23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

خطاب للعوجية … بشقيه؛ البعثيين والدعوجيين

خطاب للعوجية … بشقيه؛ البعثيين والدعوجيين

بداية قلتُ في مقالٍ سابق: [أيّها البعثي: لا تحدّثني عن أيّ شيئ؟]
ولو تسألني؛ عن معنى القُبح وآلمنكر والرّذيلة والظلم والإجرام والفساد والجّهل و كلّ عمل مرفوض حتى لدى المخلوقات الأخرى؛
ما عدوتُ البعثيين بشقّيه؛ (العوجيّ) و (الدّعوجيّ), بعد مرتبة الوهابيّة ألّتي فرّخت (الأخوان و أذنابهم) ثمّ (آلدّعاة كذنب لهم) تباعاً, وأضيف و أختصر بكلمة واحدة:
بأنّهم – أيّ (البعثية) و (آلدّعوجيه) منافقين بكل معنى الكلمة, للأسباب التالية:
إستيزار لافتة الصّدر بآلنسبة للدّعويين وإستيزار البعث (للحرية والأشتراكية والوحدوية), كي يلهفوا الحقوق والاموال ويخلّفوا التالي:
ألجّهل و الكفر و النفاق و الأمية الفكرية كإنعكاس لعقائدهم الهشة الشكلية الظاهرية التي صبغوها بدماء الشهداء و الأنتماء لنهجهم!

ألفوارق الطبقية والحقوقية و الأجتماعية والسياسية و الأقتصادية وغيرها من الفساد و الدمار و التخلف لأشغال الناس بآلمآسي.

ألفقر والجّوع؛ ففي زمنهما – زمن العوجيين و الدّعويّين – مات اكثر من مليون وثلاثمائة الف جوعا في وقت الحصار الأمريكي, تلاه المظاهرات و القتل و التدمير في الشوارع و البيوت, بل وصل الأمر للقتال بينهما؛ هذا العوجي يقتل هذا الدّعوي وبآلعكس لأجل المال.

تركيز آلنفاق و آلجهل والتبعية للكفار عبر هدم ألوعي والتآلف وآلمحبة والأنصاف والحقّ بين الناس بأعمالهم التي لم تعد خافية, وللأنصاف, نقول: بأنّ ظلم و فساد البعث فاق الدعوجيّه المرتزقة في تدمير حقوق الأنسان و الأمكانات و تركيز العبودية لغير الله.
أما في مسألة القتل؛ ففي حكم العربنجية البعثية كان عندما يُعدم المعارض أو الهارب يأخذون فوقها ثمن الرصاصة التي قتلوه بها من اهله لإذلالهم, و هذا لله لم يفعله دعاة اليوم لأنهم حصلوا على مرامهم من طريق آخر غير القتل توحّدوا بها مع مرام البعث الأعوج(1).

لا تحدثني عن عدد شهداء التظاهرات، ففي حكمهما حصل الشيئ نفسه مع بعض الفوارق؛ ففي انتفاضة شعبان وخلال اسبوعين فقط قتل البعث الهجين ٣٥٠ الف عراقي, سبقه إنتفاضة رجب 1979م و التي كانت لي شرف المشاركة فيها حيث تمّ أعدام المئات من خيرة المثقفين العراقيين, أؤلئك الذين كان يمكن أن يغييروا وجه العراق لو كانوا أحياءاً اليوم.

منع حرية التعبير للأستمرار بسرقة الأموال؛ ففي حكمهما حدث القطع؛ فالبدو العوجيون قطعوا لسان كل من كان ينتقدهم بكلمة لا بل بإشارة مشينة, أما آلعربنجية(2) الدّعوجية؛ فقد قطعوا حقوق كلّ من إنتقدهم و الفساد وحاصروا كل مَن عارض المحسبوبية و المنسوبية, و قطع الأرزاق أكبر من قطع الأعناق.

لا تحدّثني عن أيّ فساد؛ ففي حكمهما بُنيت القصور والعمارات والفلّات؛ فآلعوجية البعثية بنوا قصور بل مدن بأكملها وآخرها في العاصمة عمان, بآلأضافة لقصور الطاغية التي وصلت لأكثر من 100 قصر, أمّا الدّعاة الفاسدين فقد بنى كل واحد منهم قصوراً و ملؤوا بنوك لندن و سويسرا و تورنتو و أمريكا دبي و غيرها بآلمليارات, بينما الشعب العراقي ما زال يعيش نصفه بالأيجار وبيوت الصفيح.
لا تُحدّثني عن عزّ وكرامة أي حزب عراقي؛ ففي حكمهما أذلّا العراق – العراقيين – بالحروب الخاسرة والصراعات المختلفة, وصل الحال بآلعوجيين الى اخراج رئيسهم الجبان من حفرته التي إختبأ فيها كآلجردي في مشهد غريب ومقزز, أما الدّعوجية العربنجية, فقد هربوا مع مسروقاتهم المليارية والتقاعدية لجميع قارات وبلدان العالم حتى إستراليا وشمال أمريكا(كندا) ,بعد ما إنتفض الشعب ضدّهم. لا تحدثني عن الأعمار و آلبنى التحتية؛ ففي حكمهما لم تُبنى عمارة أو مستشفى أو شركة حيوية, بل حتى معمل لأنتاج النِّعال, لهذا فأنّ
ألعراق قد يقبل من بعدهما؛ أيّ نظام للحكم إلّا البعثيين و الدّعوجية المرتزقة؛ لأنهم أفسد خلق الله وأخبثهم وأجرمهم وأنفقهم.
لقد كفر الناس بآلدِّين بسببهم لأنهما نقلوا صورة سيّئة عنه وعن مَنْ مثّل الدِّين كآلصدر و الخميني(قدس), بل وصل الحال لِئَنْ يهجموا على بيوتهم و آخرها كان هذا اليوم حيث هجم المتظاهرون على بيت “آية الله” الناصري(3) الذي طلب النجدة من شيوخ العشائر هذا و بآلأمس القريب تمّ طرد إبنه من رئاسة محافظة الناصرية, الذي وكَّلَ أمر الحكم والمناصب لعائلته وحزبه الفاسد, هذا بحسب احكام, لبعدهم عن الولاية العلوية العليا لفلسفة الحُكم عملياً, و التبجح بها في خطب الجمعة و التصريحات لسرقة الناس.
ألفيلسوف الكوني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البعث الرجيم كان يستخدم القوة لسرقة أموال الناس و حقوقهم, بينما دعاة العار ألعربنجية إستخدموا غطاء آلدّين و الديمقراطية الأمريكية لنهب الناس و سرقتهم وتقسيم بقايا بيت المال لمرتزقتهم, لذلك لا فرق كبير بين البعثيين البدو و الدعوجية العربنجية.
(2) ألذي يحصل قوته من عربة لنقل بضائع الناس؛ لقمته حلال وأقبل أياديهم بتواضع, إنما وصفنا بها السياسيون لتكبرهم على الحقّ.
(3) هذه التسمية لا أساس ولا جذور لها في الأسلام, و إنما إبتكر من قبل الحوزة العلمية منذ حوالي 150 سنة لا أكثر.