أن خطر الاحزاب الكردية العنصرية والشيعية الطائفية في العراق وسوريا ولبنان وعلى الوطن العربي عموما لايقل خطرا أبدا عن خطر الكيان الصهيوني (أسرائيل) فهذه الاحزاب العميلة تريد أنشاء كيان كردي شيعي مشابهه للكيان الصهيوني في العراق كبداية ومنطلقا لتقسيم بلدان الوطن العربي على أسس عنصرية وقومية وطائفية وللاسف لا أحد يتحدث عن هذا الخطر الكبير أبد وكأن الجميع صم بكم عمي لايفقهون وقد أصبح خطرهم واضحا مؤخرا بعد أحداث الموصل في العراق وبدأ البعض يدرك الحقيقة لكن لم نرى حلولا جذرية تكون سدا لتطلعات هذه الاحزاب العميلة من قبل الدول العربية التي تسير نحو المجهول ولايعي الكثيرين خطر الاحزاب الكردية الشيعية التي تهدد كيان الوطن العربي والاسلامي أجمع والسبب هو عدم تطرق الاعلام لها وسياسات الدول المنبطحة لرغبات أمريكا والدول الكبرى التي لاتريد التعارض مع السياسات التي تقرها أمريكا والدول الكبرى
ومن يتابع الشأن العراقي خصوصا يلاحظ النهج التقسيمي الذي تتبعه الاحزاب العنصرية الكردية والشيعية الطائفية العميلة وهذا النهج يتماشى مع مخطط حدود الدم لرالف بيترز والذي سوف نشرحه لاحقا هذا المخطط الذي وضع الخطوط العريضة لتقسم الوطن العربي لدويلات قومية طائفية صغيرة ضعيفة متناحرة قد أخذ طريقه ليرى النور لكن ما أخر هذا المشروع هو الصحوة الاسلامية في بعض البلدان العربية وأتجاه الشباب للفصائل المتشددة والثورة العراقية نعم الثورة العراقية التي هي أمتداد لمشروع المقاومة العراقية
وهنا نسأل لماذا تدعم الدول الكبرى الاحزاب العنصرية الكردية والشيعية الطائفية العميلة في العراق ؟ الجواب بسيط هذه الاحزاب العميلة هي المحرك لاي مشروع أنفصالي في الدول العربية والاقليمية وخصوصا في البحرين والسعودية واليمن وسوريا ولبنان تركيا ولاحظ الجميع كيف هب التحالف الصليبي لينجد الاحزاب العنصرية الكردية والشيعية الطائفية العميلة في العراق
ولكن المفاجئة الغير سارة لامريكا والدول الكبرى أنه قد تم ضرب هذا المخطط بحكمة كبيرة ومن قبل أيادي خفية ماتزال تدافع عن الاسلام والعرب جميعا كيف تم هذا ؟ هذا ما سوف تكشفة الايام القيلية القادمة
ومن أسوء ما نراه اليوم هو قلب الحقائق وتزويرها ليكون الملاك شيطان والشيطان ملاكا ويتحول الارهابي الى بطل والابطال الى أرهابيين والمسلم الى متشدد والعربي الى عنصري وطبعا كما ذكرنا يتم كل هذا وفق أجندة معدة مسبقا ولايتم عن جهل أو تربص بل وفقا لمشاريع معدة منذ فترة طويلة جدا وينفذها الاعلام المأجور الرخيص
فمنذ أسقاط الدولة العثمانية وتقسيمها إلى دول وفقا لاتفاقيات سرية كان الهدف الاهم هو عدم أقامة دولة عربية قوية للمسلمين على أعتبار أن قيام دولة أسلامية عربية قوية هو بداية النهاية لقوى الاستعمار وعلى مدار العقود الماضية ظهرت مشاريع متزايدة لتقسيم المقسم وتشتيت المشتت أما بغرض أبقائه ضعيفاً أو تابعاً لجهه معينة ولان قوة العرب والمسلمين وثرواتهم سواء كانت البشرية أم المادية متركزة في الوطن العربي فقد توالت تلك المشاريع التقسيمية ومن أخطرها ما يسمى (مشروع رالف بيترز) نسبة إلى ضابط أمريكي سابق نشر بحثا في مجلة القوات المسلحة الأمريكية في عدد شهر يوليو 2006م تحت عنوان مقالة حملت عنوان (حدود الدم) وهي جزء من كتاب جديد له أسمه (لا تترك القتال أبداً)
وبالتأكيد فأن رؤية رالف بيترز هي أمتداد لخرائط برنالد لويس الشهيرة والتي صادق عليها الكونجرس الامريكي 1983 في عهد كارتر لتصبح وثيقة رسمية أدرجت ضمن سياسات الولايات المتحدة الخارجية ضمن الخطط الاستراتيجية طويلة الامد
