23 ديسمبر، 2024 9:41 ص

خلافاتنا وداعش..أيهما أولى بالحل؟

خلافاتنا وداعش..أيهما أولى بالحل؟

وفقا لأدبيات العلوم السياسية عندما تنشب حرب داخلية في دولة ما، يلجأ الرئيس الى اثارة مشكلة خارجية للفت الانظار لعدو خارج الحدود، حتى يتم نسيان المشكلة الداخلية، لكن هذا الامر يحدث في ظل تنشئة اجتماعية سياسية قائمة على أساس صحيح وشعب يكون ولائه للدولة.

في العراق اليوم فعلا هناك مشكلة تتطلب من الجميع ترك الخلافات، فلسنا بحاجة الى خلق عدو لانه موجود، الا اننا نجد التناقض في أعلى مستوياته : فمعارك اثبات الوجود تجري من جهة، والاتهامات على أعلى الدرجات من جهة ثانية، وهذا الأمر الذي أقوله لاينطبق على المواطنين، بل أقصد به النخبة المثقفة والسياسيين، لان المواطن مسير من قبل مَن يمثله..لكن الذي تعاني منه البلاد هي التنشئة الاجتماعية السياسية التي بنيت على تربة هشة لم تكن صحيحة البداية.

ما يعيشه العراق من حرب مع عصابات داعش الارهابية التي حرقت الأرض والنسل وهدمت وخربت البنية التحتية للدولة وأرثها وتاريخها، يجب أن تكون حربا ثأرا لما دمر وخرب، وهذا لن يأت من دون وقفة جماعية لمختلف المكونات والفرق، لكن السؤال : كيف يمكن تحقيق هذا الاجماع؟

هنا يأتي دور المخزون الوطني ودرجة الانتماء للهوية الوطنية وللأمة العراقية، فما يزال الكثير يشكك في العمليات العسكرية ونية القوات الامنية في هدفها بتحرير الاراضي، وهذا التشكيك إنما هو في أساسه يعود الى ضعف الانتماء الوطني، بل ضعف ثقافة الانتماء، يضاف الى ذلك دور الدعم الخارجي باتجاه التشكيك والتفريق، وبالتالي يتطلب الظرف اعادة النظر في هذه التنشئة الاجتماعية والثقافية انطلاقا من اهمية الدولة في أن تكون جامعة للكل.

وإذا كان البعض يتحجج ويوجه للجيش اتهامات في قسم منها أساس من الصحة، الا إنها ليست مبررا للوقوف ضد عملياته في تحرير الأراضي من خطر ارهاب داعش، والتفوه بتصريحات واقوال تحاول النيل من العزيمة والحماس لدى المقاتل العراقي، فإن أقل ما يقال عن أصحاب هذه التصريحات، انهم جزء من داعش…ولنتذكر مقولة : أن التاريخ لايرحم.

ولايوجد تنظيم في الكرة الارضية مهما كان الأساس القائم عليه (أمنيا أو سياسيا أو ثقافيا أو اقتصاديا) وفي أي بلد كان، الا وفي عناصره الحسن والسيئ، هذا الأمر يعود إلى العوامل التي أدت لنشوء هذا التنظيم، هل كانت استثنائية، أم تكوّن في ظل ظروف طبيعية، ومن هنا يمكن الحكم على درجة المهنية في العناصر المشكلة له وكفاءتها، وكم كانت المعايير القانونية مستخدمة في اختيار الافراد.

والجيش العراقي واحد من هذه التنظيمات الذي تشكل خلال السنوات الماضية في ظروف استثنائية بوجود الاحتلال، وارهاب تنظيم القاعدة كان يشيع في البلاد دمارا، فكان لابد من وجود عنصر يمثل جهاز الدولة الأمني ويشكل جزءا من هامش الامن لدى الانسان العراقي، دون أن تكون لبعض المعايير مكانا في اختيار العناصر، لذلك جاء تشكيل الجيش بهذه الصورة،

وهذا أمر اعتيادي كما اسلفنا في ظل الظروف الطبيعية، فما بالك بالظروف التي كان يعيشها العراق؟

وبالتالي فمن الطبيعي جدا أن يكون ضمن تشكيلات الجيش العناصر السيئة التي مارست سياسة غير منصفة مع المواطنين، ربما جهلا أو عمدا لكن (البعض فقط).

معادلة اليوم متغيرة، ما هو موجود على الأرض عدو يهدد الجميع، عدو جاء من خارج الحدود، عدو خارج عن القانونين (السماوي والوضعي)، ينبغي من الجميع الاتحاد وترك أي خلاف أو مشكلة داخلية حتى على مستوى شخصين لمواجهته.

