في ساعات مبكرة من صباح يوم الجمعة 7 ابريل 2017 تعرضت أهم مركز عسكري لدكتاتور سوريا لشن هجمات صاروخية أمريكية ثقيلة دمرت على اثرها عشرات من الطائرات الحربية وقتل عشرات من الضباط الكبار للنظام السوري.
وبعد ساعة من أمر الهجوم على سوريا، قال الرئيس الأمريكي في فلوريدا في كلام مقتضب: «شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء وانتزع أرواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة. حتى الاطفال الجميلون قتلوا بوحشية. لا يجب أن يعاني أي من أطفال الرب مثل هذا الرعب أبدا».
كلنا نعلم أنه ليست هناك جريمة وقعت في سوريا والنظام الايراني لم يكن متورطا فيه. هذا ما أكدته سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي وقالت: «الأسد مسؤول الهجمات الكيماوية، انه ليس المقصر الوحيد بل الحكومة الايرانية تتحمل مسؤولية كبيرة أيضا». والدليل على هذه الحقيقة هو دعم النظام الايراني الشامل للطاغية في سوريا. ولذلك لا يمكن استثناء القصف الكيماوي من قبل النظام الأسدي على خان شيخون في ادلب من ذلك.
ومنذ أمد بعيد لم يبق أي أثر عملي من حكم بشار الأسد في سوريا وما هو موجود على الأرض ليس الا ورق كارتوني أقامه شذاذ الآفاق وفي مقدمتهم النظام الايراني وهم الذين يديرون بقايا نظام الأسد.
ان المسؤولين للنظام الايراني قد آكدوا أكثر من مرة أنهم يرون العمق الستراتيجي لهم في سوريا. وهذا معناه حضور نشط لقوات النظام الايراني في الاراضي السورية لمحاربة الشعب السوري البطل. الشعب السوري والمعارضة الحقيقة للنظام الأسدي قد طالبوا مرات عدة ورسميا بخروج قوات النظام الايراني من أراضيهم وكذلك محاكمة قادة نظام الملالي على جرائم ارتكبوها في سوريا.
لذلك بالتأكيد يجب اعتبار النظام الايراني بجانب النظام الأسدي المسؤول الرئيسي في القصف الكيماوي الأخير والمطالبة بمحاكمتهم. وعلى هذا الأساس فان استهداف وتعطيل جميع مراكز النظام الايراني والنظام السوري وعملائهم في المنطقة هو طلب ملح لجميع شعوب المنطقة منها الشعبان الايراني والسوري ودعاة الحرية في العالم. وكان يفترض أن يتم هذا قبل سنوات الا أنه مع الأسف فان سياسة المساومة مع النظام الايراني قد عملت مانعاً أمام ذلك، بل ذهبت أكثر من ذلك وتم اتخاذ اجراءات مماثلة ضد المعارضة الايرانية تماشيا من قبل أصحاب المساومة في الغرب مع النظام الاسلامي المتطرف الحاكم في ايران والحكومة العميلة له في العراق أي نوري المالكي في العراق بالنتيجة قد تعرضت المعارضة الايرانية في العراق لهجمات وأعمال قصف وحشية من قبل النظام الايراني وحكومة نوري المالكي.
كما وفي ظل هذه الأخطاء الفادحة تم اخماد الانتفاضة الشعبية الايرانية في ربيع 2009 لصالح النظام الايراني وتم قمعها من قبل عناصر النظام بشدة بالقهر الدموي. ثم تلته موجة من القتل وخاصة السجناء السياسيين في ايران حيث بلغ عدد الاعدامات في ولاية روحاني 3000 عملية اعدام!
حان الوقت لكي يتم تعطيل الآلة الحربية للنظام الايراني في المنطقة خاصة أن كبار السلطات الأمريكية قد وصفت مرات عدة ذلك بأنه «أكبر راعي للارهاب العالمي» وأن يتم طرد هذا النظام والحرس الثوري ومرتزقته من سوريا والعراق واليمن. والا ستستمر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في المنطقة من جديد.
ان قطع أذرع عراب الارهاب والراعي الرئيسي للارهاب في العالم اليوم هو أمر ضروري للسلام والهدوء واجتثاث التطرف والارهاب في المنطقة والعالم.
نعم النظام الحالي الحاكم في ايران هو يعيش في أضعف حاله اثر الضربات التي تلقاها خلال الأشهر الماضية داخل ايران والمنطقة وهذه أفضل فرصة لكي تتخذ جميع الدول والجهات المعنية بحقوق الانسان والحضارة البشرية الخطوة الأخيرة لتغيير هذا النظام على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وأن يتم تخليص العالم المعاصر من هذا التهديد الجاد. هناك مقاومة منظمة جاهزة ومستعدة لتحقيق هكذا تحول.
النهاية