9 أبريل، 2024 4:15 ص
Search
Close this search box.

خندق البرزاني بداية الانفصال عن العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

العراقيون اعطوا اهتماما خاصا بتوغل القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية لغرض احتلال مدينة الموصل فهذا الخط  التامري الاول كان بلحاظ كل العراقيين , ولكن هناك غفلة وتغاضي وسكوت وصمت مطبق عند الجميع دون استثناء عن الخط التامرئي الثاني وهو ما تقوم به حكومة الاقليم في اربيل باعداد خارطة على شكل خندق بعرض وعمق 3 م يمتد من سنجار على  الحدود السورية مارا  بسهل نينوى واربيل وكركوك وصلاح الدين (طوز خرماتو) وينتهي بخانقين في محافظة ديالى , هذا الخندق العمل جرى فيه  قبل سنة      ومامل سينجز في مايس المقبل من خلال الاستعانة بخبرات امريكية وفرنسية  وباستخدام تقنيات حديثة  … رغم ان حكومة الاقليم لم تعلن الهدف من هذا النفق ولكن هذا العمل يمثل اسلوب التمدد والاستحواذ المعروف لدى البرزاني وحزبه  الديمقراطي وهم ياملون ان يكون الخندق محل المادة 140 التي نفذت صلاحيتها وفرض سياسة الامر الواقع على الحكومة العراقية والغريب بالامر ان الحكومة المركزية في بغداد لم تبدي اي اعتراض على هذا العمل ولم تكلف نفسها حتى بالاستفسار كما ان هناك امرا مستغربا وهو سكوت
اتحاد القوى خاصة وان الكرد اليوم يسيطرون على اراضي كركوك وان المتضرر الاكبر مستقبلا هم العرب في كركوك والموصل ،فيما لو نفذوا الاكراد مشروعهم بالانفصال عن العراق مستقبلا فكيف يكون حال المكونات غير الكردية في هذه المناطق التي يريد البرزاني الاستحواذ عليها ؟ مستغلا الظرف الامني المضطرب وتسلط عصابات داعش على الارض العراقية فهو يستخدم طريقة الابتزاز ولوي الذراع واستغلال الفرصة … اما إذا كان بارزاني يبرر حفر الخنادق في المناطق المتنازع عليها بأنها ستساهم في صد هجمات إرهابيي داعش فهذا الحل غير منطقي ، فالخندق في هذه الحالة ينبغي حفره على الحدود العراقية الخارجية وليس في العمق العراقي ، إذ لا فائدة من حماية منطقة من خطر الإرهاب وترك المنطقة التي هي خلف الخندق تكتوي بنار الإرهاب…. اذن الربط بين داعش وخندق مسعود كلام هراء، فالخندق يتطلب قوات ضخمة لحراسته، ولا يشكل عائقا تجاه أسلوب قتال داعش ولا يشكل مانعا بل وسيلة عرقلة لا تحتاج سوى أقل من ساعة لمعالجته ولذا  فالخندق هو عبارة عن خط تثبيت حدود مصطنع لحدود الدولة الكردية المزعومة… فالعراقيون سعداء لو انفصل اقليم كردستان حقا من العراق لتخلصنا من اعباءه مالية من خزينة الدولة لهم بما يزيد عن 25% من الميزانية السنوية في حين لا تقدم وارادات من الاقليم للمركز بالمرة حتى ولو كانت رسوم كمركية ولكن الشعب العراقي يرفض فرض الامر الواقع واقتطاع اجزاء من الاراضي العراقية وضمها الى كردستان بطريقة تحين الفرصة ومنها محافظة كركوك الغنية بالنفط وقضاء سنجار والطوز وخانقين وغيرها . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب