توعّد السيد العبادي بملاحقة المفسدون وبالذات المسؤولون عن ظاهرة (الفضائيون) في أوساط الجيش وقوى الأمن ، وقد أكدت على هذا التصريح قناة (البغدادية) لكونه خطيرا وغير مألوف ، وقد يبدو هذا الأمر لأول وهلة عاديا كان قد ألفه العراقيون ، من قبيل تبادل الأتهامات بين السياسيين ، وتعرية بعضهم البعض ، تنتهي المشكلة عادة بلا نتيجة بعد تمييعها رغم التقصير الشديد عند جميع (أصحاب الشأن) الذي يرشح من فلتات السنهم ، وكأنها زوبعة في فنجان ، وتُقيد ضد مجهول ، حالها حال كل الجرائم الكبرى التي المّت بشعبنا على يدهم ، لكننا لمسنا لهجة صادقة في تهديد السيد العبادي الجدّي والصارم والصادق ، تصريح كان قد أفتقده العراقيون طيلة سنوات عجاف من العبث والفوضى والأصرار على الفساد والأستخفاف بأمن المواطن وخدماته ، وندعوا الله أن يعينه على مهمته المقدسة والصعبة والشائكة هذه ، بسبب التركة الثقيلة التي خلّفها سلفه ، وأن الأوان أن نسمع ونرى ونلمس ما يشفي الغليل المزمن .
والمفاجأة ، أن هذا التهديد تضمن قنبلة من العيار الثقيل ، تمثّل بأصرار السيد العبادي على المضي قدما في نهجه حتى لو أدى ذلك الى أغتياله !.
قد تبدو مسألة (الأغتيال) تلك مجرد جملة عابرة ، أما بتصريح من شخص يمثل رأس السلطة في العراق ، صاحب النصيب الأكبر من الحماية في البلد ، فينبغي التوقف عندها مليا ، لنستنتج منها :
1. ان التهديد سيأتي من أشخاص مقربون ، وقادرون على أختراق منظومة الحماية للسيد العبادي وطاقمه الحكومي ، وأغلب الظن أنهم من طاقم الحكومة السابقة ، الفاعل لحد الأن للأسف الشديد.
2. أن هذه (المافيات) أو (الحيتان) كما أسماها السيد العبادي ، تستغل النفوذ الرسمي وأليات قضائية رسمية وسيارات حكومية ، مع أمكانية لصق التُهم وتلفيقها للخصوم ، لأجتثاث أي خطر يهددها مهما علا شأنه ، فلا أحد يقوى على الوقوف بوجهها .
3. أن هذه العصابات قد تجذّرت وأرتقت الى مستوى منظمات الجريمة المنظمة ، ومدّت أذرعها أقليميا وحتى دوليا كالأخطبوط ، وأنها تمتلك الوسائل والمال والتكنولوجيا وكادرها بضميره الميت ، القابل للبيع والشراء والمطروح في بورصات الموت .
4. أذا توقع شخص بمستوى رئيس الوزراء ،أمكانية تصفيته من قبل تلك المنظمات ، فما الذي يمنع تلك المنظمات من ممارسة الأرهاب فعليا ، أو على الأقل الأستفادة منه من خلال الأبقاء عليه لأجل ديمومتها وأستمرار مكاسبها ، والحرص على أبقاء المواطن داخل دائرة الضعف ، من خلال أخماد صوته ، وانهماكه العقيم لتأمين سبل عيشه ، والجري الماراثوني لأجل حياته ، ماذا سيكون مصير الصحفيين ممن سوّلت لهم أنفسهم تقصي الحقائق !، تَرى كم من صحفي شهيد ، شممنا من مقتله روائح مؤامرات حكومية !؟.
5. ترى ما حجم المكاسب هذه التي تعود على تلك المنظمات من خلال ظاهرة (الفضائيون) فقط فضلا عن ظواهر الفساد الأخرى ، حتى يكونوا على استعداد لأزاحة شخص بوزن رئيس الوزراء عن طريقهم ؟
لقد تأخرت كثيرا مواجهة تلك المافيات وهزمها ومحاسبتها والأقتصاص منها ، نعلم أن المعركة عسيرة ، لكنها تستحق أن نخوضها يدا بيد ، مع السيد العبادي ، الأكاديمي الرفيع .
