يبدو أن (جوليان اسانج ) صاحب وثائق ويكليكس أخر من يعلم لانه لايقرأ الممحي مثل العراقيين , كأنه جاء لنا بالجديد او توهم بأننا لانعلم , ويبدو انه اصاب بصدمة لان المعلومات لم تفاجأ العراقيين مواطنين عاديين كانوا او ساسة يحكمون البلد , حتى ان بعض الساسة اعترفوا بمصداقيتها او على الاقل اعترفوا بـ(60%) منها , يبدو انه يعاني الان من احباط نفسي او ربما كآبة حادة , لان الساسة المعنيين بهذه الوثائق بأحسن حال ومية فل وعشرة على عشرة , لان ساسة العراق يؤمنون بأن ( اختلاف الاجندات لايفسد بالود قضية !!!).
ولكي يعالج نفسه من الكآبة عليه ان ينشر وثائق القوى الاخرى , من الخطأ ان تقتصر هذه الوثائق على تحالف اتحاد القوى العراقية يعني ليس فقط ( اياد علاوي واسامة النجيفي ورافع العيساوي وغيرهم من الفطاحل المحسوبين على الطائفة السنية ) او تقتصر على حنان الفتلاوي المغضوب عليها اصلاً بل عليه ان ينشر وثائق القوى السياسية الاخرى , الا توجد وثائق ؟ فنحن نعلم ان الجميع يملكون اجندات خاصة بهم , فأذا كانت السعودية متورطة فأن ايران لن تكون بعيدة عن الشبهات هي الاخرى لعبت دور مهما وبارزاً وقد يكون دورها سلبياً او ايجابياً.
وربما عندما ينشر الوثائق الاخرى سيصاب بالجلطة الدماغية او القلبية لان الوضع ايضا لن يتغير وسيبقى على حاله , و بعد ان يقرأ هذا المقال سيذهب للعم كوكل ويسئله عن معنى خلالات العبد وحين يعرف معناها لن يضطر لنشر وثائق اخرى.