كل المؤتمرات التي عقدت والتي ستعقد وعلى رغم المليارات التي صرفت لغرض مايسمى بالمصالحة الوطنية لن تؤثر ولو بدرجة واحدة على إقناع السنة بالواقع العراقي الجديد الذي حدث بعد 2003
إقناع السنة أو المصالحة معهم ومطالبتهم بترك العنف والإرهاب لاتتم الابخطوات يؤمنون بها وتربوا عليها طيلة العقود المنصرمة ؛ فالذي يدمن على شيء يصعب عليه تركه الا بوسائل تدريجية توفر له أجواء مشابهة لما أدمن عليه ؛ الذي يحاول الإقلاع عن التدخين ينصح بالانتقال من ثلاثة علب يوميا الى علبتين ومن ثم الى علبة واحدة وهكذا الى أن يتمكن من القضاء على الإدمان
المصالحة معهم تتطلب نسف العملية السياسية القائمة على أحقية الأغلبية في الحكم ؛ وهذه الخطوة تتطلب قيام الحكومة الحالية بإدانة ماحصل في 2003 وتحميل مسؤولية الخراب الحاصل الى كل المشاركين في العملية السياسية ماعدا بعض الشخصيات السنية التي شاركت في الحكم
نسف الدستور الحالي وإعادة كتابته من جديد ؛الدستور الجديد يجب أن يتماشى مع مطالب السنة ولم يعط اي امتياز لمكونات العراق الاخرى سوى سنة العراق لانهم افضل من العراقيين جميعا وهم الاصلاء وغيرهم خونة ولصوص ومجوس واصحاب مؤامرات لذلك يجب ان يكونوا تحت مراقبة السنة بشكل جيد وهذه المكونات لايمكن ان تحترم نفسها وتحرتم العراق الا بوجود صلاحيات كافية تعطى للسنة من أجل تأديبهم
المصالحة والاعتذار الرسمي لمرحلة البعث العربي الاشتراكي والاعتراف بدور صدام الفعال في بناء العراق وقراءة الفاتحة على روحه وقوفا ؛ كما تتم المصالحة الحقيقية مع عزت الدوري واشراكه في حكم العراق واشراك نقشبنديته كحزب محترم مع الاحزاب التي تتشكل حديثا
اعطاء منصب رئاسة الوزراء للمكون السني كشرط اساس لبناء الثقة ومد الجسور معهم وعدم الرضا باي منصب هزيل يتم الضحك عليهم من خلاله
تجريم الاصوات التي تنادي باحقة الغالبية الشيعية بهذا المنصب ومحاربة هذه الاصوات كما يحارب الارهاب
اشراك حركة داعش مع الحركات العراقية الاصيلة وعدم تهميشها لكي تساهم في بناء العراق السني الجديد
الغاء القرارات التي تنص على اعتبار ضحايا صدام من الشهداء وتاسيس مؤسسة حديثة من اجل احصاء الشهداء الذين شاركوا في قتال الحكومة الصفيونية من ابناء المقاومة السنية الى ابناء داعش فقط بخلاف تلك الخطوات لايمكن أن تكون هنالك مصالحة حقيقية !.
*[email protected]