27 ديسمبر، 2024 5:26 ص

خطورة أجهزة الكشف في اعترافات عميل/ 3

خطورة أجهزة الكشف في اعترافات عميل/ 3

من خلال الاعترافات التي ادلى بها العميل الداعشي والي بغداد والطرق التي استخدمها في دخول بعض السيارات المفخخة وكيفية الاستفادة من الترهل واللامبالاة لبعض السيطرات الموجودة في عموم المناطق والمحافظات اضافة الى التصريحات التي ادلى بها بعض المسؤولين عن ان هذه الاجهزة لا تعمل والتي اخفق بعض المكلفيين في استخدامها علما بان التجارب اثبتت قدرتها بنسبة 70% على الكشف المواد المتفجرة والاسلحة ولكن ما اشيع من بعض الاطراف الذين لا يمتلكون الخبرة ولا المعرفة في الامور التقنية والعلمية ساهم بشكل كبير في مساعدة الجهات الارهابية في اشاعة روح اللامبالاة لدى مستخدم الاجهزة مما ادى في بعض الاحيان الى التقصير باستخدام الاجهزة والتقصير في أداء الجولات التفتيشية والتي من المفترض ان يقوم بها المشرفين على السيطرات والقائمين على الدائرة الفنية في وزارة الداخلية لذلك فقدت هذه الاجهزة الفائدة من استخدامها، على العكس مما يحدث في الحضرة الحسينية والعباسية حيث تم الكشف عن الكثير من المتفجرات والاسلحة بواسطة هذه الاجهزة لان المسؤولين عن السيطرات هناك يستخدمون هذه الاجهزة بصورة سليمة ويقومون بأداء واجبهم على أكمل وجه وقد قامت وزارة الداخلية بتوجيه العديد من كتب الشكر والتقدير لهذه السيطرات على عملها الدؤوب والمنظبط.

ولهذا أود ان اقترح على وزارة الداخلية والدوائر المعنية القيام بحملات توعوية واعلامية تثبت ان هذه الاجهزة تعمل بشكل فعال عند استخدامها بشكل صحيح، اضافة الى انشاء سيطرات عشوائية لا تكون ثابتة بمكان واحد بل تتنقل من مكان الى اخر كل فترة حتى يكون من الصعب توقع مكان وجودها من قبل الجهات المندسة الارهابية، وهنا تجدر الاشارة ان الامن الوقائي واجب وطني ويتطلب منا دعم أجهزة وزارة الداخلية واسناد عمل السيد وزير الداخلية محمد الغيان والذي يحاول بكل جهد الى استأصال الفساد من جميع مرافق وزار الداخلية ومن الله التوفيق.