كثرة العناوين الادبية والصحفية والثقافية وازداد حجم الكتاب وكثر عددهم حتى خيل للقارىء ان كل العراقيين يكتبون ويحللون وهم ناجحون ,ولكني اخترت اليوم هذا العنوان الغريب الذي فيه روح تشاؤومية اكثر منها للفرحة والسبب حسب مااراه هو حال العراق اليوم مع مايحدث من ازمات ومشاكل حلها بسيط ولكن تنفيذها صعب ,فالمشكلة العراقية هي بنوع التعايش بين ابناءه وعملية ادامته حتى لاينفرط عقد المجتمع وهنا صلب المشكلة الازلية والتي هي مستديمة لم نجد لها حل الا في الخيال المثالي ,فالعراق يسكنه اطياف من المكونات والاعراق يربطهم فقط الوطن وماعدا ذلك لايوجد التزام لاديني ولاعرقي ولاطائفي ولا باي شكل من الاشكال وهذا ما اثبتته الوقائع التاريخية على طول الوقت والزمان ففي كل فترة تقوى الاصرة بين ابناء البلد الواحد ولانها غير حقيقية وشكلية نراها تتفتت مع اي هزة اجتماعية او سياسية يتعرض لها الوطن فتمترس الكل حول نفسه ولم يكن هناك مجال للحوار مع الاخر وتصدى للحكم ولفترة ليست بالقصيرة طيف معين حكم بالحديد والنار ولم يشرك معه احد ولو بصورة شكلية وعانى بقية ابناء الشعب انواع من الظلم والاضطهاد ودفعوا ابناؤهم قرابين وثمنا لهذا الظلم وكنا نامل الخير بعد التغيير ولكن الاسوا يقع اليوم وبالاخص من اللون ذاته حيث لايسمح للعراق ان يعيش كما يريد ابناءه ولايقبل بسياسة ان يكون شريكا حيا في الحياة بل يريدها كما كانت زمان هو الرب والباقي عبيد ونرى احداث اليوم ودلالاتها المعبرة عما نقول فقد اتحد هذا الطيف مع اليهود والعثمانيين والغرب لاجل ان يحكم ويكون صاحب القدح المعلى ولايهم ان يموت البقية ,والادهى انه هو صاحب اكبر تمثيل في العملية السياسية اليوم وهو ذا تاثير عالي في القرار السياسي وهو اليوم يحاول حرق البلد بحرب طائفية عرقية تلتهم العراق وابناءه وهو بؤمن اي هذا الطيف بانه يحرق العراق بمن فيه ولايبتعد هو عن الزعامة اذن المهم ان يتصدى ويحكم والبقية تطيع وتنفذ ,ونرى ايضا كما كبيرا من السياسيين المحسوبين على الطرف اعلاه يجوبون بلدان العالم استجداءا تارة بالمال وتارة بالتامر معهم لاسقاط العملية السياسية والهيمنة عليها مرة اخرى .
لقد فشلت كل المحاولات التي بذلها بقية اطياف واعراق المجتمع العراقي عن ثني هذا الطيف عن غيه وتنيهه انه سيحترق مع العراق اذا حصل شيء والاجابة هي نفسها اما انا الوالي واما الدمار وليس هنالك حلول وسط ,ويبقى الشعب يعاني ويدفع الدماء والاموال ولابريق من امل لحل اشكالاته ,وجميع العراقيين يعلمون علم اليقين ان الحل واضح وهو بالقضاء على رموز التخريب والعناد والذين مع الاسف يتسترون وراء شعارات وادعاءات هي اقرب للشيطان منها للاسلام والقضاء على هؤلاء سهل جدا ولكن المشكلة ان العالم الاسلامي اليوم يؤيدهم وبعيون عمياء لاترى الا هذا الطرف من الاسلام لذلك كان التاني والحلم سلاح العقلاء من ابناء هذا الشعب المسكين .
ان الصبر على احتمال الاذى هو غاية الايمان واعلى مراتبه ولكن يجب ان لاتصل الى حد يعتبر به الحلم جبن وضعف ويستغل من الاخر اسوا استغلال فيجب هنا التعبئة لاصطياد هؤلاء المكرة الكفرة والقضاء عليهم واحترام كل من يحترم العراق واهله ولايفرق بين الاخوة اما البقاء على هذا الحال فهو معناه ان العراق يجب ان يموت اهله كلهم حتى تخلص مشاكله وتنتهي محنته وهذا لعمري مايريده اليهود ومن تبعهم ليبقى العراق لقمة سائغة سهلة الهضم بسيطة التوجيه واذناب اليهود اليوم تواجدوا في ساحات فقدت شرعيتها ولكنها اثبتت انها حاضنة للارهاب والقاعدة واليهود وهم يمروا باسعد واحلى ايامهم حيث لايمكن التصدي لهم لوجود المدافع عنهم وبقوة ووجود الداعم لهم والذي يهمه نجاحهم لينتهز الفرصة ويقفز على سدة الحكم ليحكم التراب ومابقي من جيف الناس الموتى .
ان عملية التصدي لهؤلاء هي عملية شرعية تنص عليها قوانين السماء والارض والاديان السماوية الحقيقية وقادتها الحقيقيين غير المزيفين والذين تبوؤا قيادة الدين ظلما اذن همنا جميعا الخلاص من الشدة باتحاد القلوب والعقول وصفاء النوايا والتوجه الى الله عز وجل فهو الملاذ الامن للتائهين .