23 ديسمبر، 2024 2:10 ص

خطوة الكاظمي الراشدية !،،،انا متفائل

خطوة الكاظمي الراشدية !،،،انا متفائل

اعجبتني كثيرا الخطوة (التي يقال انها حركة استعراضية) التي قام بها رئيس الحكومة الجديد، فهي تدل على نية في ركوب الحزم مطية لمطاردة الفساد،،فقد بدأ بأخيه ،،وهذا امر فقدناه منذ وفاة الامام علي وآل بيت النبي عليه وعليهم الصلاة والسلام ..
وأعجبني اكثر احترامه لاخيه الذي تبين انه (لم يتلق اي اتصال كما صرح)! واعتذاره له وهي خطوة لم نعهدها في حكامنا منذ اعتذار هارون الرشيد لاخيه .! كما وان اول استقبال رسمي كان لممثل البنك الدولي في نية للاقتراض الكبير مما ينبيء عن حقبة اقتصادية واضحة المعالم .
وأعجبني كذلك استلامه الودي والتداول السلمي للسلطة مع ثاني افسد رئيس وزراء للعراق بعد المالكي ولم يستفزه ذلك او يمنعه من التعامل الاخوي الذي ينم عن تسامح وابتعاد عن روح الانتقام ممن قتلوا مئات المتظاهرين وجرحوا الالاف ،،فآثر استقرار البلد وعقلية المرونة وخصص لهم طائرة خاصة رغم الحظر الجوي العالمي،،ليرحلوا “بكل ماحوته خزينة العراق من واردات للثلاث سنوات الماضية” ..
وهي خطوة تنبيء عن حنكة سياسية ودينية وتسليم ايماني لم نعهده منذ الخليفة عمر بن عبدالعزيز ،،حيث (سلمهم حاكم العراق الجديد بيد حاكم لا تضيع عنده الحقوق،،وهو الله سبحانه ) ..وكان صابرا محتسبا وسوف لن يكف عن الدعاء عليهم ورميهم بسهام الاسحار ونحن نؤيده وندعو معه وله باذن الله..
كما وأعجبتني جدا القرارات الطيبة جدا التي يتداولها الناس ويستبشرون بها(والتي تبين انه لم يصدرها)! حيث انه في اول ايامه ولاشك ،
وأعجبني قوله (ان ابانا ربانا على المباديء) وهذه جملة جديدة جدا على الساحة السياسية العراقية ! حيث يقال انه قالها “وان كان قالها فقد صدق” ..ويعتبر هو اول من يقول هذا المقتبس (الكليشة) في اول يوم من استلامه للمنصب حيث لم نسمع -للاسف -السياسيين السابقين يقولون هذه الجملة المهمة الا بعد شهور ومنهم من جعلنا ننتظر اكثر من سنة ليفاجئنا ان “اباه رباه على المباديء”!
كذلك نتفاءل كثيرا برئيس وزراء خلفيته (استخباراتية او مخابراتية ) حيث قد يساعده ذلك على معرفة كل طرق العلاقات الخارجية المشبوهة..”لخصومه وخصوم البلد اقصد” وان ظن البعض ان ذلك فيه علامة استفهام حول ماضيه الارتباطي شخصيا!
استطيع ان اقول وفق المعطيات السابقة اني متفائل وان كان ليس بقدر كبير ولكن على الاقل عندما يخرج السارق من بيتك بكل ثروتك ،وحيث لم يبق لديك شيء تخسره ..فانت بأمس الحاجة الى داعم نفسي يهدئك ، حتى وان همس في اذنك الجيران :”ان هذا صديق السارق او شريكه وقد مر من امامه في الطريق وهو يحمل اموالك”
فالناس لاترحم ودائما يقولون عن المعالج النفسي (نصاب)! يغطي على الفاسدين ! تماما كما يتهمون من (يخرج من بيتك وانتم نائمون ليلا راكضا حاملا صرة بيده متلفتا وراءه) ،،بانه سارق!!
رغم “ان بعض الظن اثم” ،،”وتفاءلوا بالخير تجدوه”