العراق يقاتل نيابة عن العالم منذ عام 2014، بعد دخول عصابات التكفير والإجرام الداعشية الى الموصل، والأنبار، وصلاح الدين، وديالى، وأطراف بغداد، وقد أثبتت المعطيات السابقة والحاضرة اليوم، أن العراقيين يرفضون كل أنواع العنف والتطرف، وما وفقة الحشد الشعبي المقدس والحشد العشائري، جنباً الى جنب القوات الأمنية والجيش، إلا ملحمة سطرها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبذلك تحررت مدننا واحدة تلو الأخرى، وهذه المعارك دروس وطنية وإنسانية، ستدرس في الجامعات العسكرية، لأنها تستحق الخلود.
سنسرد لكم خطة مدرب حكيم لإنقاذ العراق، من الفساد والإرهاب معاً، وستكون على طريقة( 5ـ 4ـ 1 )،ولنبدأ بخط الدفاع العراقي، والذي تم إعداده لمواجهة مرحلة ما بعد داعش، وأولها: الإستقرار الأمني، وثانيها: المشروع السياسي، وثالثها: إعمار المدن وإعادة النازحين وتوفير الخدمات، ورابعها، الحفاظ على التعايش السلمي، وخامسها: مكافحة الفساد، أما خط الوسط فسيكون مهيئاً بأسماء: (أنا وأنت ونحن وأنتم)، لمساندة ودعم العملية السياسية في العراق، للسير بها الى الأمام ومواجهة الفريق العدو، المتمثل بالإرهاب والفساد.
يبقى رأس الحربة العامل الخطير، الذي سيسجل الأهداف ويعلن الفوز والإنتصار، ولا يبدو في هذه المرحلة الراهنة من بصيص أمل، سوى المشروع الوطني الجامع لكافة مكونات المجتمع العراقي، وإشاعة الفرحة، والتفاؤل، والتعايش، وهذه مخرجات يرغب بتحقيقها الجميع، وبما أن خير وسيلة للدفاع هو الهجوم، فإن التسوية الوطنية، أو التأريخية، أو المجتمعية هي خط الهجوم الحاسم، الذي بات ضرورة وطنية ملحة، لتحقيق الأمن والسلام في عراقنا الصامد، خاصة وأن الدعم الإقليمي والدولي، أصبح واضحاً لمحاربة الإرهاب.
بقي أن تعلم عزيزي القارئ: أن الحارس الأمين وصمام الأمان، لكل مشروع يراد الإعلان عنه، هو الإلتزام بوصايا المرجعية الدينية، التي تؤكد على وجوب تحمل الطبقة السياسية، لمسؤولياتها تجاه الوطن والمواطن، فالمرجعية تقف على مساحة واحدة مع الجميع، إضافة الى أن إقتران العمل السياسي المعتدل بالعمل الجهادي، الذي أفرزته فتوى الجهاد الكفائي حقق إنتصارات باهرة، أدهشت الأعداء وأسقطت مخططاتهم، وسيكمل العراقيون طريق النصر، ويشدون الرحال نحو المستقبل لأنه يناديهم، فشدوا الوثاق حتى تضع الحرب أوزارها.
عندما يتشارك الجيش، والحشد، والشرطة، والشعب، والحكومة، في رص خطوط الدفاع الخمسة، فإن ذلك مدعاة للفخر، وسيكسب المعركة زخماً إضافياً، ومضاعفاً لتحقيق النصر الباهر، وسيكون خط الوسط المتمثل بالسلطات الأربعة:المرجعية، والتشريعية، والتنفيذية، والقضائية، جاهزاً لتهيئة الأجواء المثالية، ليسود العدل والمساواة، والتسامح والإيثاء، عندها سيصبح المهاجم الخطير صاحب الهدف الذهبي، وأعني به(مشروع التسوية)على قائمة المنتصرين، لبناء عراق مستقر آمن، يتسع لجميع مكونات الفسيفساء العراقي الأصيل، مع بقاء الحارس الرباني روح مرجعيتنا، لتطوف علينا بالبركة، والخير، والسلام.