9 أبريل، 2024 12:29 م
Search
Close this search box.

خطورة مرحلة ما بعد (داعش)

Facebook
Twitter
LinkedIn

في هذه الايام ونحن على اعتاب، طوي احدى صفحات التاريخ الحافل بالاحداث المتسارعة من احتلال وانتصار، تاريخ من الظلم الذي طال الكثير من مدننا، تهجير وقتل وتهديم حضارة، هذا ما خلفه احتلال عصابات ارهابية للموصل والمناطق المجاورة لها، ظلم لم يصمد طويلا امام شجاعة القوات الامنية، وحشد شعبي قام على اساس تدخل المرجعية الدينية بفتواها المباركة، كذلك هي اساس للانتصار الذي تحقق، ونحن نعيش ايامه الاخيىرة بتحرير جميع مدننا من دنس تلك العصابات الارهابية .

وفي خضم اهم الاحداث ومن الزحام الكبير، من محتفل بالانتصار وداعم للارهاب صدمه ما حدث من نهايته، ظهر المعول عليه ليكون بديلا لداعش او الوجه الاخر له، (برزاني) صاحب فكرة تقسيم العراق واقتطاع جزء منه، وما عجزت عنه (داعش ) ومن يساندها محليا ودوليا، اختير رئيس اقليم كردستان ليكون المنفذ للخطة البديلة، وهي الاستفتاء على انفصال كردستان عن العراق، ليحقق طموحات دول همها الوحيد اضعاف العراق، ذلك الجبل الشامخ الذي وقف لتتهدم امامه كل المؤامرات، وبقي كما عهدناه بهمة ابنائه المخلصين له .
الهزيمة كانت حاضرة في اول اختبار لقوة (البرزاني) المتمثلة بأنسحاب (البيشمركة) من اماكنها، بحجج واهية وعلى اساس ان انسحابهم كان من مناطق غير مهمة، اما الحقيقة والتي يكاد يعلمها الجميع دون اعلانها، هي اجراء الاستفتاء الغير دستوري كان الهدف منه اطماع شخصية ، ولا تمت للواقع بأي صلة والحديث عن الدولة الكردية هو محض وهم، وقد اتضح ذلك جليا بترك الموالين للبرزاني مواقعهم لعدم ثقتهم بالاهداف التي يحاربون من اجلها، تداعيات ماحصل من احتلال( داعش) لمدننا، والانتصار المتحقق وعلى جميع الميادين، كذلك الانتصار السياسي المتحقق بأزمة استفتاء كردستان، لم ينبأ عن خطر محدق بمرحلة ما بعد (داعش ) السؤال هنا هل توقفت المؤامرات على بلدنا الذي يعيش مرحلة عصيبة من مراحل تاريخه؟ .

الجواب هو عند الوقوف بنظرة فاحصة
لما يدور بالخفاء لأستهداف فئة من الشباب، لطرح افكار من شأنها هدم كل ما بني من ثقافة دينية، تكفل علمائنا ومشايخنا ببنائها، من خلال المجالس الحسينية والقنوات الفضائية المختصة بهذا الشأن، ومما يثير القلق ان احد الشباب والذي يتحدث عنه احد المشايخ، في مجلس عزاء الامام الحسين عليه السلام يقول، انه دخل بنقاش معه حول الاستفتاءات الشرعية، ليتفاجأ بجواب ذلك الشاب وهو يقول، انه لا توجد اي اهمية للمرجعية او بالاحرى عدم وجودها افضل، كذلك يتحدث عن انه لا وجود لشيء بينه وبين الله سبحانه وتعالى، حديث له من الخطورة ما يتجاوز خطره(داعش) و(برزاني)، وهو ما يحتم على الجميع الحذر الشديد، لأن هذا الامر قد يطال كثير من الشباب والكبار الذين يتأثروا بهكذا فكر منحرف .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب