23 ديسمبر، 2024 6:28 ص

خنازير البعث هم أولئك القطيع من البعثيين الذين آذوا الناس واخبروا عنهم دون وجه حق واقتادوهم الى السجون ، ومن ثم اعدامهم بقرارات باطلة زائفة ظالمة وتهم كاذبة ، ومؤسستا السجناء السياسيين والشهداء وسجلاتها خير شاهد على جرائم أولئك الذين يستحقون ان يُطلق عليهم بانهم خنازير ، فقد تجردوا من أي صفات إنسانية .
كم اسرة عراقية تعاني اليوم نتيجة وقوع الظلم عليها باقتياد احد أبنائها او جميعهم أحيانا الى زنزانات الظلم والطغيان ثم إقامة حفلات اعدام جماعية يحضرها كبار مجرمي البعث ، وينفذها الأعضاء الجدد الذين انتموا الى العصابة المجرمة .. واحد من اهم شروط الولاء للبعث ونيل العضوية فيه ان يفقد الانسان غيرته ونبله واية صفة حميدة ، ليصبح قاتلا وجاسوسا وكلبا للحراسة .

كان الخنازير البعثيون يقتلون شباب العراق ظلما لا لشيء بل لانهم انتهجوا نهجا قويما وارتادوا المساجد والحسينيات لاداء الصلاة ، وكان الشباب يُقتادون عنوة الى السجون زرافات زرافات بحجة الانتماء الى حزب الدعوة ، واختلط الحابل بالنابل المنتمي واللامنتمي حتى صار البعثيون يتجسسون على ذويهم واقربائهم واصدقائهم وجيرانهم ، فزج كثير من العراقيين في السجون على الشبهات ، وفقدوا حياتهم دون ان يرتكبوا جريمة على وفق نصوص قانوني الجزاء والعقوبات العراقيين .

بل ان خنازير البعث وضعوا قوانين جديدة كان يُشرعها مايدعى “مجلس قيادة الثورة” .. وبقي خنازير البعث على منهجهم حتى بعد ان سحلوا في الشوارع عند اندلاع الانتفاضة الشعبانية وتحرير 14 محافظة عراقية من سلطة الزمرة البعثية المجرمة ، حتى استشعر خنازير العرب في السعودية وقطر ودول خليجية أخرى بخطورة الوضع فقدموا الدعم اللامحدود للنظام الدكتاتوري البغيض كي يستمر ويستمر ظلم زعميه المقبور و زبانيته وكلابه المحيطين به .

وعند سقوط البعث ودولته في نيسان 2003 واختفاء البطل القومي في احدى الحفر في تكريت انتبه كثير من العراقيين الذين انتموا الى البعث حجم الظلالة التي هم عليها ، فابتعدوا عن تلك الجادة القذرة واصبحوا مواطنين عاديين ، الا ان خنازير البعث وفدائيي هدام استمروا في نهجهم واجرامهم واصروا على ان يبقوا جزءا من الشر الذي يحيط بالعراق فانتموا الى القاعدة ، وقاوموا التغيير ، وعملوا مع الفصائل المجرمة التي حملت شتى المسميات ، الا انها بعثية الجذور والمنشأ .

وعملوا العصيان في مدن الفلوجة والرمادي وسامراء والحويجة والموصل وحاولوا ان يقنعوا انفسهم بانهم قادرون على العودة الى حكم البلاد ، الا ان مسعاهم خاب ولم يصلوا الى مرماهم ، فانتموا الى داعش واصبحوا جزءا من قادتها ، بل لعلك لا تستطيع ان تفرق بين خنازير البعث وخنازير داعش ، فصاروا يعملون سوية كون عدوهم واحدا وهدفهم مختلف ، حتى سقطت الموصل بايدي داعش نتيجة مساندة البعث هناك ، وسقطت تكريت وحدثت المجازر بايدي خنازير البعث في سبايكر ، وسقطت الرمادي بدعم من الخلايا النائمة للبعثيين .

وفي كل هذه المدن التي ذكرنا هناك خلايا نائمة للبعث وأخرى يقظة تعمل تحت مسميات شيوخ العشائر ( شيوخ صدام) الذين جندهم كمرتزقة يسيطر بهم على أراض شاسعة من الخارطة العراقية لا تحب ان تنظر الى صورة صدام ، بعضهم يقود الجماعات الإرهابية على الأرض ، واخرون اتخذوا من أربيل ملاذا ، وجل خنازيرهم فضل عمان ليقود المؤامرة من هناك .

تبا للبعث وخنازيره من غضبة الشعب العارمة فمصيرهم مزبلة التاريخ جراء ماصنعت أيديهم .. ولامكان يضمهم غير تلك المزابل.