23 ديسمبر، 2024 5:05 ص

خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة

خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة

التخطيط هو سبيل النجاح الوحيد, أنها قضية يتفق بشأنها كل إنسان عاقل, ونحن نشاهد الدول التي تعمد لوضع خطط طويلة الأمد كيف أنها تنجح في كسب الثمار, بخلاف الدول التي تتمسك بالفوضى فان أوضاعها تتردى, والتخطيط مهم لكل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية, وحتى الرياضية وهو مدار سطورنا.
فنحن نشاهد الألمان كيف يسيرون بثبات, لأنهم يطبقون منهج واضح المعالم, قد وضع الخبراء الألمان خطة لعملية الهيمنة على الكرة العالمية, وتحقق لهم ذلك, وحتى دول الجوار تملك خطط واضحة كالسعودية وإيران وقطر, أم العراق فانه ضائع تماما والسبب افتقاده لخطة عمل نتيجة تسلط اتحاد غير واعي لدوره, وتصفيات كاس العالم دليل على تخبط الاتحاد وضياعه, حيث تخبط باختيار المدربين, فغير أربع مرات في رقم قياسي عالمي, وفشل في تحضير مباريات ودية للمنتخب, حتى اضطر فريق العراق للعب مع عمال هنود في مطار ماليزيا, استعداد للمنتخب الياباني! هل هناك فضيحة للاتحاد اكبر من هذه؟!
هنا نرسم خطة للفوز بكاس أسيا المقبلة لو عمل الاتحاد بالخطة, واليكم تفاصيل الخطة:

● وضع منهج مباريات الدوري والكأس لأربع سنوات
كان احد أسباب انهيار الكرة العراقية, هو الفوضى التي صنعها الاتحاد العراقي, عبر فوضوية مواعيد مباريات الدوري والكأس وكثرت التأجيلات, فغياب جدول ثابت للدوري وحصول التأجيلات لأسباب سخيفة, حتى وصل أحيانا تأجيل الدوري لشهر! وهو يحصل كثيرا فقط لمشاركة منتخب أو نادي في بطولة خارجية, مع أن كل نادي يملك ثلاثون لاعب, لكن يتم تأجيل مبارياته حتى لو كان له لاعب واحد مشارك مع منتخب الشباب أو الاولمبي أو الوطني, وهذا أمر يدلل على استهانة الاتحاد بالدوري العراقي, وسلوكهم الجاهل هو ما جعل دورينا يصبح ضعيفا ويشكل عبئ كبير على الكرة العراقية.
في الثمانينات والتسعينات كان هناك جدول صارم للدوري, وكان يصدر كراس مثبت فيه مواعيد المباريات, وحتى لو تأجلت مباراة لعارض فإنها تقام بعد أيام ولا تترك لأشهر, وهو ما يجب أن نعود له, بدل الفوضى التي خلقها اتحاد الصدفة.
لذلك يجب تهيئة جدول صارم لمباريات الدوري وكذلك لبطولة ألكاس, مما يجعل البطولات ذات ثمار وفائدة.

● تثبيت المدرب مع فريق خبير
الاهم ألان الاستقرار على المدرب باسم قاسم, بعد أن نجح في الظهور بمنتخب يبشر بخير, واعتقد من المهم إسناده بمنظومة داعمة من الخبراء والمستشارين والمحللين, يكونوا عون للمنتخب في أن يكون بأفضل تشكيلة وانجح خطة لعب, مع مساعدين من اللاعبين المعتزلين حديثا, وبعض ذوي الخبرة مع المنتخبات, وبهذا الشكل يكون لدينا منظومة تدريب وليس مجرد مدرب, وبهذا يكون المنتخب متسلح بالخبرة والمعلومة والفكر.
أما ترك الحال على ما هو عليه فهو عليه ألان, لن ينتج أي نجاح, لذلك يجب العمل بهذه الجزئية كي نتطور.

● تهيئة منظومة إعلامية تدعم المنتخب
كان اكبر أسباب فشل المدرب راضي شنيشل هو جزء من الإعلام العراقي, حيث تشكل لوبي إعلامي فاسد, مهمته التسقيط وإثارة المشاكل والضغط, عبر برامج تلفزيونية يومية, ومواقع فيسبوكية مؤثرة, مع غياب جهات تدافع أو ترد الهجمة الشرسة, في خضم غياب قانون أعلامي ينظم العمل ويحاسب من يشهر أو يطعن أو يكذب, فكانت النتيجة كارثة.
ألان نحتاج قناة إعلامية رياضية ببرامج مؤثرة, بدل البرامج التافهة التي تقدمها الرياضية العراقية, والتي لم تستطع أن تقف أمام اللوبي الإعلامي الفاسد في أوج هجمته الشرسة ضد المنتخب العراقي.
فعلى الرياضية العراقية التسلح بكوادر فنية محترفة, بدل السذج الذين يقودون البرامج ألان, وان تقوم بعملية تسريح كبيرة للفاشلين ممن تسببوا بالانتكاسة الإعلامية, والاهم أن تلجأ للاعبين المعتزلين, وتفتح أبوابها لهم في مجال الأعداد والتقديم والتحليل والتعليق, كي تصبح القناة مقبولة من الجماهير, وان تضع خطة دعم, ولا تعمل على العنتريات, ومن ألان يكون هدفها حماية المنتخب من هجمات اللوبي الإعلامي الفاسد, وتصحيح الأخطاء.
مع تأسيس صفحات على الفيسبوك بإدارة محترفين, تكون لمنشوراتها تأثير اكبر من صفحات اللوبي الإعلامي الفاسد التي هدفها المال والتخريب.

● أهمية وجود طبيب نفسي
شاهدنا حصول مشاكل داخل المنتخب لبعض اللاعبين, وسببها قضايا نفسية, وعمد اللوبي الإعلامي الفاسد على الضرب على وتر هذه المشاكل, مما جعل المنتخب يعاني, لذلك قضية تواجد فريق طبي نفسي بقيادة طبيب خبير مهم جدا, في عملية التخلص من المعوقات, كالتي تحصل حاليا, وشاهدنا المشاكل التي عمد الإعلام المغرض والمعادي على تضخيمها, وتسببت بانتهاء لاعبين وحصول انتكاسات للمنتخب.
أتمنى على الاتحاد العراقي أن يهتم بهذه النقطة, كي يتحقق الانجاز للمنتخب ولا تضيع الجهود والأموال كما حاصل اليوم.

● أهمية المباريات الودية
النقطة المركزية هو الاتفاق ومن ألان على مباريات دولية ودية, في أيام ألفيفا المتاحة, مع منتخبات متنوعة, فمن المهم الخروج من شرنقة اللعب مع الأردن ولبنان وسوريا, وان ننطلق الى دول العالم, أن مواجهة منتخبات أوربا الشرقية مثل بلغاريا ورومانيا والبوسنة ومقدونيا وأذربيجان وأوكرانيا أساسي جدا, فيكون التوجه للعب معها في العراق أو في ملاعبها, كذلك الاهتمام باللعب مع منتخبات إفريقيا, مثل المغرب والجزائر والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا وغانا ومصر, لأنها عناوين كروية مهمة بالاضافة للقيمة المالية الممكنة, وكذلك السعي للعب مع منتخبات أمريكا الشمالية, مثل كندا وكوستاريكا وغواتيملا, فالأمر ممكن وبصرف مبالغ قليلة, عندها يمكن أن يكون مردود حقيقي للمباريات الودية, ويتحقق استفادة وخبرة وتجارب جيدة, بالاضافة للانتشار الإعلامي للمنتخب العراقي, حيث يصبح مطلوبا للعب إذا داوم على اللعب مع منتخبات معروفة ومتنوعة.
نطالب الاتحاد في الاهتمام بهذه الفكرة والتهيؤ من ألان لحجز مباريات تكون ل16 شهر قادمة, وهي الفترة التي تفصلنا عن كاس أسيا في الإمارات.

أذا عمل الاتحاد بهذه الخطة فسيكون كاس أسيا من نصيبنا, وتتحقق نهضة كروية بسبب اعتمادنا على الخطط بدل الفوضوية, عسى أن يصحوا الاتحاد العراقي ويفعل شيء حقيقي للكرة العراقية.