بعد فترة وجيزة من تسلم صفاء الدين ربيع مسؤولية رئاسة الجهاز التنفيذي بالوكالة تحولت الهيئة الى اشبه بالدائرة الامنية، جواسيس وعملاء صفاء في كل الغرف ينقلون له ما يدور بين موظفي الهيئة او من ينتقد اجراءات صفاء التعسفية بحق البعض من الموظفين خاصة اولئك الذين يخلصون لعملهم فقط وممن يعملون بامانة وحرص. الاشهر الاولى بدات حركة تغيير كبيرة في المناصب الادارية من مدراء الدوائر الى مدراء الشعب والاقسام، وبالطبع المنصب حسب الولاء والقرب، كما كان للطائفة والانتماء للحزب اي حزب الدعوة بعدا في الموضوع.
العقوبات تنهال على راس البعض والايفادات والمكافات تنهال على من يشي بهم او ممن يتزلف ويتقرب الى صفاء وعصابته التي تكونت فيما بعد من رضوان مديرا مكتبه ومدير الدائرة الادارية بالوكالة ومدير الدائرة المالية بالوكالة في حال سفر مديرا المالية والادرية، ليستقر بعد حين مديرا للدائرة الادارية ومديرا لمكتب صفاء، وهو الطالب الذي رقن قيده في كلية طب الاسنان بعد تزويره شهادته الاعدادية، ليعين بعد حين في مكتب وزير التعليم العالي علي الاديب وينسب بعده الى هيئة الاعلام والاتصالات. الشخص الاخر في العصابة رائد يعقوب مسؤول الامن او كما يحي ان ينادى ضابط امن الدائرة، وهو ابن خالة مدير الدائرة الاعلامية مجاهد ابو الهيل، الذي توسط لتعينه حيث جاء به من شرطة حراسات احدى الدوائر ليكون المسؤول الامني للهيئة وهو خريج المتوسطة لا اكثر. المهم رائد هذا اجاد الدور، فاستغل الخلاف بين صفاء وابو الهيل الذي اضطر الى ترك العمل في الهيئة بعد حين. استغل رائد الخلاف وتقرب الى صفاء واصبح ساعده الايمن، حتى انه تسلم مسؤولية او مدير الاليات بدل مديرها السيد نجم العامري المعروف بين موظفي الهيئة بكرمه واخلاقه الكريمة، لكن لم يدخل في معطف صفاء فنزل عليه الغضب مرات عدة. ومن الطرائف ان البعض توسط عند صفاء لعودة العامري ادارة الاليات لكنه اشترط عليهم عدم ارتداء العامري للبدلة والرباط ؟! تم تقبل الامر وعاد العامري وبعد حين زعل صفاء وعاد وعزل العامري والسبب انه يرتدي ملابس شبابية ؟!! وهكذا الامر.. ترى هل من الممكن ان يكون مثل هذا الشخص المريض بادرة هيئة محترمة وفاعلة مثل هيئة الاعلام والاتصالات ..
نعود لرائد وكيفية طرحه مقترح نصب كاميرات في الهيئة صورة وصوت ترصد ما يفعله موظفي الهيئة، وللعلم الكاميرات مزروعة في كل ارجاء الهيئة باستثناء الحمامات. هذا الاقتراح دخل مرحلة الدراسة لكن رفض من قبل مجلس الامناء، الذي هو الاخر دخل في خلافات ومهاترات مع صفاء الذي صادر كل صلاحياتهم …
هذه العصابة بالاضافة الى السكرتيرة “س” اخذت على عاتقه تبديل كادر مكتب صفاء بين حين واخر خاصة الموظفة التي تطلق او ترمل حيث تجد نفسها بعد فترة في المكتب او احدى شعب المكتب المتفرعة، وبعد شهور تعود الى وظيفتها السابقة ؟؟!! البعض منهمن استمر اشهر والاخر ايام. حسب استجابة الموظفة لرغبات وطلبات العصابة ..
وهنا لابد من ذكر حادثة قبل اشهر اعلن عن سفر صفاء لحضور مؤتمر اعلامي في القاهرة، وبعده بيوم سافرت سكرتيرتها المدعوة س الى عمان بحجة زواج شقيقتها هناك … الامر الذي اثار شكوك موظفي الهيئة ليتبن الامر فيما بعد، اذ لم يكن هناك مؤتمر اعلامي في القاهرة او ما شابه بل حضور صفاء حفل زفاف شقيقية السكرتير ليعود قبله بيوم من عمان … والذي يبدو ان اصراره على عدم تعيين مديرا للدائرة الاعلامية هو بقاءه قرب السكرتير التي تجيد لعب الدور بامتياز .
اما حكاية الموظفة “ر” التي كانت في مكتب صفاء ومشاجرته مع رضوان حولها فقد كانت حكاية اليوم في الهيئة، والمعروفة عن المدعوة ر تحرره من كل القيود الاجتماعية واجادته لعب دور السكرتير المثيرة من خلال ما ترتديها من ملابس مغرية، بعد  هذه المشاجرة صدر امر بنقل ر الى الموقع الثاني للهيئة، بجانب العمارة التي يسكن فيها رضوان، والذي لم يفكر في يوم ما بزيارة او المرور بالموقع الثاني، لكن بعد نقل ر اليه تحول الموقع الثاني الى مزار … لا نريد الخوض بتفاصيل اكثر حول دور هذه العصابة وعبثها بالهيئة وكيف تحولت الى دائرة امن بوليسة تنتشر فيها الوشاية وكتابة التقارير ..
الحلقة المقبلة ستكون عن الاحتثاث في الهيئة ةكيفية تشكيل اللجان التحقيقية واجراءات صفاء التعسفية بحق بعض موظفي الهيئة …