7 أبريل، 2024 10:14 م
Search
Close this search box.

خلافة القرود…!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الخلافة والاستخلاف في الأرض منصب وتشريف وتكريم الهي اختص به الله تبارك وتعالى الانسان دون سائر مخلوقاته وهذا ما دلت عليه النصوص القرآنية الواضحة والصريحة والتي لا تقبل الشك ولا التأويل بإجماع المسلمين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم ومنها قوله تعالى: « وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ»،وقوله: « وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا»، وقوله: « يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ»، بل حتى المنطق العقلي والفطري والأخلاقي يؤمن بأحقية الإنسان بمنصب الخلافة لما يمتلكه من خصائص انفرد بها تؤهله لتلك المنزلة…

لكن ابن تيمية واتباعه الدواعش المارقة، وكعادته في مخالفة القرآن الكريم والسنة النبوية والعقل والفطرة والأخلاق شذَّ عن هذا الإجماع البشري، وأفتى بخلافة القرود وولايتها ووجوب طاعتها وأنَّ مخالفتها تُعدُّ خروجا عن الدين، ومن يفعل ذلك يجب قتله، ويُباح دمه وماله وعرضه، وقد تم تطبيق هذا الحكم التكفيري التيمي على أرض الواقع فسفكت الدماء واستبيحت الاعراض وسلبت الاموال…

والقرود التي شرعن ابن تيمية خلافتها وولايتها هم بنو أمية وآل مروان الذين تحدث عنهم القرآن الكريم، وأخبر عنهم النبي الصادق الامين-صلى الله عليه وآله وسلم- حينما رآهم في المنام كالقرود تنزوا على منبره وهذا بإجماع المسلمين، وقد أشار الى هذه الحقيقة المرجع الاستاذ الصرخي في المحاضرة الرابعة، من بحث: (وقفات مع…توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري)، حيث كان مما جاء فيها قوله:

«قال القرطبي: قوله تعالى: (مَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ)، إنَّه- عليه السلام- رأى في المنام بني مروان ينزون على منبره نزو القرود، فساءه ذلك فقيل: انما هي الدنيا أعطوها فسري عنه، وما كان له بمكة منبر ولكنه يجوز ان يرى بمكة رؤيا المنبر بالمدينة، وهذا التأويل الثالث قاله ايضا سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال سهل انما هذه الرؤيا هي ان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يرى بني امية ينزون على منبره نزو القرود، فاغتم لذلك، وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات- صلى الله عليه وسلم- فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجلها الله فتنة للناس وامتحانا، وقرأ الحسن بن علي في خطبته في شان بيعته لمعاوية: (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ) الانبياء 111»،انتهى كلام الأستاذ.

وروي عن أبي هريرة :« أن النبي- صلى الله عليه واله- قال : رأيت في النوم بني الحكم أو بني أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة ، قال : فما رئي النبي-صلى الله عليه واله- مستجمعا ضاحكا حتى توفي.»،

فهل يوجد عاقل يحترم عقله، وهل يوجد إنسان يحترم انسانيته، بل هل يوجد مجنون يتخذ من القرود خلفاء وأئمة وزعماء وولاة أمر؟!!!.، وحتى الحيوانات ترفض خلافة القرود وتسليمها امرها، فالجميع يعلم ان الأسد هو ملكها وسيدها وليس القرد!!!.

فهنيئا لأبن تيمية شيخ وأتباعه الدواعش المارقة بخلافة القرود ورزقه ربه الشاب الامرد أجر مودتهم وولايتهم ونزوهم وتكفيرهم وقتلهم كل من لم يبايع ويقر بخلافة القرود….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب