خمّـــاط شخص جنوبي مگرود .. سومري الاصل والهوية – رافضي السمعة – مُستَلَبْ مذ ولادته .. ورث العَوز عن جده ( لهيبي ) قبل ان يُوَّرثه له ابيه فرهود .. وبغّظ ْ النظر عن دلالة الاسماء على مسمياتها .. فإنه قد نشأ في بيئة قد رضع اهلها الضيم من صدور الامهات , وشربوا القهر علقما في كتالّي الشاي .. لقد اعتاد هؤلاء الناس السومريون تسمية الاشياء باضدادها .. فالطفل الداكن سواء بشرته بسّمونه ( ليلو ) والبنت فضة او ليّرة .. وكذا في العربية يسمّى العليل بالسليم , وفاقد البصر يسمى بصيرا !
كان صاحبنا خمّاط – مخموطا ومُستلَّبا هو واهله وعشيرته جميعا – ولم يُمارس عملية الخمط من قبل – ولقد سأل اباه عن سر هذه الاسماء فقال له اسأل الاستاذ سيد حسين مدير المدرسة في القرية ليجيبك فهو العارف بهذه الاسرار .. وحين سال السيد أجابه : ان حكايتنا مع الاسماء لها اول وليس لها آخر .. فنحن ضحايا دائمون للسطة الحاكمة , وهذه الاسماء ماهي الاّ رمزية معينة يحاول الضحايا التماهي مع جلاديهم فيسمّون باسمائهم ويتقنعون باقنعتهم .. فاسم چلّوب مستعار من غلوب , وكوكز تحوير عراقي لكوكس !
خمـّاط عراقي نبطي أصيل مُتَجّذر في ارض السواد وليس من البدو الوافدين .. انه من اولئك الاوائل الذين أمر الحجاج بوسم جباههم وأمرهم بارتداء ملابس بالوان معينة تفريقا لهم عن العربان الوافدين .. ولقد بقي مسلوب الحق من يوم غُدّرُ بامام العدل علي بن ابي طالب في الكوفة والى يوم الناس هذا .. فهو شمهوده ابتداءا وبقي على ذاك الحال .. فنفط البصرة يتمتع بخيره غيره من الشركس والكورد والدواعش وهو الفقير – المحروم من خيرات ارضه .. ولم يكتف اعدائه بسلب خيراته وانما نحروا خير ابنائه في سجن بادوش وفي سبايكر والصقلاوية وفجرّوا الارض تحت اقدام اطفاله ونسائه وشيوخه في الكاظمية وكربلاء وفي كل مدينة يتواجد فيها اغلبية من ربع علي .. تبا لحكام المكاريد الساكتون على ابادة اهلهم طمعا بالكراسي التي ضاقت بكروشهم .. لماذا السكوت على الجلادين ياحكام الاغلبية ؟! لماذا الاغلبية تُنفّ مطاليب الكورد والعرب السنة ولامطاب لجماهيرهم ؟؟ قال الحكيم العظيم علي ع : حين سكت اهل الحق عن البا طل , توهم اهل الباطل انهم على حق !