ان التخوف من احتمال حصول خروقات امنيه او مواجهة محتملة فيما لو دخل المعتصمون الى الخضراء قد زال الان, فبحركة ذكية وجريئة جداً، قام السيد مقتدى الصدر باستخدام ثقله واسمه واختار الدخول شخصياً الى داخل المنطقة الخضراء بطريقة سلمية واعلن اعتصامه بداخل خيمته هناك, وبذلك فأنه صنع نفس مستوى الضغط الذي كان من الممكن ان يولد فيما لو دخل عشرات الالاف من اتباعه بطريقة قد تنتج بعض الاخطاء, بل ان دخوله بهذه الطريقه كان اسلم وأأمن واعطى أثراً اكبر وحافظ على دماء الناس وصان حرمة الممتلكات العامه..التعاون الملحوظ من قبل القوات الامنيه مع هذه الخطوة الجريئة للسيد مقتدى الصدر ابطل جميع الرهانات على ان سلاح رجال القوات الامنيه، ممكن ان يوجه الى صدور اخوتهم من ابناء الشعب العراقي، بل وبعث برسائل اطمئنان للجميع بأن عناصر الاجهزة الامنيه هم ابناء هذا الشعب وليس لديهم النيه او الاستعداد لأن يكونوا ماشة نار لخلافات السياسيين، كما انهم يعون جيداً ان قائداً شعبياً بحجم السيد مقتدى الصدر هو اولى بالاحترام والتفاعل الايجابي من توجيهات قد تصدر بناءاً على احتقان سياسي او خلافات سلطويه او فئوية ضيقه، كل ذلك لاجل الحفاظ على الامن والسلم الاهلي، بالضبط كما هو مطلوب منهم رسمياً ووطنياً. بقي على المسؤولين واصحاب القرار ان يتقدموا خطوة الى الامام على طريق الاصلاح الحقيقي والجاد امام هذا الانذار الاخير. فشكراً لمقتدى الصدر وشكراً لقواتنا الامنيه العراقيه بامتياز