وسوف نذكر بعض تفاصيل ما ذكره رالف بيترز من رؤيته لتكريس تلك السياسات وتحويلها الى سياسات عملية في المنطقة
يقول رالف بيترز في مخططه أن الحدود الدولية الحالية لا تبدو مرسومة بعدالة لكن درجة أنعدام العدالة التي تفرضها على هؤلاء الذين ترغمهم الحدود على أن يكونوا مجتمعين أو منفصلين تحدث فرقاً هائلاً وهو غالباً ما يكون فرقاً بين الحرية والقمع وبين التسامح والعنف وبين سيادة القانون والارهاب أو حتى بين السلم والحرب والحدود الأكثر أعتباطية والأكثر تشوها في العالم توجد في الوطن العربي تحديدا وبشقيه الاسيوي والافريقي والتي رسمتها المصالح الدولية لاوروبا وأمريكا في وقت مضى والحدود الأكثر حساسية للمجتمع الدولي حاليا هي حدود الكيان الصهيوني (أسرائيل) مع جيران أعداء والغاية هي الوصول الى أملها في العيش بسلام معقول مع جيران ضعفاء وحينها لن تضطر للعودة الى حدود ما قبل 1967 وقد نضظر لاجراء تعديلات محلية أساسية من أجل مسائل الأمن المشروعة ولكن قضية الأراضي المحيطة بالقدس المدينة المضرجة بالدماء قد تعرقل ذلك لكونها قضية مستعصية على الحل وأظهرت معارك النفوذ الحقيقية قدرة على الاستمرارية أكبر من مجرد الطمع في الثروة النفطية لذا دعونا نضع جانباً هذه القضية التي أشبعت بحثاً ونتحول الى تلك القضايا التي أهملها البحث عنَّ ظلم مزعوم جديد وهو غياب دويلات عنصرية كردية شيعية طائفية مستقلة في الوطن العربي على على أعتبار الأكراد والشيعة مجموعات عنصرية قومية ليس لها دولة خاصة بها وتصوير الاكراد والشيعة للعالم على أنهم مظلومين هذا ماذكره رالف بيترز
واليوم يتم أظهار الاكراد والشيعة على أنه قد تم أضطهادهم من قبل كل حكومات في العراق خصوصا كمرحلة أولى لانشاء كيانا لهم وقد ضاعت الفرصة على أمريكا بالبدء بتنفيذ هذا المشروع بعد أحتلال العراق فقد فشلت تقسيم العراق الى ثلاث دول صغرى دولة كردية ودولة سنية ودولة شيعية بسبب الوضع الاقليمي والمقاومة العراقية وتحسس أنقرة لوضع الاكراد المتنامي في العراق والسعودية لوضع الشيعة لان أي مشروع لدولة كردية يعني أنفصال شرق تركيا على أعتبار أنه أرض كردية وكذلك الحال بالنسبة لأكراد سوريا وأيران كونهم سوف يسارعون للانضمام الى دولة كردستان المستقلة وأقامة أقليم الشيعة بجنوب العراق يعني ثورة شيعة الخليج عموما وهذا المحور الاساسي لهذا المشروع الخطير الذي يؤمن بالدرجة الاساس أمن ومصالح الكيان الصهيوني (أسرائيل) بالمنطقة وليس أمريكا فحسب والدول الكبرى وبدايته هو أقامة الدولة الكردية وأعتبارها دولة حليفة للغرب وقوة أقليمية موالية لاسرائيل وأمريكا والدول الكبرى بشكل كامل وجر العرب لصراع طائفي فيما بينهم يشغلهم عن التصدي لهذا المشروع الخبيث ليتمدد الكيان الصهيوني (أسرائيل) بحرية بعد أن نجحت بالتمدد في أرتيريا وجنوب السودان والمغرب العربي وحتى في بعض دول الخليخ
أن هذ المخطط الذي أتخذ من القومية العنصرية والطائفية نقطة أنظلاق له ينفذ اليوم حرفيا من قبل الاحزاب الكردية والشيعية فهي تدفع لتقسيم العراق كبداية ومن بعده يتم تقسيم كافة بلدن الوطن العربي ونلاحظ الاوضاع المزرية في البحرين واليمن وليبيا وكيف بدأت مشاريع التقسيم العرقي والطائفي تظهر وتطرح كخيار لابد منه
لذا على الجميع الانتباه من خطر الوضع في العراق وعلى كافة الاحرار العمل على أفشال هذا المشروع الذي يستهدف الامة الاسلامية والامة العربية بكافة السبل