22 أبريل، 2024 3:44 ص
Search
Close this search box.

خلاف المرجعية العربية مع الإمبراطورية الفارسية ,منهج الإسلام الرسالي

Facebook
Twitter
LinkedIn

برزت في الآونة الأخيرة تصريحات لسياسيين ايرانين ووسائل إعلام إيرانية أظهرت ما بداخل هذا الكيان من عنصرية وعنجهية يتستر بها بمذهبية وطائفية , فقد صرح علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني بأن إيران أصبحت إمبراطورية عاصمتها بغداد كما كانت ,وتأتي هذه التصريحات في ظل تدخل إيراني في شؤون عدد من البلدان العربية أدى إلى حصول كوارث وانتهاكات فاضحة ,والسؤال الذي ربما ينقدح في أذهان الكثيرين هو لماذا هذه التصريحات وفي هذا الوقت ألا يمكن تجعل حكومة الملالي حلفائها من أحزاب ومليشيات في موقف محرج ؟ في الواقع هناك مثل قديم يقول إذا جاءك الطوفان فضع ولدك تحت قدميك, فإيران تعيش أزمة داخلية سياسية واقتصادية بسبب سياسات النظام الحاكم وتشهد بين آونة وأخرى تظاهرات ضد ولاية خامنائي فهي تحاول أن تعالج السخط الشعبي بما تستبطنه من عنصرية فارسية تغطت بغطاء مذهبي كرسالة توجهها لشعوبها بان الإمبراطورية الفارسية وصلت إلى أوج عظمتها وان ما تحققه باسم الدين من انتصارات وتوسع ستعود ثماره إلى القومية الفارسية ونفوذها وتسيدها على شعوب المنطقة في محاولة لسحب سخط الشارع الايراني, أما حلفاؤها من مليشيات وأحزاب فهم من الضعف والحاجة إلى النظام الإيراني إلى الدرجة التي لا يستطيعون فيها الرد ولو بكلمة, ويبدو إن حبل الطائفية والمذهبية الذي كانت تعتمده إيران منفردا قد سقط أمام التشيع والإسلام العربي الذي يُعتبر نموذج ال البيت في التعايش مع صحابة الرسول من مودة وألفة ويعتبر عماد للوحدة الإسلامية والأخلاق الكريمة في الدفاع عن عرض النبي , فإيران اليوم بحاجة إلى صبغة قومية تضفي على التشيع طابع الفارسية الإيرانية لتقول ان التشيع لأهل البيت تمثله إمبراطورية فارس الذي يمثل الممانعة ضد النفوذ الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي .لكن في مفارقة غريبة مفضوحة فإيران توالي وتدعم المرجعيات الأعجمية في العراق والمليشيات والأحزاب السائرة ضمن العملية السياسية التي أسسها الاحتلال و

المشروع الأمريكي الذي يستبطن الماسونية العالمية التي تدعي ايران معاداته بينما تجد المرجعية العربية الرافضة للمشروع الأمريكي التقسيمي الماسوني مُستهدفة من قبل إيران وعصابتها ومليشياتها و ما حصل في كربلاء من اعتداء على مرجعية السيد الصرخي يكشف لنا حجم المؤامرة التي تقودها إيران وتتقاسم فيها الدور مع أمريكا وإسرائيل ويكشف طبيعتها وحقيقة صراعها التوسعي. الآن بعد هذه الفضائح الإيرانية وما صدر من تصريحات إيرانية عنصرية نستطيع أن نقول أن الشعب العراقي من عشائر أبية ومرجعيات عربية بما تحملوا من سفك دمائهم وتشريدهم قد فضح المشروع الإيراني التوسعي وبالمنهج الرسالي الأخلاقي الأصيل وكما صرح السيد الصرخي الحسني في لقائه الأخير مع جريدة الشرق في 17/3/2015 قائلا: على منهج النبي الخاتم وآله الأطهار وصحبه الأخيار – عليهم الصلاة والسلام – وسيرتهم العطرة نسير في المشروع الرسالي الفكري العقائدي الاجتماعي الأخلاقي، وهذا المنهج والمسير لا يناسب منهج الإمبراطوريات الفاسدة والانتهازيين والطغاة وأهل التسلط والنزوات والمنافع الدنيوية واللذات، ومن هنا نراهم يمكرون ويكيدون وينصبون العداء في كل وقت ومكان، وتحت أي ظرف كان، فهل نتصوَّر الوفاق دون تبديل وتغيير المنهج والسلوك والمعتقد ؟!!

 http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب