5 نوفمبر، 2024 12:29 م
Search
Close this search box.

خلاصة التأريخ … الرجل الابيض سيد الكوكب

خلاصة التأريخ … الرجل الابيض سيد الكوكب

(جميع الحضارات توجهت بابصارها نحو السماء وليس لباطن الارض واذا كان من قول جامع لوصف هذا الحال هو قول القران الكريم   وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما   111 طه)
…………………………………………………………………………………………
فيما عدى الاخبارات الدينية التي تنتمي الى الماضي دائما وباي وقت رويت فان السماء لم تتدخل لتغيير العلاقات بين البشر على الارض وقد ظل البشر يعاني الاضطهاد على يد البشر.
الحرب ثابت في علاقات البشر ولايمكن ان تجد لها نهاية.
الحرب جزء من طبيعة الاديان ولايوجد دين يحرم الحرب.
الشر غالب على طبيعة البشر ولاوجود للخير الا عن طريق القوة القاهرة فالانسان كائن شرير بطبعه.
الذكور مسيطرون على الحياة وان كانت هناك مقولات استعراضية عن المشاركة او قيادة المراة.
كره الديانات لبعضها وتحالفهما فيما بينها في الدفاع عن الايمان.
ولادية الاديان ولا وجود للدين الاعتناقي.
الطعام والجنس هما المحركان للتاريخ.
تفوق العرق الابيض.
يعلن القران صراحة (106ال عمران) تقديمه للرجل الابيض واللون الابيض عموما هو المقدم في الكتاب السماوي وقد ظل الاحمر والاسود خارج النبوة، ليس هذا فقط بل جافاهما الحظ بالدين المستقل ،ولايسعنا الانكار ان كلمة عبد مطابقة للبشرة السوداء ،وحتى عندما تم استرقاق البيض على يد الصفر في مقطع قصير من التاريخ وجدنا تسمية اقل وطأة وهي كلمة مماليك.
يرمز القران الى المعرفة في الجنس الاصفر بالبقرة الصفراء فاقعة اللون التي تسر الناظرين، ولاننسى ان البقرة اخذت طريقها الى التقديس في اسيا كمصدر للعطاء ووصل الحد الى عبادتها، ووفقا لما اراه من  رموز في سورة البقرة فان المعرفة عند الجنس الاصفر قد تكون مرتفعة الثمن حد التضحية بها ذاتها.
لدينا لون رابع في القران تنصهر فيه الوان الخطاة سكان الجحيم حيث يحشرون زرقا (102 طه) اما الابيض فيظل لونا لاهل النعيم في الجنة.
كان السود بنظر البيض مخلوقات عديمة القيمة ولايمكن اخفاء حقيقة شعور البيض بان السود خلقوا ليكونوا عبيدا واذا كانت هناك من تحولات فلان العبودية بشكلها القديم لم تعد اقتصادية واذا كان عدد من السود قد تحرروا فان القارة السوداء تم استعبادها بالكامل ترابا وبشرا.

