مع بداية سقوط بعض المناطق في مدينة الرمادي التي كانت صامدة لمدة 17 شهر .وبعد عدة مناشدات للحشد الشعبي بالتدخل في المعارك الجارية في الانبار لخطورة الموقف ..لم يشارك الحشد الا مع سقوط مركز الرمادي والذي يضم المجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الانبار .. وبعد موافقة السيد حيد العبادي على اشراك فصائل الحشد الشعبي التي تتأمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة وقيادات العمليات …وبدأت القوات وبتقدم بطيء نوعا ما بمحاصرة منافذ مدينة الرمادي لغرض طرد داعش منها لكن ظهرت على الساحة خلافات عديدة بين القوات المشاركة في تحرير الرمادي ..وذلك لكون هذه القوات لا تتبع لقيادة واحدة بل تأخذ اوامرها من قادتها فقط ..وتعمل بما تراه مناسبا تاركة خلفها كل المعطيات العسكرية الاخرى التي ربما تؤثر في النهاية على خطوات كسب المعركة .. هذه القوات تعمل وفق شروطها ومعطيتاها ..فهي لا ترغب بمشاركة غيرها من القطعات العسكرية الاخرى في التحرير ومسك الارض فهي تعترض على بعض الاوامر باشراك قطعات معينة في اي قاطع تتواجد فيه ..ومن هذه الاعتراضات هي اعتراض بعض فصائل وكتائب الحشد الشعبي على مشاركة الجيش والشرطة المحلية في عمليات التحرير
فهي ترغب بالتواجد لوحدها على ارض المعركة رافضة كل النصائح والمعطيات العسكرية الاخرى التي لا تتوافق مع رؤيتها ..وفي هذا الجو المشحون نرى ان هذه الخلافات تؤثر سلبا على عمليات التحرير لكون مساحة الانبار كبيرة نسبيا وتحتاج الى اعداد ليست بالقليلة للتحرير ومسك الارض ولكون تنظيم داعش الارهابي يعتمد على اساليب الكر والفر وفتح جبهات عديدة .. لذلك يجب على القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية الوقوف وبحزم ضد هذه الاجراءات وتوحيد الصفوف لكل القوات والقطعات العسكرية .. وضرورة الامتثال لأوامر القادة العسكريين .. والعمل وفق خطط مدروسة والاستعانة بكل الجهود من داخل وخارج المحافظة .. والاعتماد بالدرجة الاولى على المقاتلين من ابناء المحافظة لكونهم اصحاب خبره وتاريخ مشرف في محاربة
التنظيمات الارهابية اضافة الى كونهم على دراية تامه بكل المناطق والطرق المهمة والضرورية والتي ثؤثر بشكل فاعل على خطوات تحرير المناطق وكسب الوقت وتقليل الخسائر ….