خلافاتنا وداعش..أيهما أولى بالحل؟
وفقا لأدبيات العلوم السياسية عندما تنشب حرب داخلية في دولة ما، يلجأ الرئيس الى اثارة مشكلة خارجية للفت الانظار لعدو خارج الحدود، حتى يتم نسيان المشكلة الداخلية، لكن هذا الامر يحدث في ظل تنشئة اجتماعية سياسية قائمة على أساس صحيح وشعب يكون ولائه للدولة.

في العراق اليوم فعلا هناك مشكلة تتطلب من الجميع ترك الخلافات، فلسنا بحاجة الى خلق عدو لانه موجود، الا اننا نجد التناقض في أعلى مستوياته : فمعارك اثبات الوجود تجري من جهة، والاتهامات على أعلى الدرجات من جهة ثانية، وهذا الأمر الذي أقوله لاينطبق على المواطنين، بل أقصد به النخبة المثقفة والسياسيين، لان المواطن مسير من قبل مَن يمثله..لكن الذي تعاني منه البلاد هي التنشئة الاجتماعية السياسية التي بنيت على تربة هشة لم تكن صحيحة البداية.

ما يعيشه العراق من حرب مع عصابات داعش الارهابية التي حرقت الأرض والنسل وهدمت وخربت البنية التحتية للدولة وأرثها وتاريخها، يجب أن تكون حربا ثأرا لما دمر وخرب، وهذا لن يأت من دون وقفة جماعية لمختلف المكونات والفرق، لكن السؤال : كيف يمكن تحقيق هذا الاجماع؟

هنا يأتي دور المخزون الوطني ودرجة الانتماء للهوية الوطنية وللأمة العراقية، فما يزال الكثير يشكك في العمليات العسكرية ونية القوات الامنية في هدفها بتحرير الاراضي، وهذا التشكيك إنما هو في أساسه يعود الى ضعف الانتماء الوطني، بل ضعف ثقافة الانتماء، يضاف الى ذلك دور الدعم الخارجي باتجاه التشكيك والتفريق، وبالتالي يتطلب الظرف اعادة النظر في هذه التنشئة الاجتماعية والثقافية انطلاقا من اهمية الدولة في أن تكون جامعة للكل.

وإذا كان البعض يتحجج ويوجه للجيش اتهامات في قسم منها أساس من الصحة، الا إنها ليست مبررا للوقوف ضد عملياته في تحرير الأراضي من خطر ارهاب داعش، والتفوه بتصريحات واقوال تحاول النيل من العزيمة والحماس لدى المقاتل العراقي، فإن أقل ما يقال عن أصحاب هذه التصريحات، انهم جزء من داعش…ولنتذكر مقولة : أن التاريخ لايرحم.

ولايوجد تنظيم في الكرة الارضية مهما كان الأساس القائم عليه (أمنيا أو سياسيا أو ثقافيا أو اقتصاديا) وفي أي بلد كان، الا وفي عناصره الحسن والسيئ، هذا الأمر يعود إلى العوامل التي أدت لنشوء هذا التنظيم، هل كانت استثنائية، أم تكوّن في ظل ظروف طبيعية، ومن هنا يمكن الحكم على درجة المهنية في العناصر المشكلة له وكفاءتها، وكم كانت المعايير القانونية مستخدمة في اختيار الافراد.

والجيش العراقي واحد من هذه التنظيمات الذي تشكل خلال السنوات الماضية في ظروف استثنائية بوجود الاحتلال، وارهاب تنظيم القاعدة كان يشيع في البلاد دمارا، فكان لابد من وجود عنصر يمثل جهاز الدولة الأمني ويشكل جزءا من هامش الامن لدى الانسان العراقي، دون أن تكون لبعض المعايير مكانا في اختيار العناصر، لذلك جاء تشكيل الجيش بهذه الصورة،

وهذا أمر اعتيادي كما اسلفنا في ظل الظروف الطبيعية، فما بالك بالظروف التي كان يعيشها العراق؟

وبالتالي فمن الطبيعي جدا أن يكون ضمن تشكيلات الجيش العناصر السيئة التي مارست سياسة غير منصفة مع المواطنين، ربما جهلا أو عمدا لكن (البعض فقط).

معادلة اليوم متغيرة، ما هو موجود على الأرض عدو يهدد الجميع، عدو جاء من خارج الحدود، عدو خارج عن القانونين (السماوي والوضعي)، ينبغي من الجميع الاتحاد وترك أي خلاف أو مشكلة داخلية حتى على مستوى شخصين لمواجهته.