من غير الممكن ان تبقى دائرة فاعلة ومهمة في الهيئة مثل الدائرة الإعلامية التي تحولت فيما بعد الى دائرة المرئي والمسموع مع استحداث مكتب اعلامي ولد ميتا ، من غير المعقول ان تبقى هذه الدائرة من دون مديرا عاما منذ اوائل العام الماضي حيث ترك مديرها انذاك مجاهد ابو الهيل عمله في الهيئة بعد ان وصلت علاقته مع صفاء الدين ربيع الى طريق مسدود بسبب صراعهما حول التسلط وبسط نفوذ كل منهما، لتدار هذه الهيئة من قبل صفاء الدين ربيع والى حد الأن، مع العلم ان ابو الهيل سبق له وان ترك العمل قبل ذلك لمدة شهر وعاد وتركه مرة اخرى وعاد ايضا، وحسب مزاجه وهذا الأمر غير موجود في الهيئات والدوائر التي تعتبر نفسها محترمة ومعتبرة, أي موظف بسيط لو تغيب لمدة عشرة ايام وبدون سبب يفصل على الفور وهنا توضح يتم الكيل بمكيالين من قبل صفاء الدين ربيع بكيفية ادارته للهيئة، علما إن مدير مكتبه رضوان قد حدث معه ذات الأمر حيث ترك العمل أكثر من مرة وعاد حسب مزاجه.
نعود الى إدارة دائرة المرئي والمسموع من قبل صفاء الدين ربيع حيث مارس سلطات المدير التنفيذي ومدير الدائرة المباشر في ذات الوقت حتى انه بات يتدخل في بعض الأمور الإدارية الصغيرة مثل عدم منح الإجازات لموظفي الدائرة حتى الزمنية منها الأمر الذي كان يضطر موظفي الدائرة الى الغياب وقطع مرتباتهم، علما ان اغلبهم لديه رصيد متراكم من ايام الإجازات، والأمر ينطبق أيضا على الإحالة المرضية وهنا لابد من الإشارة الى ان منحهما اي الإجازة الدورية وموافقة الإحالة كان حسب المزاج والقرب من صفاء.
قانون موظفي الدولة ينص على منح الموظف إجازة مرضية (45) يوم في السنة إلا إن صفاء الدين ربيع اوعز للدائرة الإدارية مخاطبة المركز الصحي المختص بمراجعة موظفي الهيئة بعدم منح الموظف أكثر من يومين، وهذا امرا مخالفا للقانون إلا ان الأمر يمر الى عدم مبالاة من أحد بسبب الإدمان على خرق القانون.
المكتب الإعلامي هو الأخر جُّمد ولم يكن له اي دور في العمل الإعلامي لهيئة هامة ومؤثرة مثل هيئة الإعلام والإتصالات، إذ غاب الصوت الإعلامي بشكل واضح وكبير، حتى تبين إن صفاء الدين ربيع يريد ان يكون المدير التنفيذي والناطق الإعلامي والمشرع قوانين في الهيئة، هذا مع إدارته لدائرة الترددات ايضا ولفترة وجيزة كما إنه قام بإدارة مكتب الهيئة في النجف ولفترة وجيزة ايضا بعد ان ترك مدير المكتب سند العابدي عمله في مكتب النجف لآسباب نعود اليها في حلقات مقبلة.
الحديث عن الدائرة الإعلامية كثير وذو شجون لكن سنكتفي بهذا القدر ونترك والمتبقي لحلقات مقبلة عن مطبوعات الهيئة وكيف وصل بها الأمر الى ماهي عليه الأن وقضايا أخرى وتفاصيل دقيقة، لكن من بين الأسباب التي تمنع صفاء الدين ربيع منتعيين مدير دائرة إعلامية او دائرة المرئي والمسموع هو البقاء في هذا المنصب الذي يعني قرب سكرتيرته المدعوة (س) والتي تجيد أكل الكتف خاصة إذا كانت كتف مدير عام حيث يدور كلام ومعلومات ايضا وصلتنا إن الكثير من الإجراءات والقرارات التي يصدرها صفاء الدين ربيع بحق بعض الموظفيين سواء بنقلهم لدوائر واقسام الهيئة او بعدم زجهم في ايفادات بتدخل من سكرتيرته او لسوء علاقتها ببعض من هؤلاء الموظفين وهذا امر اخر يجعل من صفاء الدين ربيع غير صالح لإدارة هيئة هامة كهيئة الإعلام والإتصالات، مع إعتماده على الوشاية وكتابة التقارير وطبعا هناك حلقة عن هذا الأمر (الوشاية وكتابة التقارير على الطريقة البعثية).
انتظرونا في الحلقة المقبلة.