22 ديسمبر، 2024 7:36 م

خطورة المرحلة  القادمة

خطورة المرحلة  القادمة

عودتنا السياسة الامريكية عبر تاريخها إنه لا صديق ولا عدو في قواميسها , والدروس المستنبطة تاريخياً من وراء تلك السياسة إن دوائر القرار الامريكي ثابتة على مر الزمان وان المنطقة العربية على وجه الخصوص تخضع لأشنع المشاريع وأكثرها بشاعة والحالة العراقية هي احد نتاجات دوائر القرار السياسية الامريكية فكل مايدور ويجري في الشارع العراقي بشكل عام والسياسي بشكل خاص هو نتاج طبيعي لتلك السياسات العالمية التي تهيأ العراق لواقع قد يكون أشد مأساوية في التاريخ وعندما اريد ان اناقش واحلل الاسباب التي جعلت بلدنا وعمليتنا السياسية أن تصل الى هذا الحال لكان الجواب بمنتهى الوضوح وهو غياب الولاء , والانتماء الصادق للوطن , فضلاً عن غياب القدرة السياسية , ومادمت اتحدث عن القدرة السياسية بودي أن أوضح  أن الحراك أو الصراع أو مايجري على الارض من استعدادات لتغيير موازين القوى قد لا تخرج كثيراً او بعيداً عن نفس المشروع فعمليات الاستدراج الخارجية جارية على قدم وساق وهي تدفع بأتجاه ما تقتضيه المصلحة الامريكية من حيث نعلم او لا نعلم وكنت قد ذكرت قبل عدة ايام من خلال لقاء صحفي على ان الامريكان سيعتبرون أي دخول للخضراء والسيطرة عليها من أي جهة على انهُ شأن داخلي وسيتعاملون معها على انها واقع حال ويتعاملون معها بكل ايجابية , ولكن هل ياترى هل هي نهاية المطاف ويعود البلد الى وضعه الطبيعي وتعود اللحمة الوطنية ام اننا سنخضع لسيناريوهات واستدراجات غير محسوبة النتائج لأريد ان اطيل الحديث بذلك اترك الامر للجهات المثقفة لتجيب على هذا التساؤل كما اترك الامر للايام لتكون هي الفيصل في الاجابة على هذه التساؤلات ولله درك ياعراق .