مصير العالم على الدوام يحدده الرجل الابيض وفي المرات القليلة التي تحرك فيها الرجل الاصفر لتبديل المسار تسبب بحروب مجردة لم ترافقها اي منافع للبشرية اما الرجل الاحمر والاسود فلم تكن لهما اي مطامح في حكم العالم وتحولا بفعل هذا الخمول الى ضحيتين حيث اختفى الاول وتم استعباد الثاني.
كانت خلاصة التاريخ مع ملاحظة مفردات تجارة العبيد ومصير عصبة سبارتاكوس وحلبات المصارعة الرومانية ومصير هاني بعل وقرطاج ومن ثم صلب المسيح والهجوم الابيض على اميركا الشمالية واسيا وافريقية والحروب الصليبية والحروب الاستعمارية التي انهت عزلة الصين وافتضت عذرية اليابان وتملكت الهند وافتتحت ارض العرب وبالضمن فتح قلاع المنعزلات الدينية في اميركا الجنوبية ثم الحربين العالميتين حتى عصر الذرة وعصر مابعد الذرة وعصر الفضاء هي انه يمكن ضرب الرجل الابيض لكن لايمكن هزيمته.
الرجل الابيض هو سيد الارض ولايمكن هزيمته هذه هي خلاصة التاريخ في علاقة تدرجات الجنس البشري فيما بينها.
في الستة الاف سنة الاخيرة كانت هناك خلاصة مفادها ان البشر يزيدون مقابل نقصان الكائنات الاخرى ،وان الترف في تصاعد مقابل تنازل الخشونة، وسعة المدينة مقابل القرية، وان الاديان تقوى وتنتشر مقابل ضعف الافكار وانحسارها، وان الاديان الكبيرة تبتلع الاديان الصغيرة، وكانت الخلاصة الداخلية في عالم الاديان هي انها متعادية فيما بينها متحدة ازاء الافكار ،وانها قابلة للانقسام على نفسها في مذاهب متعادية، والخلاصة الاخرى هي ان هزيمة اي دين انما تعني قوة الدين عموما، كما تاكد بشكل قاطع استحالة هزيمة الاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام.
قاد الرجل الابيض المغامرات الكبرى الرعي والزراعة والصناعة وادخل الجنس البشري في عصر الدولة وهو دون سواه قد وضع اسس القضاء ووحده الذي طور مزاجه ليرفض الموت كعقوبة ومن عالمه صدرت تسمية الجنتلمان حيث قوة الشخصية المرتبطة بعدم الكذب.
جاوز الرجل الابيض حدود الارض ودخل في عالم السماوات باحثا عن مخلوقات كونية وهو اليوم فيما يمكن وصفه بعصر مابعد المعرفة، وعصر مابعد الشيطان، وعصر مابعد العلم ،وعصر مابعد البعد، وقبل ايام كان الرجل الابيض يقف على حدود مابعد الذرة اي انه ابحر في اللامحدودين
اللامحدود في الكبر (الكون)
اللامحدود في الصغر(الذرة)
يملك الابيض مفاتيح الطعام ومفاتيح الطاقة ومفاتيح العلم وهو لايعتمد على الموارد بقدر اتقانه للتنظيم.
ان الفاصلة بين الابيض وبقية الالوان تقسم حياة البشر الى مستويين
ادم التقليدي او الانسان العادي.
الانسان السوبر او مابعد الانسان العادي.
من الخلاصات
لايمكن لاي قوة احتلال ارض الانسان الابيض.
لايمكن للانسان الابيض خيانة ارضه.
قدرة الرجل الابيض على اقناع الاخرين بان مايفعلونه لاجله انما يفعلونه لاجل انفسهم.
نظرة الانسان الابيض الى المستقبل مقابل نظرة الاخرين الى الماضي.
حب الرجل الابيض للمغامرة.
الرجل الابيض شجاع.
وعي الرجل الابيض بمعنى الحياة وعيشها دون تأجيل.
قدرة الرجل الابيض على مناقشة قضية الاله.
عدم خوف الرجل الابيض من العالم الاخر بحكم شجاعته ورباطة جاشه في هذه الحياة.
تمسك الرجل الابيض بحريته وكرامته واحترامه لنفسه فانت لاتستطيع شراء الرجل الابيض بصحن من حساء الفاصولياء مثلما يمكنك فعل ذلك مع الرجل الاصفر.
ان كلمة السيد كانت على الدوام صفة للرجل الابيض، السيد الذي وضع الجميع في اقفاص وشحنهم حيث يريد.
لقد حاولت الالوان الاخرى الانتقام لنفسها بطريقة التفافية بسعيها لتذويب الرجل الابيض واذا كان هناك من يرى بان العنصرية هي احتقار الاخرين بناء على الوانهم ارى ان تعريف العنصرية هو تلويث دماء السيد بحيث يفقد نقاءه ويصله النقص من خلال الاتصال بالالوان الاخرى وهذا هو الحاصل للاسف اليوم.
ان الجماعات والدول التي يقرر الرجل الابيض ازالتها ستزول فهو الذي يتحكم بعملية الانتقاء المجتمعي.
قدرة الرجل الابيض على بناء الانظمة والتشريعات ونقضها فهو مثلا الذي وضع اساس العبودية وهو الذي نقضها والغريب انه فعل هنا مالم تستطع الاديان فعله والتي عجزت عن تحريم العبودية.
التنظيمات الدولية ليست سوى تعزية للضعفاء وغطاء رقيقا لحقيقة مرة مفادها مسيرة التاريخ بان كوكب الارض انما هو كوكب الرجل الابيض،حيث يبدو هو صاحب الصورة في المثل المضروب بالقران (النحل 75).

أحدث المقالات

أحدث المقالات