18 ديسمبر، 2024 8:18 م

خليجي 25 بطولة بطعم خاص!

خليجي 25 بطولة بطعم خاص!

حقيقة لم يكن أكثر المتفائلين أن يتوقع أن تكون بطولة خليجي 25 بالصورة التي صارت وجرت فيها من أمور وشجون وأن تكون بهذا الأبداع والجمال وبهذه الألفة والمحبة والأخوة العربية الصادقة، وكأن البطولة جاءت لتكمل فرحة ونجاح قطر في أستضافتها لمونديال 2022 لكرة القدم ، ولتجمع العرب مرة أخرى ولكن هذه المرة بنكهة عربية عراقية خالصة حتى أنستهم مونديال قطر! بل رأى الكثيرين من أخواننا الخلايجة أن بطولة خليجي 25 كانت أجمل وأحلى!! ، نعم لأنها كان بخصوصية عربية وجمعتنا بأهلنا في الخليج بعد أن فرقتنا (دكة صدام وتهوره ويه الكويت!) قبل 32 سنة! 0 ومثلما كان العراق جمجمة العرب ، فقد أبى أن لا يكون ألا الواحة الخضراء وواحة المحبة والتسامح والكرم والعطاء ، وهذا ليس بجديد علينا نحن العراقيين وعلى أرضنا أرض الخير والبركة والعطاء بما حباها الله من خير ومن كل كنوز الدنيا فلم تكن بطولة خليجي 25 مسابقة لكرة القدم أبدا ، بل كانت كرنفالا للحب والجمال والعطاء والألفة ، وكان العراق في هذه البطولة مثل شدة الفسيفساء الجميلة الذي جمع كل العرب على أرضه بكل ألوانهم وأطيافهم بكل حنان وحب ونقاء0 حقيقة لقد كانت أيادينا على قلوبنا خوفا من الفشل! في التنظيم والأدارة ،لأن العراق لم ينظم أية بطولة ومهرجان بهذا الحجم والسعة والكبر منذ 43 سنة! ، وكان آخر تنظيم لبطولة الخليج أقيمت بالعراق عام 1979!، وهذا كان سبب خوفنا! ، ولكن البصرة وأهلها وعشائرها ومسؤوليها بددوا خوفنا ،فكانت البصرة وأهلها عند الموعد وعند الأمل وحسن الظن فلم يفاجأوننا ولم يفاجأوا أهلنا الخلايجة فحسب بل فاجأوا العالم أجمع بما قدموه من حسن تنظيم وأنضباط عالي في كل شيء أما (الخربطة اللي صارت فسرعان ما كشف الله ستر من أرادها! ، ورد كيد من أرادوا السوء بالعراق وأهله) ، فكان العراق رائعا والبصرة كانت أروع وأجمل وأحلى وتفاجأ الجميع بما قدمته البصرة وأهلها من حب وعطاء ، لقد تناسوا أهل البصرة كل الجراحات والألام وفتحوا قلوبهم قبل أن يفتحوا بيوتهم ومظايفهم أمام الجميع ولقد كان شيئا عجبا بحق! ، فقد أخرست محبة العراقيين وطيبتهم حتى من كانوا يكرهوننا وخجلوا من أنفسهم !! 0 لقد أراد أعداء الله وألأنسانية أن يفرقوا شمل العراق بل شمل هذه الأمة ولكن الله رد كيدهم الى نحرهم ، فكانت البصره بكل أهلها وناسها ومسؤوليها كانوا على مستوى الأمل وحسن الظن بل فاقوا ذلك بكثير، لقد أبكيناهم من فرط حبنا وكرمنا وأخلاقنا ، وقد لمسوا كل ذلك وتيقنوا أنه جاء بكل عفوية وصدق وبلا تملق وتصنع بل كان نابعا من طيبتنا وسجيتنا ، لقد كانت البصرة وأهلها خير سفراء لباقي محافظات العراق التي شاركت أهل البصرة بكل مواقف الحب والأخاء ورسموا الجميع لوحة من الحب والأخوة العراقية والعربية ، وليقولوا للعالم أجمع وللتاريخ هذا هو العراق هذا سليل حضارة عمرها أكثر من 7000 ألاف سنة 0 الشيء المهم في كل ما جرى وحدث في البطولة هو أن الله كان معنا!! ، نعم لقد كان الله عز وعلا حاضرا مع العراقيين برحمته التي وسعت الجميع وشعرنا جميعا وحتى ضيوفنا بأن الله يريد أن يجبر خواطر العراقيين ويواسي جراحهم! ، وكانت الدعوات نقية خالصة نابعة بكل حب وصفاء من القلب الى القلب، والدعاء الصادق لم يمنعه حجاب ويصل الى الله ، فأستجاب الله لدعوات أمهاتنا وأبائنا وشيوخنا وشبابنا وصغارنا بكل مللهم ونحلهم ، فجاء الختام مسكا وأتم الله علينا نعمته ورحمته وأفرح قلوبنا بالمباراة النهائية! ، وفزنا بالبطولة وتوجنا عن جدارة أبطالا لها ، حتى شعرنا وكأن قلوب ودعوات الخليجيين كانت معنا وتتمنى فوزنا بالبطولة! 0 ومن فرط ما شاهدوا من حب وجمال وتنظيم في البطولة ، قال أحد الأعلاميين من الأخوة الخليجيين (منريد بعد البطولة تنتقل من دولة الى أخرى نبيها بس بالعراق وبالبصرة!)0 نعم كان العراق كطائرالعنقاء الذي ينهض من الرماد! ولم لا والعراق هو عرق الكرة الأرضية وأرضه أرض الأنبياء ومهبط الرسل، فقد كانت البطولة غيض من فيض حبنا وكرمنا وعطائنا ونخوتنا وبأسنا وقوتنا ، أما القلة القليلة جدا والذين في قلوبهم مرض ممن لم يشاركوا العراقيين أفراحهم! ، وأظهروا كرههم للعراق بكل وضوح! ، وكانوا يتمنون الفشل للبطولة وأن يخسر العراق البطولة! ، لا أريد أن أسألهم لماذا تكرهون العراق؟ بل أذكرهم بأن ما أنتم فيه من نعمة هو من خير هذه الأرض ومن طيبة أهلها، سامحكم الله وجعلناه حكما عليكم ، فالكل كان فرحا من زاخو حتى الفاو، فقد نجحت البصرة ونجح العراق بأن يكون خيمة للعرب ، جمعهم بكل حب ومودة وطيبة ، ومن ينصره الله لا غالب له ، والى أفراح ومسرات وكرنفالات أخرى ان شاء الله0