مما لاشك ولاريب ان البشرية كلما تقدمت في التطور التقني والتكنولوجي كلما كانت عرضة للأوبئة والامراض المستعصية ولعلنا نعيش احداها وهو المتمثل بفايروس كورنا وأيضا هناك الايدز والسرطان وغيرها وكلها امراض يقف امامها العقل البشري وما استطاع ان يصل اليه في مجال الطب متحيرا وعاجزا عن إيجاد العلاج المناسب لذلك دائما يتم الرجوع الى الطب البديل او ما يسمى في المجتمع العراقي بطب العرب وهو عبارة عن مجموعة اعشاب وزهورات يتم جمعها بخلطة واحدة تسمى (خلطة العطار) وهذا العلاج من إيجابياته ان مواده التي تدخل في الخلطة موجودة ورخيصة ودائما يتم استيراد بعضها من خارج العراق لكون البيئة العراقية غير صالحة لنمو تلك النباتات والاعشاب وأيضا من فوائد تلك الخلطة انها (اذا ما تنفع فإنها ما تضر) وبالإمكان الاستغناء عنها واستبدالها واضافة الى ذلك فأن ثقافة الشعب العراقي تميل الى هكذا نوع من العلاجات وهناك تقبل لها وهناك من يروج لها كما انها مجربة وهناك سبب وجيه يدفعنا لها وهو عدم وجود العلاج الطبي لان الأجواء لا تسمح باستعماله كما انه يحتاج الى التزام ومواظبة وتقبل نفسي وكل ذلك عن العراقيين ببعيد .