23 ديسمبر، 2024 4:46 ص

خفافيش تحت عباءة المالكي

خفافيش تحت عباءة المالكي

يحق لكل مواطن عراقي، أن يبحث بجدية عن أسباب التدهور الأمني والخدمي، وإنتشار جيوش الفضائيين والمشاريع الوهمية، وإبتلاع مؤسسات الدولة بأموالها، وتهديد حياة مواطنيها بالبقاء في أرض بلدهم.
قرر بعضهم أن يبيح لنفسه نهب المال، والتفريط بالسيادة وحرمة المواطنيين، وإستخدام كل أدوات الدولة للسخرية من المواطن.
ضحك طويل على مأساة العراق، وبؤس أقل ما يوصف أنه نتيجة الخيانة، من دنائة نفس وإنحطاط أخلاق، ورفع شعار سيادة العراق كذب، بأفعال أدت الى سقوط الموصل ومدن آخرى، والإصرار على حمع المال وتحويله للبنوك الخارجية من المشاريع الوهمية؟!
هل يعلمون أن نساء الموصل وسنجار وتلعفر؛ وصل سعرهن الى 50 ألف؟! وأن حالات الإجهاض صارت ظاهرة طبيعية في المناطق التي يدنسها داعش؟! وأن العراق منهوب في وضح النهار، والحرب على الإرهاب وحدها تكلف 27 مليار دولار، إضافة للبنى التحتية والتعويضات وخسائر تسويق النفط، والأهم آلاف الشهداء؟!
الحقائق تُكشف يوم بعد آخر، وقالها علي الأديب بصراحة أن هنالك أخطاء كارثية في الفترة السابقة، ومن أحاط برئيس وزراءه إنذاك؛ مجموعة من الإنتهازيين المراهقين، نعم لعبوا بمقدرات هذا الشعب المسكين، وفتحوا أبواب مكاتبهم للتجنيد والتوظيف قبيل الإنتخابات، وللصفقات قبلها؟! وزعوا الأموال والسندات الوهمية، فمن أعطاهم الأموال والصلاحيات؟! وما هو تاريخهم العائلي والسياسي؟!
حقيقة مريرة لابد الوقوف عندها في سبايكر، ويقال أن الضحايا 1700 شاب، نعم 1700 عائلة تم شراء أصواتها، 1700 شاب بلا رواتب ينتظرون الولاية الثالثة لتثبيتهم على الملاك؟! مع عشرات آلاف قطع أراضي وهمية، وآلاف في الأمن الوطني بدون فحص ولا حتى القراءة والكتابة؟! وهكذا بقية المؤسسات؟!
أنهم من توظيف وتخطيط أزواج بنات المالكي، فلم نقرأ في صفحات الجهاد ومقاومة النظام ياسر عبد صخيل؟! ولم نجد في سجون الطاغية أبو رحاب؟! ولا بين أثرياء العراق أسماء عوائلهم؟! ولم نعرف لهم أطروحة سياسية فكرية، وهم يعملون بالخفاء كخفافيش وزعماء العصابات، ومن المهازل تحول الجيش تحت سطوتهم؟!
تمرد على الدولة والحزب، بتقريب أزواج البنات على أصحاب الإختصاص، وعلى قادة الحزب وأبناء العمومة والأخوان؟!
الدولة كالجسد يحميها جلد الحكومة من الأمراض، ولكن حينما تكون السلطة هي البيئة الناقلة للفساد، فمن المؤكد نتيجتها فقدان المناعة ونخر عظام الدولة، وتقدم النساء على أشباه الرجال، حتى خسرنا أكثر من ثلث العراق وهربت موازنات كاملة؟! وبعد تغيير المحكمة الإتحادية وقوانيها وشخوصها، لابد للقضاء والإدعاء العام إعادة حقوق الشعب المنهوبة، ومحاسبة من فتحوا الأبواب للإرهاب؛ لإنشغالهم بصفقات الفساد وخداع المجتمع؟!