عندما تظاهرنا قبل شهرين اتهمتنا جهات سياسية وحكومية متعددة بان هذه التظاهرات يقف خلفها البعثيون وأعداء العملية السياسية وأما اليوم بعد صدور سلم الرواتب الجديد يقوم قسم من هذه الجهات بالتظاهر والاحتجاج على خفض الرواتب متناسين اتهامهم لنا ، فشهدنا موظفي أمانة مجلس الوزارء تظاهرو في باحة المجلس مقابل مكتب رئيس الوزراء منددين بهذ القرار بعد ان كان يتقاضون رواتب بالملايين وهم لايقدمون شيئا للوطن وكانما اقرب ماتكون بالهبات التي تمنح لأعضاء المنتمين للأاحزاب والأقارب والأصدقاء، ولا ندري ما الفائدة التي تجنيها الدولة والمجتمع واكثر من عشرة الالف موظف في الرئاسات الثلاثة ويكلفون الدولة مليارات الدولارات سنويا تدفع لهم على شكل مرتبات ومخصصات وهبات والغريب انم هؤلاء اكثرهم مستمر بالخدمة اكثر من عشر سنوات انعكست على ترتيب خاص من خلال منحهم قطع اراضي زهيدة او مجانا ومنهم حصل على السلف والقروض وتمتعوا بالحماية التامة داخل منطقة الخضراء والسيارات وبعد ذلك وهم يعتبرون في مركز القرار الذي يعالج الازمة المالية يقفون بوجه هذا الاجراء وأستغرابنا الاشد من تهاون رئيس الوزراء معهم وهذا ليس مكفول به بالدستور الذي يكفل حق التعبير والتظاهر.
اما باقي القطاعات الحكومية التي تظاهرت وانزعجت من السلم الجديد ، بأن لهم الحق بالأعتراض لأن رواتبهم ليست مبالغ فيها ومن الأحرى الحفاظ على الرواتب القليلة والمتوسطة وتقليل الرواتب العالية لأنهاء المشكلة التي تواجه البلد عام 2016 ويجب توفير مستلزمات القتال ضد داعش الارهابي والحفاظ على دفع الرواتب للمتقاعدين والفقراء وتوفير لقمة العيش للشعب من خلال توفير البطاقة التمونية والخدمات وتخفيض المحروقات التي سوف تثقل كاهن أصحاب الدخل المحدود أن المشكلة ليست في خفض
الرواتب بل العمل أعادة الاموال المسروقة من الاشخاص والجهات المعروفة كي يقنع المعترضين على اجراءه ، بأن الشعب لا يتحمل العبئ بسسب فساد وسرقات هؤلاء وبالتالي عليه أن يكسب الجموع الغفيرة من التي لن يمسها الضرر بسبب أعتماد السلم الجديد وعليه أن يوضح للرأي العام وأن يتأخذ اجراءات حاسمة ضد حيتان الفساد ، وتفعيل قانون من أين لك هذا نحن نعرف اشخاص كثيرة كانوا في عام 2008 لايستطيون دفع ايجار سكن مشتمل ونحن نقدم لهم المساعدة ، أما اليوم يمتلكون فلل وشركات وأرصدة وسرقة ديون الاصدقاء وهم يمتازون بكل الأمتيازات الغير صحيحة ، كل هذه التجاوزات وأستغفال والتمثيل على الاخرين سببت هذه المشاكل وجعلت العبادي يواجه الحرج السياسي وأرتفاع ضده أجراءت التي يحاول خصومه تهجيج الشارع ووضعه في زاويه حرجة وعند ذلك لن يقول أن البعث وداعش خلف هذه التظاهرات ذلك انها سلميه وحضاريه ، وسوف يخسر العبادي الشارع الذي كان يدعمه وهو للأسف لم يستفد من هذه الفرصة رغم الكل يعلم ان البعيثين والبعثيات الذين كانوا يطبلون ويغنون لصدام اخترقوا مؤسسات الدولة هم وابنائهم وبناتهم واحفادهم، على العبادي يكن أكثر جرئة ويخرج من مرحلة التردد ويدخل مرحلة الحسم ويقوم بأبعاد هؤلاء الذين افشلوا التغير الذي كلنا نحلم به منذ ان كلنا اطفال وفي النهاية لكي لايصبح الحل مشكلة .