كثيرة هي الخطوط التي عملت في عراقنا الحبيب لنجد منهم أنحراف في المسيرة التي لم تزل عالقة في أذهاننا منذ بداية الطريق هؤلاء لهم أهداف ومتعلقات مع رجال يرون المصلحة في مخططات يعملونها وبتطبيق نادر الوجود لزعزعت الوضع برمته وهذا يربك العملية السياسية بالمستقبل الذي يهدد الجميع ما لم تضع الحكومة والساسة حلول منطقية لكل المخططات الكبيرة التي تعصف وعصفت في بعض المتربصين لهم مما حدا بهم أن يقول مندسين بعثية تريد شرا بالعباد والبلاد .
وكثيرة هي المحاولات التي سبقت هذا الخروج لنكون منصفين لنجد المرجعية محذرة من الوضع المقبل على العراق لكن الساسة لم تعي هذه الصرخة المجتمعية بقيادة المرجعية وما لهذه التحذيرات سوى أبواق تمضي لبرهة من الزمن فبحت من الوضع فنجدهُ قد التزم في بيته قبيل الانتخاب ليردد قول المرجعية المجرب لايجرب وهذا دليل قوي على العزوف الذي لم يحسب حسابه ليأتي البديل على العزوف عملية عرجاء وتشويه للحقيقة وهي عملية التزوير الانتخابي مع شديد الأسف ليقول قوله الفصل الشعب بعد نفاذ صبره .
من هنا خرج الشعب بمظاهرات كبيرة من البصرة الفيحاء لتطل المناطق الشيعية وهذا الوضع أعده من كوارث الساسة التي لم تفهم بعد شعبهم الذين خرجوا وهم يرهنون على إسقاط الحكومة برمتها دون الالتفات الى الوراء وما لهذا الوضع من مخاطر على الجميع وحساب حسابه في وقت حكومة تصريف أعمال وهذه الحكومة في أربع سنوات لم تحقق شيء سوى وعود حسبها المواطن (( كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ))(39 النور) .
خمسة عشر عاما أقوال دون أفعال من ميزانية انفجارية وغيرها يرددها الساسة دون الذهاب الى مشاريع تجدها على الأرض الواقع سوى أقوال دون أفعال وهذا هو البلاء المبرم الذي عصف في الجميع وكأن لقائهم شاي وكذب على البعض لجهلهم في صبر المواطن العراقي الذي رأى ويرأ الكثير من الحكومات التي تعاقبت عليهم لكن هذا الجهل المتعمد من قبل الحكومة لرعيتها طوال هذه الأعوام دون حلول منطقية تسعد الشعب سوى دمار وموت جارف نال اغلب الشعب وما الفتوى الجهادية التي أطلقها المرجع السيد علي السسيتاني التي حفظت ماء وجه الساسة في العراق .
نجد رد الجميل منهم لهذا الشعب المسكين الموت مرة أخرى وتحت ذريعة المندس ألبعثي والحاقد وغيرها من المسميات من لدن ساسة جهله قتله لم أجد في ادبيتاهم سوى الموت والحرمان دون تحقيق الطمأنينة التي فقدها المواطن منذ زمن بعيد وهل هذا الجهل يستمر في عراقنا الجديد ليتكرر مرة أخرى في قاموسكم أيها الخبث النجس ؟.
اليوم خرج الشعب جميعا يردد أين أفعالكم أيها الساسة منذ خمسة عشر عاما أين الوعود التي رددتموها منذ زمن كفيل بأن يكون العراق جنة ومدننا أجمل لكن الوعود التي أطلقها الساسة ماهي الا إبرة تخدير خدر الشعب بها لكن الشعب ليس بهذا الغباء المفرط ينظر إليهم لعل القادم أفضل من قبل وهذا هو الجهل الذي وقع فيه معظم ساسة الشيعة الذين حرقت بيوتهم وأحزابهم ولعل القادم صادم بكثير لجعل أغلب جثثهم مرمية على الأرض كما فعلت بجثث البعث من قبل ما لم تغير الوجوه وتعزيز ثقة المواطن بساسته وهذا ليس بالهين في هذا الوضع الذي ينذر بالشؤوم من حكومة فوضها الجميع من قبل ولم تفلح وألان تريد عودة المحاصصة بلباس الأغلبية التي عصف بها الجميع لتغيير تغير من ولماذا .