توعّد السيد العبادي بملاحقة المفسدون وبالذات المسؤولون عن ظاهرة (الفضائيون) في أوساط الجيش وقوى الأمن ، وقد أكدت على هذا التصريح قناة (البغدادية) لكونه خطيرا وغير مألوف ، وقد يبدو هذا الأمر لأول وهلة عاديا كان قد ألفه العراقيون ، من قبيل تبادل الأتهامات بين السياسيين ، وتعرية بعضهم البعض ، تنتهي المشكلة عادة بلا نتيجة بعد تمييعها رغم التقصير الشديد عند جميع (أصحاب الشأن) الذي يرشح من فلتات السنهم ، وكأنها زوبعة في فنجان ، وتُقيد ضد مجهول ، حالها حال كل الجرائم الكبرى التي المّت بشعبنا على يدهم ، لكننا لمسنا لهجة صادقة في تهديد السيد العبادي الجدّي والصارم والصادق ، تصريح كان قد أفتقده العراقيون طيلة سنوات عجاف من العبث والفوضى والأصرار على الفساد والأستخفاف بأمن المواطن وخدماته ، وندعوا الله أن يعينه على مهمته المقدسة والصعبة والشائكة هذه ، بسبب التركة الثقيلة التي خلّفها سلفه ، وأن الأوان أن نسمع ونرى ونلمس ما يشفي الغليل المزمن .
والمفاجأة ، أن هذا التهديد تضمن قنبلة من العيار الثقيل ، تمثّل بأصرار السيد العبادي على المضي قدما في نهجه حتى لو أدى ذلك الى أغتياله !.
قد تبدو مسألة (الأغتيال) تلك مجرد جملة عابرة ، أما بتصريح من شخص يمثل رأس السلطة في العراق ، صاحب النصيب الأكبر من الحماية في البلد ، فينبغي التوقف عندها مليا ، لنستنتج منها :
1. ان التهديد سيأتي من أشخاص مقربون ، وقادرون على أختراق منظومة الحماية للسيد العبادي وطاقمه الحكومي ، وأغلب الظن أنهم من طاقم الحكومة السابقة ، الفاعل لحد الأن للأسف الشديد.
2. أن هذه (المافيات) أو (الحيتان) كما أسماها السيد العبادي ، تستغل النفوذ الرسمي وأليات قضائية رسمية وسيارات حكومية ، مع أمكانية لصق التُهم وتلفيقها للخصوم ، لأجتثاث أي خطر يهددها مهما علا شأنه ، فلا أحد يقوى على الوقوف بوجهها .
3. أن هذه العصابات قد تجذّرت وأرتقت الى مستوى منظمات الجريمة المنظمة ، ومدّت أذرعها أقليميا وحتى دوليا كالأخطبوط ، وأنها تمتلك الوسائل والمال والتكنولوجيا وكادرها بضميره الميت ، القابل للبيع والشراء والمطروح في بورصات الموت .
4. أذا توقع شخص بمستوى رئيس الوزراء ،أمكانية تصفيته من قبل تلك المنظمات ، فما الذي يمنع تلك المنظمات من ممارسة الأرهاب فعليا ، أو على الأقل الأستفادة منه من خلال الأبقاء عليه لأجل ديمومتها وأستمرار مكاسبها ، والحرص على أبقاء المواطن داخل دائرة الضعف ، من خلال أخماد صوته ، وانهماكه العقيم لتأمين سبل عيشه ، والجري الماراثوني لأجل حياته ، ماذا سيكون مصير الصحفيين ممن سوّلت لهم أنفسهم تقصي الحقائق !، تَرى كم من صحفي شهيد ، شممنا من مقتله روائح مؤامرات حكومية !؟.
5. ترى ما حجم المكاسب هذه التي تعود على تلك المنظمات من خلال ظاهرة (الفضائيون) فقط فضلا عن ظواهر الفساد الأخرى ، حتى يكونوا على استعداد لأزاحة شخص بوزن رئيس الوزراء عن طريقهم ؟
لقد تأخرت كثيرا مواجهة تلك المافيات وهزمها ومحاسبتها والأقتصاص منها ، نعلم أن المعركة عسيرة ، لكنها تستحق أن نخوضها يدا بيد ، مع السيد العبادي ، الأكاديمي الرفيع .