20 مايو، 2024 11:25 ص
Search
Close this search box.

خلفاءٌ أمويّون أمْ ملوكٌ أمويّون ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تذكر الروايات ؛ إنَّ الرسول الأعظم محمد (ص) قد أشار إلى أنَّ خلافة النبوة من بعده ثلاثون عاما ، ثم ملك بعدها، ومن المعروف ؛ إنَّ النبي (ص) قد توفي سنة 11 هج .. أي أنَّ في عام 41هج قد اكتملت الثلاثون عاماً التي قد أشار إليها النبي محمد(ص).(1)
حيث قال النبي محمد (ص) : الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك .
عليه ؛ فخلافة أبو بكر (رض) ( ربيع الأول 11 هج – 13 هج )
وخلافة عمر (رض) ( 13 هج – 23 هج )
وخلافة عثمان (رض) (23 هج – 35 هج)
وخلافة الإمام علي (ع) (35 هج – 40 هج )
وخلافة الإمام الحسن (ع) ( رمضان 40 هج –  ربيع الأول 41 هج )
فلو أجرينا الحساب الرياضي الآتي :
منذ ؛ ربيع الأول 11 هج (تاريخ تولي أبو بكر الخلافة)
لغاية ؛ ربيع الأول 41 هج (تاريخ تنحي الإمام الحسن عن الخلافة وتولي معاوية الحكم ) ..
((أخرج النبي ذات يوم الحسن ، فصعد به على المنبر ، فقال: ابني هذا سيد، ولعل الله أنْ يصلح به بين فئتين من المسلمين )) (2)
لرأينا النتيجة الحسابية = 30 عاماً (تماماً) !!! …
بمعنى ؛ إنَّ فترة حكم الإمام الحسن (ع) داخلة ضمن الـ 30 عاماً التي ذكرتها الروايات ، تعتبر خلافة حسب الرواية ، أما ما بعد مدة الثلاثين سنة ، وهي بداية الحكومة الأموية ، فلا تعتبر خلافة حسب ذات الرواية ، فهي تعتبر ؛ ملكية إسلامية ، لا خلافة إسلامية .
إذن ؛ مجموع سنوات خلافة (الخلفاء الراشدون) الخمس = 30 سنة بالتمام والكمال ..
من ربيع الأول سنة 11 هج إلى ربيع الأول سنة 41 هج .
عليه ؛ فما بعد الثلاثين عاماً لا تعتبر خلافة ، بل ؛ ملكية ، حسبما ورد في الرواية الآنفة.
ـ الملك معاوية بن أبي سفيان :
ولد معاوية بمكة قبل الهجرة بثماني عشر سنه ، وكان عمره سنّه  يوم الفتح23 سنة؛ هو ابن صخر بن حرب سيد بني أمية وبرجوازي مكة ، وأمُّه هند بنت عتبة ( آكلة كبد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد)من بني عبد شمس ، الذين يلتقون مع بني هاشم عند عبد مناف. حكم الأمّة الإسلامية تسعة عشر عاماً (41 هج – 60 هج) ، شوّه وجه الإسلام المحمدي الرسالي ، وأشعل فتيل فتنة طائفية في الأمّة المسلمة ، لن تنطفئَ نارُها حتى قيام الساعة .
ـ الملك يزيد بن معاوية:
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان  بن حرب  بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن  مالك بن النظر بن  كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأمه هي:  ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب، من كلب. حكم الأمّة الإسلامية أربع سنوات (60 هج – 64 هج) ، كان شارباً للخمر ، حتى تذكر الروايات أنه صلى الفجر ثلاثاً بسكر، خلال فترة حكمه القليلة اقترف أبشع جريمة عرفتها الأمّة الإسلامية ، تمثلت بقتله الإمام الحسين (ع) وأبنائه وإخوانه وأبناء عمومته ، وسبي عيال رسول الله (ص) ، وأنه أحرق الكعبة المشرفة بالمنجنيق، وحاصر المدينة المنورة ثلاثة أيام ، وقتل ألفاً من حفظة القرآن الكريم ، لأجل حكم قليل الفترة ، لم يتمتع فيه طويلاً بحتف الموت ، وكان حريٌّ به أنْ يحرص على أنْ لا يكون ملعوناً في الدنيا والآخرة من أجل هذا الحكم القليل الزائل .
ـ الملك معاوية بن يزيد:
معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، يعرف بمعاوية الثاني, ثالث خلفاء بني أمية ، وصل إلى الخلافة بعد أبيه يزيد في سنة 64 هج ، حكم الأمّة الإسلامية ستة أشهر، وآثر التنحي عن الحكم ، إيماناً منه بأحقية الحكم لغير بني أمية من المسلمين ، وتذكر روايات بأنه قتل لهذا السبب ، وهو في ربيع عمره الثاني والعشرين (رحمه الله) .
***

(1)الألباني ـ صحيح الجامع / ص3341
(2) صحيح البخاري / ص 3629

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب