7 أبريل، 2024 8:11 ص
Search
Close this search box.

خطاب ردة الفعل = دماء تذهب سدا

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا زالت العصبية القبلية هي الغالبة في طروحات عالمنا العربي والاسلامي ولا زال يتفاقم لنا خطاب التشنج المفتعل يلعب الدور السلبي في ديمومة علاقاتنا المجتمعية والناتج العام هو دوما اخراج السيوف من غمدها وحمل الدرع وركوب الاحصنة والتوجه الى ساحات الوغى
والذي يتفحص بعناية يجد كم من الملايين راحت في سوح القتال هباء ابتداء من حروبنا القديمة والحديثة وهذا ينم عن القصور الفكري وغياب الوعي التحليلي للاشياء والضحية هنا طبعا الشعوب
واود القول كم من الملايين سقطت ضحايا تشنج الافكار والاعتقاد بصواب الرأى لهذا القائد او هذا التشكيل ومجرد دولة س اتخذت قرار ما حتى انبرت دولة ص بتحشيد جيشها وشهرت سيوف العامة وطالبت التطوع للقتال ومعادات دولة س وكأن الحروب هي نزهة في حدائق وجنان الله
وها نحن ندفع الاثمان نتيجة غباء المواقف وردة الفعل ومن يستقرا حالنا يجد عشرات الامثلة في تأريخنا القديم والحديث منه وهي بالتأكيد عملية وراثية تأصلت فينا منذ قرون
ومن يريد ان يقف مع ردة الفعل عليه اولا ان يكون قادرا متمكنا من مجابهة الخطر المحيط به
ولنا في واقعنا السياسي اليومي امثلة كثيرة تدل على ان ردة الافعال كانت وراء سفك الدماء بسبب عدم ادراك مناطق الوعي لما تؤول حالة العصبية الى نتائج وخيمة وغالبا ما كانت النزعات الدينية المذهبية هي السبب الرئيس وراء هذا التطاحن والصراع ومن يرى واقعنا العام يلاحظ الى اي مدى دفعنا اثمان خطابات ردة الافعال
ولو ان زيدا في اقصى العالم نشر صورة او مقالة تمس قوم في ابعد دولة نلاحظ الانتفاضات وقطع العلاقات والسب والشتم والتهديد والوعيد وقطع العلاقات والتهيؤ للحرب لمجرد حدث ما
اذن نحن امام عقلية عصبية واقعها انساني مغلف بالهذيان والثورة والدمار دونما حساب للمنظور ومعرفة النتائج وهذا هو سر تخلفنا والبقاء في خانة التراجع لاننا لا نفقه لغة العالم المتمدن اذ اننا نجد في انفسنا خير امة وخطابنا وموروثنا دوما هو الصحيح وان جنان الله لن تفتح ابوابها الا لنا اولاد عدنان وقحطان

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب