23 ديسمبر، 2024 12:23 ص
هأنذا…. أحدثكم عني براساً
معطوب.
قد أكون أنا او قد لا أكون…..
 أحدثكم لخمس دقائق
ومن ثم أغرق……
و كآخر طوق للحياة أمسك بظل الماء وأطفو كقشة
 بين فينة وفينة
تتواتر في ذاكرتي صوراً تعاني شد سطحي في قلبها …
هل يبتسم لنا الحب؟!
سأرمي قلبي قربان للتائبين
علّ النار تأكله
او تمسهُ يد الحب….
ليست بمسألة
إن أقرع باب الله بالحب واهرب،
ببراءة طفلة اضحك كالمجنونة….
ان لم أكن أنا ….
آه… لم ترفع السماء قلبي
كورقة
إلانني لم أغلف صوت الحب بالبخور وحناء الشجر؟!!
إم لأنني لم احفر أسمي في ظل غيمة محملة بالبلل!!
اتدفق من دون يقين،
و اتخبط في مجرى عمري الهارب….
 ألوذ بقلبي بين ماء وطين
كسنونوة أطلق صيحات متأرجحة
واتحدث معكم
 عن هذا النهر الجاحد
وعن فمه المغلق بالصخور والقتلى….
اتحدث عن هذا الجرف المتهم بأكل الأضاحي…..
المتهم بنجاة الموتى وعن تلك الجماجم التي تعلوا هامته السمراء ….
 اتحدث معكم
 عن اغاني السيكاد، و أعشاش القالق وموسيقى الجاز والمطر وهمس الاشجار، وتقاذف الرياح بالقبل.
واتأمل في صمت الريح ثرثرتي، وأحلامي النافقة كسراب السمك….
 ووجهي الموبؤء بالموت …
واتحدث لكم عن
 ستون ألف مهزوماً، ستون ألف مهزوماً….. عالقون ك رسائل في زجاجات …..
عادوا ينفضون ظلال الحب
عادوا بلا قلب
عادوا بلا خيبات
بلا ذنوب يمتدون كافعى الخطيئة…
آه…. لم يغنوا لم يرقصوا لم يموتوا
ولم يبتسموا
ولم يلتقط لهم صوراً نهر الحب
فمروا عابرين،
في غياهب الحياة…
هأنذا ….أحدثكم واغرق
لا اعرف هل سأتذكركم بعد خمس دقائق؟
إم تخوننني ذاكرتي الجديدة
وأحدثكم كالغرباء….
ليست بمسألة أن لم أكن أنا..