هذا ما اتفق عليه القطبان- الروس والأميركان- بموافقة شركاءهم في إيران. تمديد ولاية “بشار الأسد” حتى 2014 ومابعدها، ومثلها لـ”نوري المالكي”. تقاسم النفوذ والمصالح بين موسكو وواشنطن في العراق وسورية. شطب موسكو مجمل ديونها التي بذمة الدول الحليفة لأميركا. خفض موسكو من تصدير المزيد أسلحتها لحلفاء وخصوم واشنطن وإرجاء توقيع المزيد من العقود حتى يتبين لها مصداقية شريكها الجديد- واشنطن-. إنهاء الخلاف الروسي- الأميركي القائم على نشر الدرع الصاروخي الأميركي في دول الجوار الروسي. الدخول في مفاوضات سلام سرية سورية- إسرائيلية يرعاها القطبان آنفاً. خفض التعاون الروسي- الصيني في كافة المجالات خاصةً التكنلوجيا العسكرية والفضائية والتسليحية وهو الأكثر حساسية وإقلاقاً للقطب الأميركي. لقاء ذلك تغض موسكو الطرف في المحافل الدولية عن ما يجري في العراق من مجازر ترتكبها حكومة المالكي وطهران ومليشياتهما وتتستر عليها واشنطن التي ستستمر في غض الطرف عما يجري من مجازر في سورية. شرعنة روسية لعودة 5 آلاف مقاتل نخبوي من “الكوماندوس، والمارينز” الأميركي، والعدد قابل للزيادة- حسب حاجة المالكي- من عديدٍ ودعم لوجستي لحماية حكومته من خطر المسلحين السنة الذين ستتبنى هذه القوات مهمة تصفيتهم ونظيرتهم في الشام “جبهة النصرة”. بينما تتبنى “فرقة المالكي الذهبية” وشبيهاتها- اللواء 56- بتصفية وملاحقة المسلحين الشيعة خاصةً- الصدريين والبطاطيين والعصائبيين-. وهذا شرط واشنطن وموسكو التي زادت عليه حتى نجحت في إنتزاع موافقة حليفتها “بكين” لمباركة هذه الصفقة، بأن تتولى طواقم حراسة امنية اجنبية او روسية صينية حماية الشركات النفطية والاستثمارية- الروسية والصينية- من خطر مليشيات عشائرية ودينية تبتزهم وتتقاضى لقاء ذلك هِبات مالية وحصص توظيف مقاتليها الأُميين في هذه الشركات بدرجات وظيفية خارج الجسم الإداري المخصص من الشركة الأُم. مضافاً لها تفاصيل أُخرى لجملة من الصفقات المبرمة سراً بصفقة واحدة أُبرمت خلال لقاء موسكو الذي ضم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وفريقه ووزير الخارجية الأميركي “جون كيري” وفريقه. والذي أعقبه لقاء بغداد الذي ضم رئيس الحكومة العراقية “نوري المالكي” بوزير الخارجية السوري “وليد المعلم” ومعه معاون نائب الرئيس السوري للشؤون الامنية- محمد ناصيف-، لتنفيذ ما اتفق عليه في موسكو فيما يخص العراق. علما أن مسألة إعادة نشر المارينز الأميركي على مشارف حدود العراق وفي عمق أراضيه إتفق عليها المالكي مع الجنرال “لويد أوستن” قائد القيادة المركزية الأميركية خلال لقاءهما الشهر الماضي ببغداد، قبل لقاء المالكي بالمعلم وناصيف بـ48 ساعة فقط.
تعليق:
أوباما والمالكي علعهد لأجل عيونك يا أسد