائيات له ، وقد سخر كل شيء من أجل تحقيق النصرة على خصمه الخندق الأول !!!
وما نعيشه منذ 12 عاما هو أنتصار خندق العهر وكل من يسانده من بعييييييد غير ملموس ومن القريب الذي لا يستحي بالأنتماء له ، بل كان الأنتماء ملاذا له حقق به بعض الطموح الدنيوي !!!
وكم دافعت شرائح عن الوجود الامريكي وجدوى الأرتباط به !!!
حتى شرائح لم يخطر ببالنا يوما أنها ذا صلة من تحت الطاولة مع خندق الباطل ولو بالواسطة !!!
حتى ظهر الحلف الروسي الأيراني ملتحفا بصدق الخلاص من داعش والضربات الأولى بالساعات الأولى أبطلت كل مدعيات أمريكا ومن يقف بدكان دمائنا التي تعود عليهم بالسلطة والثروة معا !!!
ليقف أهل الباطل كلهم مجتمعون ضد هذا الحلف لتسمع صوت قطر وتركيا والسعودية والوهابية من بعض أفواه كنا نسمع منها التقى والورع الرياء!!!
فهل نضيع نحن كشعب ونخب ومثقفين من كل الأنتماءات فرصة قلع داعش ومن تمثل له المشروع والحلم عملاء واذناب شربوا دماء مقدسة كان الحفاظ على نوعيتها لمهام أخرى وزمن أكثر ظلامية وشر !!!