17 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

خميس الخنجر وقياسات الموقف !

خميس الخنجر وقياسات الموقف !

فيما عدا خطابه الناري عن ما يجري في غزة على ايدي الجيش الإسرائيلي ، قدم زعيم حزب السيادة الشيخ خميس الخنجر ، في المؤتمر الأول للحزب في نينوى ، مقاربة بارعة في رسالة وجهها الى شركاء الوطن الذين إستنكرواتهجير الفلسطينيين، ، وهم دون ان يسميهم مكونات الإطار التنسيقي ، دعاهمفيها الى عدم القبول ببقاء مهجر عراقي واحد خارج دياره .

وهي الدعوة التي طالما تمسك بها سواء في خطابه السياسي أو في مفاوضات تشكيل الحكومة التي  انبثق عنها  البرنامج الحكومي مع تشكيل حكومة السوداني التي وعدت بغلق ملف المهجرين والنازحين والمختفين قسراً ، فضلاً عن اطلاق سراح تعديلات قانون العفو التي لازالت ، للأسف الشديد ، تراوح في ادراج لجنة البرلمان القانونية .

قضية النازحين والمهجرين واحدة من ابرز قضايا المشهد السياسي في البلاد واكثرها ملحّة انسانية والأكثر تأثيراً في سياقات السلم المجتمعي والإنصاف وتحقيق العدالة المجتمعية .

أشار الخنجر الى إنه ليس منطقياً أن ترفض الحيف والظلم الذي يقع على اهلنا في فلسطين المحتلة وترضاه على أهلك وابناء جلدتك في البلاد الجامعة لنا بمختلف الشرائح والمسميات والإنتماءات ..

الظلم هو الظلم سواء في الصين أو في فلسطين أو في بلاد النهرين ، وأسوأ انواع المظالم الذي يأتي من الاقربين ديناً والمشتركين أرضاً والباحثين عن المستقبل معاً !

مئات الآلاف من العراقيين يعيشون اليوم في خيام لاتقي بردا ولا تخفف حراً ولاتسمن عن جوع او تروي عن عطش بعيداً عن الديار  التي لم تبق الا اطلالاً!

قصص التهجير والنزوح في فلسطين هي نفسها التي تروى وتحكى كمأساة انسانية واجبة الحلول ، والفرق الجوهري إن النزوح في فلسطين وقع ويقع على ايادي أعداءً مكشوفين فيما لايلتفت الشركاء في الوطن والمصير الى الحلول المتوفرة والممكنة لأزمة النزوح والتهجير في البلاد !

مصداقية الدعوة الى الحق لاتتجزأ انسانياً ولا تقبل التفسيرات والتبريرات مهما كان منطقها ومن أي جهة كانت ، وفيما عداها فكل الكلام هباء ونفاق سياسي وقبول بالظلم وتنكراً لمباديء إحقاق الحقوق ونصرة المظلوم واشاعة روح الثقة والتآلف بين المكونات الاجتماعية .  

أحدث المقالات