7 أبريل، 2024 9:32 ص
Search
Close this search box.

خلافنا مع اسرائيل خلاف وجود لا حدود وعداوة امريكا حسنة عظيمة وليست ذنباً

Facebook
Twitter
LinkedIn

احيانا لا اعرف بعض الذي يكتب هل يفكر بعقله ام بشئ آخر. أقول هذا للبعض الذي يصور الأنظمة المعادية لامريكا وإسرائيل على انها من صنع امريكا وإسرائيل وفِي نفس الوقت يريد من امريكا وحتى اسرائيل ان تتدخل لاسقاط هذه الأنظمة ولا يستحي ان يدعم ويتفاخر بالعلاقة المتميزة مع امريكا وإسرائيل . على طول عمر هذه المنطقة ولليوم علاقة دول الخليج وفيما بعد انضمت اليها مصر ما بعد عبد الناصر بالدول الغربية اكثر من جيدة ولا تخفي هذه العلاقات أبدا وكانت ضد الدول الشرقية مثل الاتحاد السوفيتي والصين بحيث حتى لا يوجد تمثيل دبلوماسي وساندت بالمال والسلاح كل ما يدعم المشاريع الامريكية وما حصل في أفغانستان واليمن حين اسقط نظام الإمامة فيها أجلى دليل. اما في العلاقة مع اسرائيل فكانت تتخذ الموقف الهادئ والمهادن وانتهت الى اعلان المبادرة العربية المشهورة التي اعترفت بوجود اسرائيل ومواقفها الاخيرة في الانفتاح على اسرائيل والتعاون معها لا تخفى على احد. مقابل ذلك كانت هناك دول تسمى بالثورية مثل مصر جمال عبد الناصر والعراق وسوريا وليبيا وانضمت اليهم ايران ما بعد الشاه هؤلاء كانوا دوما في علاقة جيدة مع الشرق ومتوترة مع امريكا واسرائيل لحد العداء المستحكم ولا تخفي اسرائيل او الدول الغربية رغبتها في الإطاحة بهذه الأنظمة وقد اطيح باكثر هذه الدول وليس بانظمتها فقط حين ظنت قيادتها او حين سيطر جناح مدعوم غربيا على الحكم وَقّاد البلد نحو الاقتراب من المعسكر الغربي الذي تقوده امريكا وصوره على انه الحل العقلاني والموضوعي واثبتت التجربة انه الحل القاتل والعراق وليبيا احسن مثال على ذلك لمن يسأل عن مصداق ودليل والمثال المضاد هو حين اصر النظام السوري على رفض الانجراف نحو الغرب نجى من المقصلة الامريكية رغم كل ما حصل. الغريب ان أعداء هذه الأنظمة من بعض اصحاب الاقلام والسائرين خلفهم يتهمون هذه الأنظمة بالعلاقة السرية مع اسرائيل وأمريكا ويأتون بأخبار من هنا وهناك لدعم فكرتهم ويعيروها بهذه العلاقات. اذا كانت العلاقة مع امريكا وإسرائيل عاراً فأولى بالتعيير المتجاهرين بفسق العلاقة معها وليس المتكتمين عنها؟ واذا كانت هذه الأنظمة صنيعة أمريكية إسرائيلية فلماذا تفرحون وتتمنون سراً وعلانية ان تتدخل امريكا وحتى اسرائيل للإطاحة بها؟ ام هل تريدوا ان يأتي نظام تصنعه امريكا وإسرائيل علنا حتى تبدون سوأتكم بلا مواربة؟ ولن أقول لكم هل يعقل ان امريكا وإسرائيل تطيح بخدامها السريين وتأتي بخدمة علنيين فهذا سؤال صعب على عقولكم، انما أقول لكم بدلا من التفكير بحقد وغل فكروا بعقولكم اذا كُنتُم لا زلتم تحملوها معكم. فما ضيعنا غير الحقد والغل وغير الاستعانة بامريكا ومع كل عدائي المستحكم مع حزب البعث الا اني اجد نفسي مضطرا لرفع شعار رفعه نظام البعث في شوارع بغداد بعد زيارة السادات العار للقدس وبداية التطبيع مع الشيطان الذي بدأ افتراسنا من وقتها لليوم. الشعار اذا كُنتُم نسيتموه هو خلافنا مع اسرائيل خلاف وجود لا حدود وان عدائي لامريكا هو ذنبي الذي لن اتوب عنه بل هو حسنة ما بعدها حسنة وهي سبيل الخلاص

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب