22 ديسمبر، 2024 5:34 م

خطر الخيانة العظمى ونتائجها الكارثية

خطر الخيانة العظمى ونتائجها الكارثية

1 –يمكن ان تكون الخيانة العظمى من مسؤول يقود دولة وحزب حاكم ويقوم بتنفيذ مشروع الحكومة العالمية وعبر ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985-1991 انموذجا حيا وملموسا والنتائج كانت كارثية على الشعب السوفيتي غالبية شعوب العالم كافه وتم تغير موازين القوى لصالح الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وتعطشها للحروب والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف وتصريف جزء من ازمة نظامها المازوم بنيويا. والنتائج الكارثية للبيرسترويكا لا تزال قائمة ومستمرة (( مبروك)) عملاء البيرسترويكيا التي مثلت مشروع الحكومة العالمية مشروع قوى الثالوث العالمي.
2– لقد انعكست سلبا هذه الخيانة العظمى التي اقدم عليها غورباتشوف العميل الامبريالي وفريقه المرتد على كافة  الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية مما ادى إلى حدوث انقسامات مرعبة داخل الغالبية العظمى من هذه الاحزاب وكذلك انعكس سلبا على الانظمة المناهظة للنهج الامريكي وغطرستها وعدوانيتها ،الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية….وتم اضعاف دورها ومكانتها في مجتمعاتها مما ساعد ذلك على نشاط القوى الرجعية وبدعم واسناد من قبل القوى الاقليمية والدولية والموسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي… لملىء الفراغ السياسي لصالح القوى الرجعية والقوى الليبرالية والنيوليبرالية.
3- ان الوضع الكارثي والماساوي الذي تعيشه البلدان العربية مثلا منذ بداية التسعينات من القرن الماضي ولغاية الآن  قد شكل  احد نتائج الاختلال في موازين القوى الاقليمية والدولية وهذا صب لصالح الانظمة البرجوازية العربية الحاكمة وخاصة ((لحلفاء واصدقاء)) اميركا والكيان الصهيوني بحيث اصحبت الخيانة للقضية الفلسطينية شيء عادي من قبل حلفاء واصدقاء اميركا والبعض يتباهى بذلك وعبر اساليب عديدة منها العلاقات الإقتصادية والتجارية والدبلوماسية والثقافية وان   الغالبية العظمى من حلفاء واصدقاء اميركا من حيث المبدا هم معترفين بالكيان الاسرائيلي ؟ إنها خيانة عظمي اتجاه الشعب الفلسطيني والغزي..،؟.
4– ان من احد اهم الاسباب التي ادت الى  ان تتمادى  هذه الانظمة البرجوازية العربية لصالح الكيان الاسرائيلي …وخاصة دول الخليج ومصر والسودان والاردن..،هي غياب دور ومكانة الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في هذه الدول  وممارسة الارهاب السياسي..،ضد هذه الاحزاب مما ساعد ذلك من ان تتمادى هذه الانظمة البرجوازية الحاكمة والحليفة للولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها في المنطقة. وعدم الاخذ برأي الشعوب والقوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية.
5– هل من المعقول والمنطق ان يقوم الكيان الاسرائيلي بشن حرب الابادة وإتباع سياسة الارض المحروقة ضد الشعب الفلسطيني والغزي واللبناني والسوري وان الغالبية العظمى من الحكام العرب والمسلمين لديهم موقف الصمت المطبق ؟ هل هذا  معقول ياقادة الحكام العرب ؟. متى ستصحى ضمائركم وعقولكم وانتم تملكون كل شيء من اجل نصرة الشعب الفلسطيني والغزي واللبناني والسوري ؟ . وهل تعتقدون انكم تمتلكون السيادة والقرار الوطني ؟ .ام انتم خاضعون للقوى الاقليمية والدولية في تنفيذ توجيهاتها اللاشرعية واللاقانونية والمخالفة للقانون الدولي ؟.
6– اين دور ومكانة الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية في البلدان العربية في تحريك الشارع العربي من اجل ممارسة الضغوطات المختلفة على الانظمة الخانعة والتابعة والمنفذة لتوجيهات القوى الاقليمية والدولية.لا تعولوا على القوى الاقليمية لآن لديها مصالحها واستراتيحيتها الخاصة بها وهي لا تفرط بدولتها ،باقتصادها، بقوتها العسكرية..،لصالح القضايا المبدئية…؟ من وجهة نظرها الخاصة بمصالحها الوطنية والاستراتيحية فهي محقة ،ولكن هل تدرك الشعوب العربية والقوى السياسية المتنفذة في البلدان العربية هذه الحقيقة الموضوعية ؟.
7- لا يمكن للشعوب ان تروض إلى ما لا نهاية ،النصر حليف الشعوب والانظمة الرافضة لنهج القطب الواحد والمتوحش. ان للخيانة دورا كبيرا في القضية الفلسطينية من عام 1948 ولغاية اليوم والخيانة في قمة الانظمة البرجوازية الحاكمة وحاشيتها في البلدان العربية . هذه الحقيقة الموضوعية ينبغي الاعتراف بها ومعالجتها من قبل الشعوب العربية والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية..
8- الخيانة العظمى التي حدثت في الاتحاد السوفيتي للمدة 1985-1991 والنتا ج واضحة للجميع ،والشعوب العربية تواجه هذه اللعنة الكبرى لا اكثر من 75 عاماً .متى يدرك الحكام العرب والمسلمين كافة لهذه الكارثة المحدقة على الشعب الفلسطيني والغزي واللبناني والسوري والليبي واليمني والعراقي والسوداني….؟.
9– من الغير المنطق والعقل والقانون.،،  ان القضية الفلسطينية منذ عام 1948 ولغاية اليوم لم يتم ايجاد حل لها ،لهذه القضية المشروعة ؟ .من يتحمل مسؤولية ذلك ؟ نعتقد الغالبية العظمى من الانظمة العربية حلفاء واصدقاء اميركا وواشنطن والكيان الصهيوني الذي لا يعير اي اهتمام للغالبية العظمى من قادة العرب لانهم كما يقال (( في الجيب))  احتمال عندما ينتهي ما يسمى بعصر النفط احتمال ايجاد حل للقضية الفلسطينية اي احتمال بعد  75 عاماً من الآن في ظل سبات وخنوع الغالبية العظمى من الحكام العرب للقوى الاقليمية والدولية. المستقل القريب سيكشف لنا مفاجآت كثيرة حول ذلك.