22 ديسمبر، 2024 5:57 م

خطاب عبد المهدي هل يصلح العطار ما أفسده الدهر…!!!!

خطاب عبد المهدي هل يصلح العطار ما أفسده الدهر…!!!!

حسب اعتقادي المتواضع واحساسي الذي لايخيب ظني ان اغلب ابناء الشعب العراقي لن يتابعوا خطاب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي سيوجهه اليوم الخميس الى الشعب ليس لانشغالهم بلعبة “البوبجي ” بل لانهم ايقنوا ان ماسيقوله لايرتقي وحجم التضحيات التي قدمها الشباب المنتفض والمضحي بدمائه من اجل حقوقه المهدورة في جيوب الفاسدين ، كما ان للتسريبات التي خرجت للرأي العام حول ماهية الخطاب ومايتضمنه من فقرات يقول انها اصلاحية افرغته من محتواه
واصبحت بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير” فما سيقوله عبد المهدي حول تقليص رواتب المسؤولين كلام لايقبله العقل، وانه اسطوانة مشروخة مللنا سماعها، لانه لن يتحقق واذا ماتحقق “بالمشمش” فسيشمل الموظفين فقط الذين حصلوا على رواتبهم بفعل سني خدمتهم الفعلية بالدولة وهي ليست ” جهادية” أو “رفحاوية ”
ولو تخيلنا بالفعل ان الحكومة ستطبق ماتقول فهل يعقل ان يكون راتب ومخصصات من خدمته لاتتجاوز ” الخميس والجمعة ” مبلغ “10 ” ملايين دينار شهرياً يقابله منح أي عراقي لادخل له منحه” ١٣٠ ” الف دينار مؤكد لايقبلها العقل ولاالفقير نفسه فكيف يسد رمق عائلته بها وهل سيمنع اطفاله من شراء النستلة ايضا …بالفعل انها قسمة ضيزى …!!!

ان الحكومة كما يبدوا ” تلعب في الوقت الضائع ” وانها تحارب من اجل البقاء باستخدام المماطلة والتسويف من خلال اطلاق جرعات تخديرية واحدة تلو الاخرى وخير دليل نتائج التقرير الحكومي حول التظاهرات الذي دافعت عنه بكل بسالة رغم انتقادات الجميع له وجاء مخيبا للآمال فهو لم يكشف للرأي العام من اصدر الأوامر بقتل المتظاهرين السلميين والاجهزة الامنية فضلا عن استهداف المؤسسات الإعلامية والنشطاء المدنيين وتغييب الاخرين بل اكتفى بأقالة عدد من القادة الأمنيين وتجاهل صرخات اليتامى والثكالى ودماء الابرياء ولم يحدد الجهات التي قنصت المتظاهرين واضاعت هيبة الدولة..؟؟

ان على عبدالمهدي السعي لحفظ ماء وجه حكومته امام شعبها من خلال قول الحقيقة وعدم الالتفاف على مطالب الشعب والتستر على قتلة الشباب والتهرب بدواعي اطلاق الخطوات والإجراءات الاصلاحية العاجلة كما يسميها ، عليك هذه المرة ان تنصت لصوت العقلاء كما كنت تنصحهم سابقا والابتعاد عن الخطابات واتخاذ اجراءات فعليه… فلن يصلح العطار ما أفسده الدهر …!!!