23 ديسمبر، 2024 9:35 ص

خطف خاشقجي قد يكون دمار حكومة ابن سلمان وتقارب الأتراك والامريكان

خطف خاشقجي قد يكون دمار حكومة ابن سلمان وتقارب الأتراك والامريكان

تعد تركيا من الدول المهمه وركيزة أساسية من ركائز حلف الناتو وهي حليف قوي لامريكا وعلاقة متزنة مع روسيا وكانت قاب قوسين او أدنى من الانضمام الى الاتحاد الأوربي ، وعلاقتها ايضاً جيده مع اسرائيل وأبوي للمسلمين .

لكن بعد تسلم حزب العدالة وتسلم اردوغان الحكم وبعد اليأس من المحاولة ل20 سنة الانظمام الى الاتحاد الأوربي ولم تنجح ، طرح اردوغان فكرة جديده وهي تغيير اتجاه استراتيجية تركيا الى الشرق الاوسط بدل الهاث وراء الغرب ، وايضاً لاهمية التفاعلات في الشرق الاوسط بالنسبه للعالم وطرح اردوغان مشروع العثمانية الجديده ، ما أدى الى امتعاض الغرب ، بل وفتح تركيا امام الاجئين الغير شرعين الى اوربا فان تركيا هي بوابة اوربا مما دفع آلاف من المهاجرين الى النزوح الى اوربا وبالخصوص المانيا وكان هذه التصرف هو عقوبة من تركيا الى اوربا تقول مفادها ، نحن بوابة الامن لكم تذوقو مرارة اذا رفعنا يدنا من حمايتكم من الاجئين ، فما كان من المانيا فعله هو احتواء هذه الفعل بدبلوماسية عاليه باستقبال الاجئين لكنها في الحقيقة كانت مضطرة لذلك ، وبعد ذلك سافرت الرئيس ميركل الى تركيا ودبر الامر والآن لا يستطيع مهاجر واحد العبور كالسابق .

اما محاولة امريكا تشنج العلاقه التركيا الروسيه أقساها كان إسقاط الطائرة لكن لم تستطيع .

ثم تدخل تركيا في سوريا بعيداً عن المحور الامريكي كان سبب جوهري في سوء العلاقه بل بعد تايد امريكا الى استفتاء الأكراد ودعمهم في سوريا ودخول تركيا الى مدينة أدلب السوريا كانت كفيله لوصول سوء العلاقه الى القطيعة ، ثم تقارب روسيا وإيران وتركيا كان رد قاسي على امريكا من تركيا يصعب على الولايات المتحدة تقبله وما حادثة القس الا شماعة للتمهيد للطلاق .

ثم بعد ذلك وفِي توقيت غير معلن قررت امريكا أخذ الجزيه من دول الخليج وتهديد وجود دول الخليج بالتفكيك وإعادة تركيبها، ضمن خطط سريه كشفت المخابرات الامريكية عن جزء منها ، ومن ثم دعمت محمد ابن سلمان في سيطرته على الحكم ، لكن سرعان ما انقلب ترامب على محمد ابن سلمان وطالب علناً في خطاب رسمي قائلاً لو لا امريكا ما وجدت حكومة السعوديه اسبوع واحد أذا عليهم ان يدفعو لنا مقابل أمنهم وكرر هذا ثلاث مرات في اسبوع واحد ورد محمد ابن سلمان قائلاً ان تاريخ وجود السعوديه اقدم من امريكا، وقال ان امريكا لم تعطينا سلاح مجاني او شي اخر نشتري باموالنا ،

وفِي هذه الأحداث اختفى خاشخچي المعارض السعودي الذي دخل القنصلية السعودية في تركيا ولَم يخرج منها هنا استغلت تركيا الامر واتهمت السعوديه ، اما ترامب فقد اتهم السعوديه وقال سوف يكون لنا رد قاسي ودعى خطيبه خاشقجي الى البيت الأبيض لكي يجذِّر سبب لضرب العلاقه مع السعوديه ،اما بالنسبه لتركيا سوف تأخذ الثأر من السعودية التي وقفت ضدها مراراً في العقد الماضي ، وايضاً موضوع خاشقجي شماعه سوف تبداء به امريكا فرض عقوبات على السعوديه لانها لم تدفع الجزيه ، وعودة على البدء ايضاً موضوع خاشقچي كان سبب لتقارب الاولويات المتحدة وتركيا بل واتفقوا على تسليم القس الذي حصل التوتر بسببه ، وسوف تنتج لنا الايام القادمة .

عقوبات او اجرات محتملة ضد السعودية ودوّل الخليج وسوف يخفف الضغط على ايران وعودة العلاقه مع تركيا لتلعب دور الراعي للمسلمين ، وإيران ستكون اكبر مهدد لدول الخليج ، لكن السؤال ماذا لو تقاربت السعودية وإيران وهذا مقالنا القادم