ينبغي تشخيص المشكلة في العراق بأن من يدعي انه يبحث عن حل فيه من دول أو كتل أو تيارات سياسة أو حتى مرجعيات فارغة إن جاز لنا أن نسمي ما يبحثون عنه حلولاً , هو تخطيط لحلول تقتضي أن تكون المصلحة مقدمة أولا في نتائج الحل , لا بل أكثر من ذلك حيث تتحرك السياسات وتصدر القرارات والفتاوى لمنع الحل إن لم يوافق المصلحة , فكيف يمكن أن نجد حلا مع تصارع قوى عالمية وتصارع كتل سياسية. وما هو الحل الذي ننتظره من إيران مثلا بعد أن سحقت مليشياتها العراق وإحالته إلى غابة من تصفية الحسابات وسلطت عليه افسد كتل السياسة وما الذي ننتظره من أمريكا التي هي من وضعت هذا الدستور ومنظومة القضاء الفاسدة . داعش لازال الورقة الرابحة والرقم المميز في معامل الصراع , فتحالفين عالميين لم يستطيعا دحر مجاميع مسلحة كأنما جاءت بقوة وأسلحة من الفضاء الخارجي . الواقع يقول أنها مسرحية تصارع القوى على قاعة عرض أسمها العراق .
دعوات كان من شأنها أن تجنب العراقيين كل هذه المأساة وكل هذا الضيم كان قد دعا إليها الناشط والمتظاهر السيد الصرخي الحسني. بدءاً من مشروع المصالحة والمسامحة وحرمة انتخاب القوائم على أساس طائفي ووجوب انتخاب النزهاء بغض النظر عن العرق والطائفة ومشروع العفو العام . كانت تمثل نقيضاً لدعوات السيستاني من تمرير وشرعنة دستور بريمر ووجوب انتخاب الكتل الطائفية الفاسدة ومعارضته للمصالحة والعفو العام ,التي أنتجت للعرقيين كوارث في كل مجالات الحياة , ولازال صراع الدول والكتل ومرجعيات الأعاجم قائما وهاهم يحالوا أن يطوقوا التظاهرات عبر تحجيم المطالب وإقامة إصلاحات ترقيعية تقع ضمن إطار الصراع بين قطبي الحرب في العراق إيران وأمريكا . خطوات من شأنها خلاص العراقيين من فكي الكماشة التي ادخل السيستاني العراقيين فيها خطوات خطّها الناشط المتظاهر السيد الصرخي الحسني في مشروع الدولة المدنية عبّر عنها في بيان من الحكم الديني ( الحكم اللاديني ) .. إلى .. الحكم المدني أوضح فيها سبيل الخلاص حيث قال فيه (وبعد:
1ـ ابنائي اخواني اعزائي يا جماهير شعبي العزيز أيها المتظاهرون يشرفني ان أكونَ أحدَكم ومعَكم وفي خدمَتِكم ويشرّفني ان أكونَ احدَ الناشطين الباذلين كلَّ ما بوِسْعِهم لتأييدِ ونصرةِ تظاهراتِكم المباركة…أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم وناشط داعم وناصر لتظاهراتكم.
2ـ أعزّائي احبّائي لقد وفَّقَكم الله تعالى لكسر حاجز الخوف والانقياد المذلّ لسلطةِ فراعِنة الدين وكهنوتِها …وقد قلبتُم مَكْرَ الماكرين على رؤوسهم حتى صاروا مهزومين مخذولين يبحثون عن أي حلّ ومخرج وباقل الخسائر الممكنة ،
3ـ لقد توعّدوا بالتظاهرات وهدّدوا بها وروّجوا وأججوا لها وسيّروها… لكن انقلب حالهم فجأةً فصاروا مُعَرقِلين لها ومُكَفِّرين لها ولِمَن خَرَجَ فيها ،
4ـ فَشِلَ مكرُهُم بسببِ وعْيِ الجماهير وتشخيصِهم لأساس وأصلِ ولُبِّ المُصاب ومآسي العراق في تحكُّمِ السلطةِ الدينية بأفكار وعقول البسطاء والمغرَّرِ بِهِم وتحكُّمِها بمقدَّرات البلد بكل اصنافها وبتوجيهٍ مباشر من ايران جار الشر والدمار ،
5ـ بعد ان انقلب السحر على ايران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم واصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وامان ،
6ـ لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد
7ـ القوة للجماهير المتظاهرة والاستجابة الجزئية من المسؤولين أتت تحت ضغط الجماهير فقط لا غير ، اما اِقحام اسمِ المرجعية فهو انتهازٌ وخداعٌ وسرقةُ جهود وتضحيات ، وهذا لا يصحّ القبول به والسكوت عنه لانه يعني بقاء واِزدياد الفساد والفتن والدمار والهلاك ،
8ـ اِنَّ اِفشالَ المخطَّط التخريبي في تحويل البلاد الى شريعة الغابِ الاكثرِ توحُّشا وفَتْكاً بالعباد والبلاد هو انجازٌ عظيمٌ ورائعٌ لكن لا يصح التوقف عنده بل لابد من ادامة الزخم والمثابرة في العمل، فانتم تصنعون التاريخ للعراق وانتم تحقّقون المعجزة لو اصررتم وثبتّم .
9ـ اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة .
10ـ أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية}}…)