19 ديسمبر، 2024 1:50 ص

عندما تحترم الحكومه شعوبها يحترمها العالم كله ويتعاطف ويتفاعل معها ، العمليه الارهابيه الاخيره التي حدثت في فرنسا
تفاعل معها كل العالم شعوباً وحكومات واتخذوا القرارات اللازمه للحد من هذا الارهاب الذي بات يهدد العالم والانسانيه ،، ولكن من حقنا ان نتسأل هل ان الذي حدث هو جديد على انظار واسماع العالم ؟ الم يُشاهد او يُسمع به كل يوم في العراق الذي يعاني نوعين من الارهاب في آن واحد !!!!   نعم الاول هو ارهاب الدوله للمواطن والثاني ارهاب داعش . وكلاهما خطير وله انعكاساته ومردوته السلبيه والانسانيه على المواطن … مخيمات اللاجئين التي اقيمت للمشردين في الداخل وفقدانها لأبسط مستلزمات الحياه …. هو ارهاب ….. سرقه الاموال المخصصه لهم هو ارهاب . الاستماع لمطالب الجماهير المشروعه والبسيطه وعدم الاستجابه لها وتحقيقها …. هو ارهاب … المليشات التي تحمل السلاح وخارجه عن سيطره الدوله والقانون وتحكم بالقوه هو ارهاب كل حاله مخالفه للانسانيه والضمير في اي مكان هو ارهاب .

رائع جداً ان نتكاتف جميعاً في هذا العالم من منطلق انساني لفعل الخير ومحاربه الشر وتوفير الامن لكل البشر ،ولكننا نرغب تذكير العالم والمجتمع الدولي ان العراق واهله من ضمن مجموعه البشر فهل ماجرى ويجري له كل يوم يُرضيكم آلم يكفي ان تضعوا حداً لمعاناه شعبه  !!!!؟
لاألوم أحد ولكني اطمع ان تكون المعايير واحده في معالجه نفس الاحداث رغم اختلاف مكانها وبلدانها واعطاءها نفس  القدر من الاهتمام حتى يشعر جميع شعوب الارض انهم بشر من نفس الدرجه دون اي اختلاف !!!.

 الطائره الروسيه التي أسقطتها تركيا ،،، ولست بصدد الدخول في تفاصيل هذا الموضوع  او أن الطائره اخترقت المجال الجوي التركي وتم تحذيرها او لم تخترق ولكن الذي  اود الاشاره له ، ان المجال الجوي العراقي مباح للجميع  ومخترق من قبل تركيا وكل الدول فماذا فعلت الحكومه العراقيه ، والمتابع لواقعه اسقاط الطائره وردود افعال  الجانبين فالجانب السوفيتي علق التعاون الاقتصادي  ومطالبه مكاتب السياحه بعدم القيام برحلات الى تركيا ومطالبه اوردغان بتقديم اعتذار رسمي عن اسقاط الطائره الروسيه ورفض الجانب التركي تقديم اي اعتذار واعتبره ان ذلك حق مشروع للحفاظ على سياده بلدها ،،، ومازالت المهاترات الاعلاميه بين الطرفين مستمره كل بلد يدافع عن موقف بلده وسيادتها .

هذا يُعطينا انطباع ان الدول عندما تحترم كرامتها فمن المؤكد ستحترم شعبها وسيحترمها هو ايضاً ويقف خلفها … ولكن الدول والحكومات التي تعتبر ان المواطنين عبيد وهم اسياد ، التي تسرق قوت المواطن وخيراته ، التي تجعل القوي يأكل الضعيف دون قانون يحميه ، ان تسود شريعه الغاب فمن المؤكد انها اطلاقاً لاتضع للمواطن اي حساب لحفظ كرامته اذا اهينت داخل البلد وخارجه .

الديمقراطيه والحريه لاتعني ان الحكومه تسمح لك ان تقول ماتشاء دون محاسبه … وهي تفعل ماتشاء ، فالكلاب تنبح ولا تجد من يحاسبها ( عذراً للتشبيه )
ولكن عندما يكون رأي الشعب ضمن حسابات وقرارات الدوله يعني ان هنالك من يُصغي لصوت المواطن ويضعه في الاعتبار ، هنا تكون الحريه والديمقراطيه ، وهنا نعرف ماهو الفرق بين الانسان والحيوان ، ونباح الكلب وصوت البشر .

 أننا اصبحنا من البلدان الأكثر تخلفاً وينظر الينا من الاعلى وهذه ليست نظره دول العالم فقط ، ولكنها نظره حكامنا لنا ، رغم أنهم السبب في ذلك ،  عندما يتعالى الحاكم على شعبه ويعتبرهم عبيداً له لا راعي لمصالحهم ،عندها يكون التعايش بسلام وأمان بين المواطنين صعب تنظيمه والسيطره عليه ، وهذه هي الخطوره الحقيقيه التي من الصعوبه ان يفهمها الا من يشعر ان بلاده تنحدر الى الهاويه والظلام  . 

[email protected]

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات