10 أبريل، 2024 8:58 ص
Search
Close this search box.

خفايا صفقة السدود التركية وصمت المرجعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

وسط تعدد أشكال الفشل والقتل وتنوع الأزمات التي لازمت الشأن العراقي، ومنذ تسلط الطبقة السياسية الحالية التي جاءت بإمضاء ورعاية المؤسسة السيستانية في النجف والتي حددت شكل الحكومة ومسارها وهي من أفرزت هذه النتائج المأساوية، والتي انعكست على واقع البلد وأدخلته في منزلق خطير من التردي والانحدار والفوضى، مما يعني أن كل ما يحصل مقصود ومدبر ومخطط له !!, بل الأدهى من كل ذلك أن هذه المؤسسة السيستانية تقف بالمرصاد لكل بادرة ومحاولة للخروج من هذه الأزمات فنجدها تسارع للانقضاض عليها، ومنعها من تصحيح الوضع مما شجع أذناب السلطة الدينية من ساسة الحكومة على التمادي لتمزيق وتفتيت وتفكيك وحدة وسيادة وهيكلية الدولة، وإخراجها عن دورها وواجبها تجاه شعبها.
وأمام الكم الهائل من ألازمات المزمنة والمتوالية تأتي أزمة (المياه) المفتعلة التي تشكل اليوم الورقة الأقوى لكسر إرادة المواطن العراقي والذي يؤكد وبالدليل أنها لعبة الحيَلَ والمَكائدِ التي يفتعلها السيستاني تجاه البلد بعد أن فشل في ترويض وتركيع الإرادة العراقية التي كشفت أبعاد المؤامرة التي يقودها السيستاني وفريقه السياسي والديني لإضعاف هذا البلد!!!!
وبعد أن شعر السيستاني أن أقطاب السلطة الموالية له خسرت نفوذها وفقدت تأثيرها، وباتت لا تستطيع إكمال المخطط الخبيث لجعل العراق في دائرة مغلقة, لهذا جاء تحريك ورقة المياه السلاح الأقوى في هذه المرحلة والإيعاز للجانب التركي بصفقة سرية تم عقدها بين السيستاني و أردوغان في زيارته الأخيرة للنجف الاشرف والاستقبال الكبير الذي حضي به أردوغان في مطار النجف، وكيف اصطف التيار الصدري بجموع غفيرة على جانبي الطريق وهم يهتفون (أردوغان أهلا بيك التيار الصدري يحييك) !!!!!!
ومنذ تلك اللحظة تم المباشرة ببناء ( سد اليسو وسد سلوان) وحصل أردوغان على ما أراد من زيارته وبقي الأمر طي الكتمان وسر بين الثلاثي (السيستاني ومقتدى و أردوغان) !! فيما الشعب العراقي المغلوب على أمره يتلقى الطعنات والضربات الموجعة هنا وهناك، ويهتف تاج تاج على الراس …..
أما صفقة السدود التي تم عقدها في النجف تذكِرُنا بصفقةٍ مماثلة تم عقدها بين النظام السابق والحكومة التركية بتمويل السدود التركية لتجفيف الأهوار العراقية لهذا سار السيستاني ومؤسسته الخرافية ومقتدى على ما أسسه لهم النظام السابق!
ومن يتابع الأمور عن كثب ويراجع الأحداث بشكل دقيق ومهني يجد أن الأزمة مفتعلة ومدبره ومقصودة لغاية في قلب السيستاني أهمها:
( معاقبة الشعب العراقي) الذي خرج عن:
طاعة السيستاني وعن تابعه ويده اليمنى (مقتدى)
وكذلك عن التنفيذ للمخطط الإيراني الذي لم يكتفي بغلقه لروافده الداخلة للعراق، فراح يحاول مسك خيوط اللعبة عبر عامله السيستاني في العراق وهو يرى أن نفوذه في العراق يتقلص أمام تمدد سعودي غربي، وما خطة إنشاء السدود إلا إملاء شروط ستكشفها الأيام القادمة، تصب في مصلحة السيستاني ومقتدى والجانب الإيراني، وهي ورقة من رزمة أوراق يحركها السيستاني متى ما يشاء في تحسين صورته وتشديد قبضته على العراق ومفاصل السلطة فيه، والآن هو ينتظر الوقت الذي يدخل في على خط الأزمة كي يكون المنقذ (وبطل الفلم) لخطف الأضواء بين الحين والأخر لاستغفال (السذج ) والضحك عليهم لكسب أطول مدة لجني المكاسب وتعزيز المصالح.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب