8 أبريل، 2024 3:29 ص
Search
Close this search box.

خطبة الجمعة في ساحة التحرير ببغداد تضع السفارة الأمريكية في مواجهة أشباح سايغون وبنغازي!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ألقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خطابه في الحشود الجماهيرية التي تواجدت في ساحة التحرير ليوم الجمعة 26 شباط 2016 التي رفع فيها شعارات ورددتها هتافات الحشود من اجل التغير الوزاري وانتقاده العلني للمسؤولين والسياسيين والوزراء والنواب،وبأنهم كلهم فاسدين وقد استخدم في بعض شعاراته اللهجة العامية العراقية ومنها ” بعد ما تعبر علينه ” و كلهم شلع ” و ” كلا كلا يا فاسد ” وأهم ما جاء بخطابه تبرأه العلني من جميع النواب والوزراء في قائمة كتلة الاحرار الصدرية! وكذلك الشعارات الموجهة للسفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء ومنها ” بغداد حرة حرة أمريكا طلعي برة ” و ” اليوم على أبواب المنطقة الخضراء وغدآ سنكون بداخلها “.مما أدى بمسؤولين طاقم السفارة الامريكية الأمني والاستشاري والذين كانوا يتابعون من على شاشات التلفزة وبعضهم من الحماية الخاصة بالسفارة من اعلى بناية وزارة التخطيط وبعضهم تواجد على جسر الجمهورية بالاتصال برئيس الوزراء حيدر العبادي مستفسرين منه عن مدى جدية ما يقوله الصدر في خطابه وانه سوف يقتحم المنطقة الخضراء!؟ بدوره العبادي طمئنهم بان كل شيء تحت السيطرة وهي مجرد شعارات تطلق في مثل تلك المناسبات ليس لها أي أهمية ولا داعي لأي قلق لاتخاذ أي إجراءات أمنية احترازية من قبلكم. المسؤولين الامريكان لم يكن مقتنعين بهذه التبريرات لذا اتصلوا مرة أخرى بمستشار الامن الوطني فالح الفياض لكونه يرتبط بعلاقة وثيقة الصلة معهم ومبديآ استغرابهم من تبريرات العبادي وناقلآ له عن مدى جدية ما يقوله الصدر في خطبته ونقل مخاوفهم في حالة اقتحام هذه الحشود الجماهيرية المنطقة الخضراء المحصنة لانهم لا يعرفون مدى خطورة ردة فعلهم حول هذا الموضوع ,وكيف سيكون الوضع عليه إذا اقتحمت هذه الحشود الغفيرة السفارة الامريكية والسفارات الغربية الأخرى فقد طمئنهم ” الفياض”بان هناك الوية عسكرية من الجيش والشرطة وقيادة عمليات بغداد وجهاز مكافحة الإرهاب موجودة في حالة انذار تحسبآ لأي طارئ قد يجري!؟.ومن خلال التسريبات خلال اليوميين الماضيين لبعض الاخبار والمعلومات والتي تفيد بأن طاقم المستشارين الأمنيين والعسكريين في السفارة الامريكية قاموا بإدخال بعض من الوحدات الخاصة لفرقة التدخل السريع المحمولة جوآ 101 المتواجدة في قاعدة عين الأسد غرب بغداد في حالة انذار قصوى تحسبآ لأي طارئ قد يجري على الأرض.ولكي لا تتكرر لديهم مأساة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا “جي كريستوفر ستيفنز” ومعه ثلاثة أمريكيين في الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الامريكية في بنغازي ليلة الثلاثاء والذي نفذه مسلحون احتجاجا على فيلم اميركي اعتبروه مسيئا للإسلام. لذا وبعد الهجوم على القنصلية ببنغازي وضعت السفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء خطة طوارئ جاهزة للتنفيذ وعملت ساحات مخصصة لانزال المروحيات الكبيرة من نوع شينوك وطريقة التصميم الهندسي للسفارة جعلها يستوعب سطحها أكثر من مروحية إنزال خفيفة ومتوسطة الاحجام في نفس الوقت لان هناك في الذاكرة ما يزال تطاردهم أشباح سايغون وبنغازي!. أما بالنسبة لموضوع عملية اغتيال زعيم التيار الصدري بعد أو أثناء ألقاء خطابه وخصوصآ أنه قد أعلنه مسبقآ قبل أيام وحدد موعدها ” الساعة والمكان ” عند زيارته لبغداد، وحسب معلوماتنا يبدو لنا أن هناك أكثر من جهة حزبية ضمن التحالف الشيعي الحكومي ومن فصائل وكتائب وسرايا ميليشيات الحشد الشعبي التي تتعارض مع أفكار ومنهج التيار الصدري لها مصلحة في اغتياله , حيث أعدت لعملية الاغتيال أن تجري من خلال عملية قنص من بندقية كاتمة الصوت من اعلى اسطح احدى البنايات المطلة مباشرة على ساحة التحرير أثناء ألقاء خطابه من قبل سرية الاغتيالات الخاصة التابعة للجهاز الأمني لحزب الدعوة ,ولكن تم تسريب خبر عملية الاغتيال الى قيادة الحرس الثوري الإيراني وقد رفضت وأوقفت مثل تلك العملية خوفآ من أن تكون نتيجتها تقاتل شيعي شيعي لا يعرف نتائجه بين مختلف فصائل وسرايا الحشد الشعبي والذي يشكل فيها التيار الصدري فصيل مهم وانفراط عملهم الموجه وخصوصآ أنهم ما يزالون في حاجة أليهم لغرض القتال مع قوات الأسد في مختلف المناطق والمدن السورية وهو خزين بشري لا يستهان به وبالنتيجة عرقلة مشروعهم الطائفي للسيطرة على محافظات العراق الملاصقة للحدود الإيرانية!

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب